|




وصف مونديال 2002 بالمنعطف الأهم في مسيرته .. الحكم الدولي (المعتزل ) الطريفي

/media/iris/41730_24.jpg
لقاء قحيصان الهاجري 2010.06.14 | 06:00 pm

أشار الحكم الدولي المساعد علي الطريفي إلى أن حركته الشهيرة في ضبط التسلل وأخطاء اللاعبين أصبحت من الدروس الأساسية التي يدرسها حكام العالم في جميع تحضيراتهم، وذلك من خلال اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) اعتمادها بالصورة والشرح والتي كانت تعكس تفاعل جميع جوارحه. ولفت الطريفي قائلا: لقد أجبرت الحكم الاسكتلندي على احترامي بعد أن كان يشكك في قدراتي خلال لقاء المنتخبين الأمريكي والألماني،في الوقت الذي أعتبر قدوته الحكم السعودي عمر المهنا كحكم فرض نفسه من خلال تاريخه التحكيمي فإلى تفاصيل اللقاء:



حدثنــا عن مشــاركتك بكأس العالم 2002 في كوريا واليابان ؟
بكل المقاييس تعتبر مشاركة تاريخية لأي حكم في العالم، لأن الكل يطمح بأن يسجل اسمه في هذا التجمع العالمي لأنه يعتبر الطموح التالي بعد الحصول على الشارة الدولية، وكانت مشاركة جيدة للغاية بدأت في لقاء الافتتاح الذي جمع بين المنتخبين الفرنسي والسنغالي والتي أعتبرها الانطلاقه التاريخية لأن مباريات الافتتاح يكون التركيز عليها من الجميع سواء من قبل المسئولين أو حتى الجماهيرالرياضية، وبطبيعة الحال تعتبر المقياس الحقيقي لحكام البطولة، حيث كان يحضرها أكثر من (250) عضواً من أعضاء الكونجرس للاتحاد الدولي لكرة القدم بالإضافة للعديد من رؤساء دول العالم، وبعد ذلك واصلت مشواري العالمي في الأدوار التمهيدية بين جنوب أفريقيا وسلوفانيا ثم في المباراة الفاصلة بين كوريا الجنوبية والبرتغال وفي دور الثمانية لقاء ألمانيا وأمريكا وهو اللقاء الذي يحمل العديد من الأمور غير الرياضية، حيث تغلب عليه مشاكل الجانب السياسي، ومن ثم مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين التركي وكوريا الجنوبية، والحمدلله كان مستواي في جميع المباريات مكان إشادة وأعجاب من الجميع وبالذات المسؤولين في الاتحادالدولي لكرة القدم (فيفا) .
هناك حركة اشتهرت بها أثناء ضبطك لحالات التسلل؟
تسمى حركـــة التركيز، حيث كانت مطلوبة من الحكام والمســاعدين طـــوال أوقات المباريات لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) كان يعد مواد تعليمية سواء على شكل كتب أو أشرطة فيديومن أجل تدريســها وتطبيقها بعد مونديال 2002، ويبحث عن لقطة أوحركـــة تمثل التركيز الصحيح ولله الحمد والشكر عندما بحثوا تم الإجمـــاع على اختيار الحركة التي كنت أقوم بها بالناجحة والمثالية كأفضل اللقطـــات. حيث كانــت تعابيروجهي ونظرة عيوني وحركـــــة جســـمي تعكس مدى الجديـــة والصرامة، وأن هذا الشخص بكامل جوارحه في أجواء المباراة التـــي من خلالها أتخــــذ قراراتي كحكــم مساعد.وبالمناســـــبة العديد من المواد التعليمية منذ مونديال العالم بكوريا واليابان تغيرت، ولكن لازالت حركتي الانضباطية تــــــدرس وصورتــــي المعبـــــرة موجــــودة كشاهد ومثال يعكــــس التاريـــخ الكبيرالذي أعتز به إلى الآن.
حدثنا عن موقف لازال عالقا في ذاكرتك ؟
في اللقاء الذي جمع المنتخبين الألماني والأمريكي كان حكم اللقاء اسكوتلندي ويشعر بالخوف من ناحيتي، حيث كان يقول: كيف يقومون بتكليف حكم مساعد عربي في مباراة قوية تحمل العديد من الأبعاد في الوقت الذي كان المساعد الأول إنجليزي، هذا الكلام عرفته بعد نهاية اللقاء من الحكم نفسه، حيث اتجه لي مباشرة بعد اللقاء وقدم الشكر لي وقال لي بالحرف الواحد: كنت خائفاً جدا من قراراتك التحكيمية منذ بداية اللقاء، ولم أكن في حالة التركيز حيث كانت عين تراقبك والأخرى داخل الملعب، ولكن بعد مرور الدقائق الأولى أدخلت الثقة في نفسي وارتحت حيث كان تركيزك دقيقاً وقراراتك ناجحة بكل المقاييس لدرجة إنني نسيت الجهة التي تتواجد فيها للثقة والارتياح الذي لاحظته على لاعبي المنتخبين من قراراتك،وبطبيعة الحال لعل هذه الأمور نتعرض لها على جميع المستويات من قبل الأوروبيين.
كيف كان برنامجك التحضيري لمشاركتك بالمونديال؟
بكل تأكيد فإن مثل هذا الحدث العالمي الذي يتكرركل أربع سنوات يحتاج لجهود كبيرة، حيث يحرص الحكم على التقيد بكل شيء من أجل التشرف بالمشاركة في هذا العرس الكروي الكبير، لذلك بدأت استعداداتي من الشهر الأول الميلادي وفق برنامج لياقي مكثف ومتكامل استمر لعدة أشهر، ومن ثم هناك برنامج للتعرف على أسلوب وطرق المنتخبات المشاركة من خلال أشرطة الفيديوبالإضافة إلى التجهيزات النفسية والبدنية والتقنية.
حكم تعتبره قدوة لك وتعتز بشخصيته؟

بطيعة الحال وبكل فخر واعتزاز هو الحكم الكبير عمرالمهنا، حيث اعتبره قدوتي في مجال التحكيم، وبعد ذلك ومن خلال حرصه وجديته ومواظبته على أن يكون حكماً مميزاً وجيداً، وهو بطبيعة الحال نبراس يحتذى به، حيث أجده أمامي وأتمنى بأن أصل إلى المستويات التي وصل لها، والكل لايزال يعرفها ويتذكرها، وأتمنى له التوفيق والنجاح في حياته العملية كرئيس للجنة الحكام، حيث يواجه أموراً كبيرة تحتاج لشخص مثل المهنا بحكمته وخبرته التحكيمية .
كيف ترى مشاركة زميلك الحكم خليل جلال في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا, وهل ترى أن ماتعرض له بعد لقاء فريقي النصر والهلال يؤثر عليه مستقبلا؟
للمعلومية فإن الحكم خليل جلال تعتبر هذه المشاركة الثانية له في نهائيات كأس العالم، حيث كانت مشاركته الأولى في كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا، ولكن مع الأسف الإعلام لم ينصفه وأجحف في حقه لأنه حكم رابع ليس له قرار، ولكن الواقع يقول غير ذلك، حيث سجل اسم الحكم جلال من أطقم الحكام الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم،وأنا متفائل بأنه سيعلن اسمه مع قائمة الـ(26) حكماً المشاركين بمونديال جنوب أفريقيا، حيث ينتظره تحقيق النجاحات التي تعكس ماوصل إليــه الحكــــم السعودي.
وبالنســـبة لمــــدى تأثره مــــن الحملة التــي تعرض لها بعد لقاء فريقــي النصر والهلال فإنه لن يتأثر لأنه معد من الناحية النفسية بشكل جيد والتأثيرات كانت في وقتها وانتهت بعد ذلك، حيث أتضح الصح والخطأ، وأي شخص فاهم وعاقل يعرف أن نسبة 90 بالمائة مماقيل عن جلال غير صحيح وليس له جزء من الحقيقة بشكل من الأشكال.
وحول موضوع الانتقادات التي يتعرض لها الحكم السعودي سواء من المسؤولين بالأندية أو من قبل الإعلام فقد مللت منه وسأتركه للزمن الذي قد يكون كفيلاً بتصليحه لأنه ليس هناك مسئول عن التحكيم لديه القدرة على تصحيح هذه الانتقادات القوية والمؤثرة تجاه الحكم السعودي (ابن الوطن).
ماهي العقبات التي واجهتك في بداياتك خلال مشوارك التحكيمي،وماذا عن المباراة التي تعتزبها؟
في بداية حياتي التحكيمية كنت حكم ساحة، ولكن تعرضت لضغوطات داخل الملعب الشيء الذي جعلني أترك التحكيم لفترة، ولكن بعد ذلك قررت بمساعدة الأخ عمر المهنا أن أعود للتحكيم كرجل مساعد بحيث تكون الضغوطات التي يتعرض لها أي حكم أخف من حكم الساحة.وبالنسبة للمباراة التي أعتز بها فإننــي أعتــز بجميع المباريات التي شاركت فيها في نهائيات كأس العالم2002 بكوريا الجنوبية واليابان، كذلك نهائــي كــأس الخليــج الذي جمع المنتخبين القطري والعماني بالدوحة بقيادة الحكم علي المطلق، وأنا كمساعد ثان والإماراتي عيسى الدرويش كمساعد أول، ونعتبر أول وآخر طاقم خليجي يقود نهائياً خليجياً.. حيث لم تسند لأي حكام خليجيين من قبل أوبعد.