أعلن فريق من الباحثين الأسبان اختراعه جهازا من شأنه إحداث طفرة جديدة في مجال الاحتفاظ بالكبد البشري والإبقاء على صلاحيته التامة لعمليات الزرع في خطة تعد الأهم من نوعها في هذا المجال خلال العقدين الأخيرين من الزمن.وقال تقرير نشرته مؤسسة (كلينك) التابعة للمستشفى الجامعي في برشلونة أمس أن هذا الجهاز يمكنه حفظ الكبد البشري في وضعية مشابهة جدا للظروف الفيزيولوجية الطبيعية للجسد البشري كما يستطيع حفظ 75 في المائة من الأعضاء البشرية التي لا تنجح وسائل الحفظ الحالية في المحافظة عليها بشكل آمن وملائم للزراعة والإبقاء عليها في حالة حيوية ممتازة.وذكر التقرير أن هذا الجهاز المبتكر يمتلك نظاما تقنيا متطورا جدا يمكنه تحليل الحالة الوظيفية للكبد وحقنه عند الضرورة بأمصال تحمي الأغشية المخاطية التي تسهل عملية الزرع.وأضاف إن الجهاز الجديد يستطيع حفظ الأعضاء البشرية لفترات زمنية تتجاوز كثيرا
قدرة الأجهزة التقليدية في حفظ الأعضاء البشرية التي لا تتجاوز 12 ساعة بينما يمنح هذا الجهاز الجديد هامشا من الوقت يفوق ذلك بكثير ويحفظ الأنسجة في ظروف مثلى للزرع.وقال إن هذا الاختراع قد يكون الأهم من نوعه في السنوات العشرين الماضية وذلك في مجال المحافظة على الأعضاء والأنسجة الحيوية بين عمليتي التبرع والزرع.