|


محبو غانا ينتظرون خليفة (جيان)

2012.04.26 | 03:00 am

الرياضية ـ عبدالله القحط



نشر الموقع الإلكتروني للاتحاد الدولي لكرة القدم تقريراً عن منتخب غانا تحدث فيه عن التوازن الذي شهده مستوى المنتخب الغاني في العشر سنوات الماضية، إضافة إلى نقاط الضعف التي أثرت على تحقيقه لنتائج أفضل، وجاء في مقدمة التقرير: “على مدى العقد الماضي، أثبتت غانا أنها من الفرق الأكثر توازناً وقوة في القارة الأفريقية. لكن يبدو أن نقطة ضعف المنتخب تتمثل بمركز القناص الذي تألق فيه أسامواه جيان، إلا أنه كانت له فيه بعض الإخفاقات والهفوات.
ورغم فشل ابن السابعة والعشرين في ترجمة ركلات الجزاء والترجيح إلى أهداف ـ وخاصة في كأس العالم FIFA 2010 وكأس الأمم الأفريقية CAF بداية العام الحالي ـ لا تزال جماهير المنتخب الغاني غير متقبلة لفكرة عدم تواجده في صفوف الفريق”.
ومضى التقرير في الحديث عن استعدادات غانا للاستحقاقات المقبلة بغياب اللاعب جيان بقوله: “وفي هذه الأثناء، تجهز غانا نفسها لصيف كروي حافل يشهد خوضها التصفيات المؤهلة للبرازيل 2014 ونسخة العام المقبل من كأس الأمم الأفريقية CAF. ولهذا يجب على جماهير النجوم السمراء أن تحضر نفسها لمتابعة المباريات الحاسمة بغياب نجمها جيان بما أنه أعلن اعتزاله اللعب مع المنتخب بعد إخفاقه في ترجمة ضربة جزاء إلى هدف في الدور نصف النهائي من البطولة الأفريقية الأهم على صعيد المنتخبات. وبغض النظر عمّا إذا كان جيان سيعود لصفوف الفريق في مرحلة لاحقة أم لا، يسود شعور بين كادر الفريق وجماهيره أنه تم إيجاد بديل فعلي له، معارٌ حالياً لنادي العين الإماراتي”.
خليفة جيان
ووصف التقرير إيجاد بديل للاعب جيان بالأمر الصعب، وأورد تصريحاً للاعب إيمانويل كلوتي، الذي وصفه بأنه من اللاعبين الشبان الذين يملكون القدرة على القيادة في المقدمة مع المنتخب الوطني، قال فيه: “حالياً، لا يزال جيان أفضل قناص في غانا”. وإلى جانب لاعب بيريكوم تشلسي هذا، تتنافس ثلاثة أسماء على اقتناص مركز جيان وهي: بطل كأس العالم تحت 20 سنة FIFA 2009 دومينيك أدياه، وجوردان أيو لاعب أولمبيك مرسيليا، وآلة صنع الأهداف المحترف محلياً إيمانويل بافور.
واستعرض التقرير عدداً من الأسماء المرشحة لخلافة جيان، مع ما يميز كل لاعب منهم، حيث قال: “بعد فترة من اعتباره الجوهرة المقبلة على التاج عقب فوزه بجائزتي الكرة الذهبية والحذاء الذهبي عندما أصبحت غانا أول دولة أفريقية تتوّج بكأس العالم تحت 20 سنة FIFA، تغيّر مسار (أدياه) عندما انتقل إلى إي سي ميلان بعد البطولة. وخلال فترات إعارة مع صربيا وتركيا وأوكرانيا، نجح ابن الثانية والعشرين في ارتداء قميص منتخب بلاده الوطني 15 مرة، لكن بصمته لم تكن كبيرة، ولم يتم استدعاؤه لصفوف المنتخب من أجل خوض كأس الأمم الأفريقية CAF.
وعلى العكس من ذلك، حقق أيو، ابن أبيدي بيليه وشقيق أندريه، نجاحات في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، لكنه لم يثبت علوّ كعبه مع المنتخب الوطني. ورغم أن البطولات القارية شكّلت فرصة لابن العشرين عاماً لكي يتألق، إلا أنه فشل في هزّ الشباك طوال 270 دقيقة من خوض المستديرة الساحرة. أدى ذلك إلى صعود نجم جديد في خضمّ المنافسة على موقع قناص المنتخب، بحيث أصبح اسم “بافور” على كل لسان. سجل مهاجم نادي “نيو أدوبياس” 20 هدفاً من 25 مباراة في الدوري المحلي، متأخراً بهدفين فقط عن الرقم القياسي المسجل باسم اسماعيل أدّو.
وبالنسبة إلى كلوتي، أفضل هداف في الدوري الغاني الممتاز عام 2007، فقد أثبت مهارته الكروية العالية مع بيريكوم تشلسي الذي فاز بلقبه الأول في الموسم الماضي. وبينما استقطب بافور اهتماماً محلياً كبيراً، استحق كلوتي الكثير من المديح بفضل أدائه المشرف في دوري أبطال أفريقيا CAF. فأهدافه الخمسة حتى الآن، ومن بينها ثلاثية في شباك حامل اللقب ثلاث مرات وممثل المغرب الرجاء البيضاوي، أدهشت الجميع وأثبتت مكانته بين الكبار”.