حذرت مجموعة تمثل أكبر الجامعات البريطانية المرموقة أمس من أن التخفيضات الضخمة في ميزانيات الجامعات ستكون لها آثار مدمرة ليس على الطلاب والموظفين فحسب وإنما على قدرة بريطانيا التنافسية في العالم واقتصادها وقدرته على التعافي من الركود أيضا.
وقالت مجموعة (راسل جروب) التي تمثل أكبر 20 جامعة بريطانية بينها أوكسفورد وكامبريدج وارويك وجلاسكو إن التخفيضات التي تقدر بنحو 800 مليون جنيه إسترليني على مدى السنوات الثلاث المقبلة ستكون لها عواقب مدمرة. وأضافت (راسل جروب) في رسالة نشرت في صحيفة (جارديان) البريطانية أن الجامعات تواجه شبح إيقاف المئات من الدورات بسبب قلة عدد الموظفين الأكاديميين واتساع الفصول الدراسية.
وأكدت وجود تقارير تشير إلى أن ما يصل إلى 30 جامعة قد لا تبقى على شكلها الحالي إذا جرى تخفيض مخصصات تمويلها.
وسلطت مجموعة (راسل جروب) في رسالتها الضوء أيضا على مخصصات الإنفاق على التعليم العالي في دول أخرى.
وقالت: إن الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي أعلن للتو عن استثمارات بقيمة 11 مليار يورو في قطاع التعليم العالي في فرنسا قائلا إنه يريد أفضل الجامعات في العالم".
وأضافت أن "ألمانيا ضخت ما مجموعه 18 مليار يورو بهدف تعزيز قطاع البحث جنبا إلى جنب مع التعليم الجامعي في حين أن (الرئيس الأمريكي) باراك أوباما استثمر 21 مليار دولار إضافي للإنفاق على البحث العلمي على المستوى الفدرالي".
ودعت الرسالة الوزراء إلى مناقشة إلغاء التخفيضات المقترحة وتقديم ضمانات بعدم تطبيق المزيد من التخفيضات.واختتمت الرسالة بالقول إن "هذه لحظة حاسمة وإذا لم يتصرف السياسيون الآن فإنهم سيواجهون انهيارا في قطاع يعد عاملا حيويا لازدهارنا القومي".