|


مهرجان برلين يرد اعتبار سجين الإقامة الجبرية

برلين ـ ( د أ ب) 2010.02.22 | 06:00 pm

منح مهرجان برلين السينمائي أمس الأول جائزة الدب الذهبي للفيلم التركي (عسل) ولم يتردد في تكريم المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي الذي يخضع لإقامة جبرية في سويسرا، بمنح فيلمه (الكاتب الخفي) جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج. وأكد بولانسكي أن حصوله على هذه الجائزة “يسعده جدا ويشرفه”. وقال المنتج الفرنسي الان سارد في مؤتمر صحافي للفائزين بالجوائز “تحدثنا إلى بولانسكي بعد الحفل مباشرة وأنه سعيد جدا ويشرفه الحصول على جائزة ثالثة” من هذا المهرجان. وكان مهرجان برلين منح بولانسكي جائزة الدب الذهبي في 1966 بعد سنة من منحه الجائزة الخاصة للجنة التحكيم.
وكان سارد قال مازحا عند تسلمه الجائزة باسم بولانسكي “آسف لعدم وجوده معنا هذا المساء لكنه قال لي إنه لن يأتي في كل الأحوال لأن المرة الأخيرة التي توجه فيها إلى مهرجان وجد نفسه في السجن”.
وينتظر بولانسكي الذي أوقف في 26 سبتمبر عند وصوله إلى زوريخ لحضور مهرجان سينمائي، في منزله في غشتاد حيث فرضت عليه إقامة جبرية، تسليمه على الأرجح إلى الولايات المتحدة حيث يلاحقه القضاء بتهمة “اقامة علاقات جنسية غير شرعية” مع قتاة قاصر في 1977.
وكتبت المجلة الأميركية المتخصصة بالسينما “هوليود ريبورتر” مساء السبت أن هذه الجائزة “الأكثر إثارة للجدل” قد تكون “مبادرة تضامن مع المخرج السينمائي”. من جهتها كتبت الصحيفة الألمانية “دي فيلت” إن “الدب يشكل مبادرة تضامن على ما يبدو”. وأضافت أن “مهرجانا تحول إلى مشاكل لبولانسكي وآخر هو مهرجان برلين رد اعتباره على الصعيد الفني على الأقل”.
ومنح مخرج فيلم (عازف البيانو) الذي حصل على ثلاث جوائز اوسكار بينها جائزة أفضل مخرج في 2003 الدب الفضي لفيلمه (ذي غوست رايتر) المقتبس عن رواية لروبرت هاريس حول رجل مستوحى في شخصيته من توني بلير الذي يلعب دوره بيرس بروسنان. وطغى بولانسكي على جائزة الدب الذهبي 2010 التي منحت إلى فيلم تركي للمرة الأولى منذ 1964 عندما فاز بها فيلم “صيف بلا مياه” لإسماعيل متين.
ويرسم فيلم (عسل) صورة طفل يكشف له والده المزارع أسرار الطبيعة. وقال مخرج الفيلم سميح قبلان (46 عاما) خلال تسلمه الجائزة من رئيس لجنة التحكيم “من الواضح أن الدببة تحب العسل”.
وأضاف “قمنا بالتصوير في منطقة رائعة فيها مناظر جميلة يمكن أن تدمر لأن محطات لتوليد الكهرباء ستبنى فيها”، معبرا عن أمله في أن “تساهم هذه الجائزة في حماية البيئة هناك”. ويروي الفيلم الذي صور على سواحل البحر الأسود في جنوب شرق القوقاز قصة يوسف يقوم بدوره بوراس التاس، يبلغ من العمر سبع سنوات يحلم بأن والده مربي النحل توفي.