|


ادعموا الاحتراف الخارجي .. واطردوا المدخنين من المنتخب

2012.03.02 | 03:00 am

يقول بداية أحد الأعضاء: “نجاح أيّ منتخب يحتاج إلى مرحلة إعداد طويلة.. يتم التعاقد فيها مع مدرب كفء مبكراً وإعطائه كامل الصلاحيات لاختيار لاعبيه، وليس اختيارات غير دقيقة وعشوائية واضطرارية أحياناً كثيرة، وحالما نخفق نستبدل، وهكذا حتى فقد المنتخب الاستقرار ثم الهوية، هذه مرحلة للنسيان لكن هل سنستفيد من أخطائنا فيها أم نبقى (كنك يابو زيد ما غزيت)”.. وكتب عضو آخر: “المنتخب يحتاج إلى تغيير، إضافة للاهتمام باللاعبين الشباب أمثال سالم الدوسري - العابد - الفهمي وغيرهم”، وعلق مشجع بقوله: “خروج المنتخب ليس فقط بسبب خسارة يوم الأربعاء، بل هي الثلاثة تعادلات التي كانت مع تايلند وعمان، وكان يجب أن يكون سالم الدوسري وياسر الفهمي مع المنتخب من البداية، ولكن قدر الله وما شاء فعل, الإنسان يتعلم من الأخطاء ونتمنى أن نرى السعودية أفضل في بطولة كأس العرب المقبلة والبطولات الأخرى”.. وطرح أحد الأعضاء رؤيته التي قال فيها: “أرى أن كثرة الأجانب في الدوري هي السبب وليس المدرب أو اللاعبون؛ لأن اللاعبين الأجانب أخذوا أماكن اللاعبين.. أو بمعنى أوضح مدربو الأندية يركزون على مستوى اللاعبين الأجانب، وثانياً كثرة إقالات مدربي الأندية؛ مما يؤثر على الدوري واللاعبين.. ولو أخذنا مثلاً بسيطاً: المنتخب الألماني فمدربه منذ كأس العالم 2006 وحتى الآن لم يغير مدربه، بينما المنتخب السعودي منذ كأس العالم 2006 تم تعين عدد من المدربين، فهذه نقطة مهمة جداً، وإذا تطرق البعض إلى فارق الإمكانات بين منتخبي السعودية وألمانيا، فمنتخب الكويت عندما كان معه مدرب ثابت (ماتشالا) كان يقدم مستوي جيداً، ولكن بعد اتباع أسلوب تغير المدربين هبط مستواه”.
ولخص أحد الأعضاء الحل في عبارة واحدة حيث كتب: “يحتاج المنتخب لانتفاضة حقيقية في تكوينه الإداري والرياضي”.. ثم أضاف: “كما أنه يحتاج للصبر على المدربين، فليست كل خسارة ولو كانت تاريخية تعني فشل مدرب ما”.. فيما تطرق أحد المشجعين لزاوية مختلفة فقال: “لابد أن نعمل بصمت، فنحن على كل خطوة (نلوم) الإعلام، (سوينا) كذا وفعلنا كذا، ولم يتبق سوى ماذا أكل فلان وعلان، هذا يسمونه (هياط)، يجب أن نعمل في السنين المقبلة بصمت وهدوء”.



الترتيب من الداخل
وعبّر مشجع آخر عن رأيه في الحلول بقوله: “منتخب السعودية محتاج لترتيب البيت من الداخل، ولفترة يلملم فيها أوراقه، حتى يعود الأخضر الذي نعرفه”، وفي عبارة مختصرة كتب أحد الأعضاء: “نحن بحاجة إلى أكاديميات كروية على طراز عالي”، وكتب آخر: “المنتخب إذا أراد أن يتحسن يجب أن يستغل أيام الـ(فيفا) كلها ويلعب مع منتخبات كبيرة، صحيح سنخسر ونخسر، لكن سنبني جيلاً قوياً وشاباً قادراً على إيصالنا لمونديال 2018”. وركز عضو آخر على التخطيط حين كتب: “لابد من وجود تخطيط وإستراتيجية واضحة للاتحاد الكروي السعودي، فاليابان لديها محترفون في الخارج, والسعودية والتي وصلت للعالمية قبلها بعقد لا تسجل أي تقدم في هذا المجال، تخيلوا مثلاً: سعوديون في (البريمر ليج), الدوري الفرنسي, الألماني, الإيطالي.. هل سيكون أداء المنتخب هكذا!”.. فيما كتب آخر آخر: “نحتاج عقولاً مطورة، ونحتاج مدربي بناء يبنون لنا الأساسات؛ لأنها غير مؤسسة بطريقة صحيحة، لا ينفع أن نحضر مدربين عالميين؛ لأنهم يفضلون الفريق الجاهز، ونحن نحتاج من المدرب أن يبني لنا جيلاً قادراً -على الأقل- حفظ ماء وجه منتخبنا”.



حسن التصرف
وعاد عضو آخر للكتابة حول الاحتراف الخارجي فقال: “على الاتحاد السعودي بهذا الوقت أن يفتح باب الاحتراف خارجياً ويضع محفزات لذلك، فلن تتطور كرتنا ما دمنا نلعب في دوري (مضخم) جداً، ولن يستفيد منتخبنا من مواهبنا بهذا الشكل، لدينا مواهب نُحسد عليها، ولكن للأسف لا نمتلك حسن التصرف”، وأضاف أيضاً: “أتمنى من رؤساء الأندية عدم الوقوف في وجه اللاعبين الراغبين والمؤهلين للاحتراف خارجياً”، وكتب مشجع آخر: “الخسارة ليست نهاية الحياة، إنها مجرد لعبة، فلماذا نبكي ونتضايق من أجلها!، ولتلافيها يجب علينا التركيز على ثقافة الفوز عند اللاعبين، ونبذ التعصب الكبير من الإعلام وزرع الشحناء بين الأندية، والنقطة الأهم هي أن يحترف الكثير من اللاعبين السعوديين في أندية أوروبية وغيرها لاكتساب الخبرة والمهارة واللياقة، وإبعادهم عن جو التعصب الموجود لدينا في السعودية، سواء من إعلام أو أندية”. وكتب آخر: “الحل يبدأ من الدوري، بتنظيمه مع البطولات الأخرى، ثم إعطاء اللاعبين برنامج غذائي يتبعونه، ونظام نوم يلتزمون به، وأيضاً الاهتمام باللياقة، ولاحظنا كيف تفوقت لياقة الأستراليين علينا في الشوط الثاني، ويفترض أن أيّ لاعب مدخن يستبعد؛ لأن التدخين من أهم الأسباب التي تدمّر اللاعب لياقياً”.
كانت هذه بعض تعليقات الجماهير عبر المنتديات والمواقع الإلكترونية، وهي بهذا تؤكد من جديد بأن مستوى الوعي والطرح لدى الجماهير لا يقل عن كثير ممن تُفرد لهم المساحات ورقياً وفضائياً.