|


في المنازل والمناطق الريفية والمزارع

الأنبار ـ ( أ ف ب ) 2010.08.03 | 06:00 pm

تكره أم عمر السلاح وأزيز الرصاص لكن خوفها على أبنائها وبيتها من "الإرهابيين" أجبرها على تعلم إطلاق النار، هكذا تشرح زوجة أحد عناصر شرطة الأنبار، غرب بغداد، لماذا تتعلم على يد زوجها إطلاق النار.وتؤكد أم عمر (27 عاما) التي ترتدي حجابا أزرق وهي تتلقى التدريب من زوجها أحمد على استخدام المسدس في حديقة المنزل، "أكره استخدام السلاح وحمله وصوت الرصاص، لكن الوضع الأمني وخوفي على أبنائي وبيتي أجبروني على ذلك".
وحال أم عمر، كحال كثير من زوجات الموظفين الحكوميين ورجال الأمن وخصوصا ضباط الشرطة الذين قد يتغيبون لأيام في محافظة الأنبار التي كانت إحدى أهم معاقل تنظيم القاعدة في السنوات الماضية.ويقول أحمد كريم (32 عاما) زوج أم عمر الذي يعمل مفوضا في شرطة الأنبار، "دربتها على استخدام المسدس للدفاع عن الأولاد والبيت عند الضرورة أثناء غيابي".
وأشار كريم إلى تعرض منزله قبل أشهر إلى محاولة اقتحام من مسلحين مجهولين وعندها لم تجد زوجته، وهي أم لولدين وابنة أكبرهم في الثانية عشرة، ما تدافع به عن أولادها وبيتها "غير الصراخ والعويل".
وتابع "لكن اليوم أصبحت زوجتي تملك سلاحا خاصا وتجيد استخدامه".
وتتلقى النساء التدريب غالبا في حديقة المنزل أو في مناطق ريفية ومزارع تابعة للعائلة أو الأقارب.
ويعد المسدس السلاح الرئيسي الذي يتدربن عليه لسهولة حمله فيما يتدرب عدد محدود من النساء على استخدام "الكلاشنكوف" في المناطق الريفية غالبا.
وتقول غادة أحمد، أم أنور (24 عاما) زوجة الملازم فراس العيساوي في شرطة الفلوجة وتبعد ستين كيلومترا إلى الغرب من بغداد، "في غياب الأزواج، باتت زوجات رجال الشرطة مسؤولات عن حماية العائلة في الليل".
وتضيف أم أنور وهي أم لأربعة أطفال،أكبرهم في السادسة، وهي ترتدي حجابا ورديا وتحمل بندقيتها، بثقة عالية "حتى عندما يعودون يكونون متعبين فنتركهم يرتاحون ونتولى نحن حراسة المنزل".