اختتم مجلس الوكالة ومجلس أمناء الوكالة الدولية لمكافحة العمى اجتماعاته بجنيف بمشاركة عضو مجلس الأمناء رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز، وشهد الاجتماع الذي عقد بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية وتناول في جدوله تقريراً من رئيس الوكالة الدولية لمكافحة العمى كريستيان جارمز ومن المدير التنفيذي بيتر اكلن حول سير أنشطة المنظمة، وتبنى المجلس اقتراح الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز حول إنشاء لجنة تنفيذية للوكالة؛ والتي اقترح أن تتكون من 6 أعضاء على أن يكون من مهامها الإشراف على تنفيذ أنشطة الوكالة وتنفيذ قرارات مجلس الأمناء وتسيير الأعمال خلال الفترة بين كل مجلس، كما استعرض الأمير عبد العزيز موجزاً عن أعمال إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى؛ أوضح فيه أن الإقليم أقام دورة تدريبية لإعداد القادة لمنسقي برامج مكافحة العمى في دول الإقليم، كما أقام ورشة عمل مشتركة للمكتب الإقليمي مع امباكت شرق المتوسط بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية وذلك للنظر في دمج صحة العين الأولية ضمن برامج صحة العين الشاملة، مبيناً أنه تم الانتهاء من وضع استراتيجية تنمية الموارد البشرية للإقليم للخمس سنوات المقبلة، بالإضافة إلى عمل ورشة تدريبية حول كيفية تنفيذ المسح الشامل السريع لأسباب الإعاقة البصرية في سوريا بالربع الأول من العام لممثلي لبنان وسوريا والأردن .
وكانت المملكة العربية السعودية سباقة إلى الانضمام إلى هذه المبادرة الدولية، حيث صدر الأمر السامي بانضمام السعودية إليها وإلى إنشاء لجنة وطنية تعنى ببرامج مكافحة العمى، ونجح المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى كأول مكتب من المكاتب الست، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز كان الدور السعودي فيه موضع تقدير وتكريم من القائمين على تلك المبادرة، ومن أجله منح المكتب الإقليمي والسعودية العديد من الجوائز الدولية على مدى السنوات الماضية.
وذكر الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز بهذه المناسبة أن هذا الاحتفال الذي يأتي بالتزامن مع فعاليات يوم البصر العالمي والذي وضع شعارا له هذا العام للتذكير بأن العد التنازلي قد بدأ لتحقيق أهداف مبادرة الرؤية 2020 التي هي التخلص من أسباب الإعاقة البصرية التي يمكن تفاديها والتي تشكل نسبة 80% من أسباب الإعاقة البصرية، وأشار إلى أن الهدف من هذا الاحتفال هو نشر الوعي بأسباب الإعاقات البصرية وكيفية العمل من أجل مكافحتها على الصعيد الاجتماعي والفردي.