الصداع المزمن على وشك النهاية

بدايته مع الهلال
كانت بدايته مع الهلال في عام 2002م تحت اشراف الهولندي اديموس واستعان به كظهير أيمن واستطاع فرض نفسه على الخارطة الهلالية وبعد انتقال خميس العويران للاتحاد كان هو الاجدر بالحلول مكانه وسد الثغرة الكبيرة التي تركها خميس العويران وبالفعل كان اهل لها واستطاع ان يطور من مستواه حتي اصبح لاعبا اساسيا في المنتخب السعودي واطلق عليه محبو الهلال لقب المحارب بعد ان استطاع ايقاف وابطال فعالية قائد الاتحاد محمد نور لكن كل هذه الامور المميزة التي قدمها في الملعب كان يقدم عكسها خارجه فكان لاعبا غير مبال بتدريبات غيابات متكررة اختلاق الاعذار الواهية ففرضت عليه الادارة العديد من القرارات الادارية والخصم من مرتبه وحرمانه من مكافآت الفوز والبطولات ولكن لا حياة لمن تنادي وعند اي عقوبة يجدد غيابه المتكرر ولم تكن تفلح محاولات إدارة الكرة معه
عزيز والمشاكل
مشاكل عزيز مع الهلال كثيرة لا تعد ولا تحصى لكن أبرزها عندما فأجا لاعب الوسط الدولي خالد عزيز الجميع بتغيبه عن المعسكر الهلالي بعد حصوله علي جواز سفره بحجة استخراج تأشيرة أوربية ولكن تفاجأت الإدارة بتواجده في البحرين مما اضطر الإدارة إلى إصدار قرار إيقافه حتى إشعار أخر, والجميع يذكر اختفاءه المفاجئ في النهائي امام الشباب 2005م وقررت الإدارة الهلالية برئاسة الأمير محمد بن فيصل حرمانه من مكافأة البطولة وإحراجه لفريقه الهلال امام الاتحاد في المباراة النهائية 2009 بعد تعرضه لطرد بداية المباراة بعد ضربه للاعب نايف هزازي..
مشاكله مع الشباب
شهدت بدايته مع الشباب غيابه عن أول تمرين له بدون عذر مسبـق ورغم محاولات مدير الكرة بالنادي الاتصال به اكثر من مرة ولكن هاتف اللاعب مغلق , وبعد ذلك خذل مدربه البلجيكي ميشيل برودوم في اول فرصه له لتمثيل الفريق كلاعب اساسي بعد اصابة اللاعب عمر الغامدي وايقاف البرازيلي فرناندو ولكن عزيز غاب عن الحصة التدريبية ليضع فريقه ومدربه في موقف محرج ليقرر بعدها برودوم ابعاده عن تدريبات الفريق الأول ليواصل تدريباته الانفرادية مع الفريق الاولمبي وبرر برودوم قراراه بانقطاع اللاعب المتكرر عن التدريبات وعدم التزامه بالمواعيد وتعلله الدائم بحالة والده الصحية علما بأن اللاعب تم منحه أكثر من فرصة لإثبات نيته في الالتزام والتواجد بشكل فعال مع الفريق, ويأتي تصرف عزيز ليعيد للأذهان العقوبات المتتالية التي تعرض لها في ناديه الهلال قبل الانتقال للشباب وكانت لنفس السبب من انقطاع غير مبرر عن التدريبات وبدون عذر مقبول.
انتقاله للنصر
كانت هناك مطالبات نصراوية بتعاقد مع لاعب بحجم خالد عزيز وان سبب عدم تاقلمه مع الشباب يعود لعدم تعامل الادارة الشبابية كما يجب مع نجم بحجم وقيمة ومكانة عزيز الفنية وحاجة اللاعب باللعب مع فريق جماهيري وان خروجه من الهلال بسبب تذمره من التعامل السيئ له من قبل الادارة الهلالية رغم ان الجميع واولهم الاعلام وصفوا صفقة عزيز للنصر بالفاشلة لكن النصروايين وجدوا بانها بارقة امل لهم بإعادة الفريق لمستواه الفني ومواصلة عروضه الايجابية في ظل تدني مستوي إبراهيم غالب وقلة خبرة شايع شراحيلي واصابة احمد عباس, واستطاعت الادارة النصراوية بقيادة الأمير فيصل بن تركي نقل خدمات عزيز من الشباب إلى النصر وكانت اول بدايته مع الفريق امام الفتح واقاموا له حفلا ترحيبيا في الاحساء لكن واصل عزيز هوايته بالغياب المتكرر بسبب ظروف والده الصحية لكن كان يجد نفسه اساسيا مما سبب بعض من التوتر بين اللاعبين داخل البيت النصراوي وخاصة ان بقية زملائه ملتزمون بأداء التدريبات ويجدون أنفسهم بعيدين عن تمثيل الفريق..
مشاكله مع النصر
خالد عزيز عاد لواجهة المشاكل من جديد عبر بوابة النصر فجاء استبعاد خالد عزيز عن معسكر الفريق الأصفر في برشلونة ربما ليضع نهاية غير متوقعه للعلاقة الحميمة بين الطرفين ولتكون صدمة قوية لمحبي العالمي, شرارة المشكلة بدأت عندما اكتشف المدرب الكولومبي ماتورانا بان اللاعب خالد عزيز لم يتقيد بالبرنامج الذي وضعه الجهاز الطبي للاعب خلال الإجازة بعد إصابته الأخيرة واستمر الموضوع حين اصر المدرب ماتورانا على عدم ضمه لمعسكر الفريق الخارجي وتفاقمت المشكلة حين تقرر عقد اجتماع بين المدرب واللاعب ولكن اللاعب لم يحضر وتبين فيما بعد ان جواز اللاعب منتهي ولا يمكن تجديده لوجود مستحقات ماليه عليه لم تدفع كل ذلك ساهم في استبعاد خالد عزيز من معسكر النصر الذي غادر لبرشلونة استعدادا للموسم الحالي واكد ماتورانا عدم حاجته لعزيز وطالب الإدارة بإجراء مخالصة مالية معه.
مشاكله مع الأخضر
في عام 2007م فجر اللاعب خالد عزيز قضيه من العيار الثقيل حيث خرج من مقر سكن بعثة المنتخب السعودي في فندق راديسون ساس في العاصمة الرياض دون إبلاغ إدارة المنتخب مما حدا بإدارة المنتخب في وقتها إلى رفع تقرير إلى لجنة المنتخبات برئاسة الأمير نواف بن فيصل لاتخاذ اللازم وكانت أول ردة فعل من قبل مدرب المنتخب البرازيلي أنجوس استبعاده وصدر قرار بحقه بإيقافه ستة اشهر علما إن اللاعب خالد عزيز سبق له الهروب سواء مع ناديه الهلال او مع المنتخب وقد سبق إن تعرض إلى العقاب من إدارة المنتخب في عدة معسكرات.
سنوات تألقه
عام 2006م يعتبر من أفضل المواسم الذي قدمه مع الهلال والمنتخب السعودي حيث كان احد الأوراق الرابحة لمدرب المنتخب الأرجنتيني كالديرون وساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم في المانيا وبعدها وضع البرازيلي باكيتا ثقته في عزيز في كأس العالم ونال الأفضلية في مباراة المنتخب السعودي والتونسي وواصل تألقه في 2007م مع المدرب البرازيلي أنجوس في كأس آسيا وساهم مع زملائه في وصول المنتخب السعودي للمباراة النهائية التي خسرها امام المنتخب العراقي ليحصد الأخضر فضية آسيا.
نهاية عزيز
بين المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد والذي اشرف على اللاعب خالد عزيز في الهلال فنيا وفي الشباب إداريا بأنه من اللاعبين المميزين في الكرة السعودية ولا يختلف اثنان على موهبته الكروية وهو من أفضل لاعبي الارتكاز على مستوي القارة الآسيوية ولازال نظير عطاءه الفني الذي قدمه مع النصر مبينا بان مشكلته الوحيدة هي عدم الانضباط وهي أهم العناصر في تقييم اللاعب المحترف ولكن للأسف لم يستطع تلافي هذه الناحية السلبية طوال مشواره مع الهلال ولكن اختفت في بداية انتقاله للشباب وهذه حقيقة يجب توضيحها وكان ملتزما ويودي تدريباته بشكل جدي, واضاف" اللاعب مر بمرحلة حرجة وهي مرض والده رحمه الله وكان دائما بحاجة ماسة إلى بقائه بجانبه وهذه حقيقة لكن هذا الامر لا يشفع لأي لاعب محترف فعالم الاحتراف يجبر اللاعب بعض الأحيان على تجاوز ظروفه العائلية فالاحتراف يجبر كل لاعب على احترام مواعيد التدريبات والجدية وعدم التأخر أو اختلاق الاعذار".
أوضح الخالد للأسف عزيز لم يقدر موهبته وكان بإمكانه الانتقال لأكبر الأندية ومبلغ يتجاوز 25 مليون ريال نظير إمكانيته الفنية العالية خاصة انه من أفضل لاعبي الارتكاز ويؤدي ادوارا عديدة داخل أرضية الملعب لكن للأسف انتقل للشباب والنصر برواتب شهرية , موضحا بأنه وصل مع الهلال لطريق مسدود وكان يجب عليه الاستفادة من انتقاله للشباب ليثبت ان الهلال خسره لكن للأسف لم يلتزم رغم انه منح فرصا كثيرة رغم تقديري لظروفه لكن هو لاعب كرة قدم ملتزم بعقد مادي ويجب ان يعطي فريقه كل إمكانياته الفنية نظير هذه المبالغ.
وأشار الخالد بان عزيز يمتاز بالهدوء في الملعب ولاعب محبوب من قبل زملائه ويندمج مع المجموعة بسرعة ولاحظنا ذلك في الشباب والنصر ويؤدي تدريباته بشكل جدي مشيرا بأن الاحتراف لا يراعي الظروف الأسرية فلابد منه تقديم كل عصارة جهده داخل الملعب والالتزام والانضباط.
طريقة جيدة
وأبدي الخالد إعجابه بطريقة تعامل إدارة النصر مع خالد عزيز حيث انه استطاع استعادة بعض من مستواه الفني قبل ان تحدث المشكلة الحالية والتى بسببها الادارة رفضت مغادرته للمعسكر الخارجي بحجة انتهاء جوازه وقال: يجب ان نأخذ الموضوع بحسن النية وان تتعامل الادارة بنادي النصر بحنكة معه كما فعلت في البداية وتحاول تجاوز المشكلة وحلها بطريقة تصب في مصلحة النادي وعزيز, لأن الإدارة لو لم تتفهم لوضعه ستكون نهاية اللاعب خالد عزيز وبالتالي ستكون الكرة السعودية خسرت لاعبا مميزا كان بالإمكان ان تكون نهايته افضل من ذلك بكثير.
وأكد الخالد بأن خالد عزيز حاليا يحتاج من يقف معه لأنه بكل صراحة التأسيس في ملاعبنا لم يكن بالصورة المطلوبة فاغلب لاعبينا للأسف غير مؤسسين بشكل صحيح من القطاعات السنية وبالتالي يجب ان يتعاملوا بالاحتراف من القطاعات السنية حتي لا يتفاجأ لم يصل اللاعب للفريق الأول بالمبالغ المالية العالية وكذلك بانه لا يجيد مفاهيم الاحتراف الحقيقي, مؤكدا بانه في ملاعبنا يوجد الكثير من خالد عزيز غير منضبطين وغير مبالين وعندهم عدم انضباط وبعض الاحيان الادارة تغض الطرف عنهم لكن خالد عزيز اصبح تحت الاضواء واخطاؤه واضحة وبالتالي اصبح عدم انضباطه الشغل الشاغل للجماهير والاعلام, واضاف" يجب ان نعترف بان هناك اخطاء ارتكبت في منظومة الرياضة والجميع مسئولون عنها ويجب علينا معالجة وتثقيف النشء منذ القطاعات السنية حتى يكون لدينا لاعبين بوعي احترافي كامل".
لاعب غير منضبط
أكد الأخصائي النفسي الدكتور صلاح السقا بان تاريخ اللاعب خالد عزيز في الملاعب الكروية يؤكد بأنه لاعب غير انضباطي بغض النظر عن الظروف التي مر بها وقال: تاريخه من ناحية الغيابات وخلق الاعتذار يدل دلالة على عدم انضباطيته وعدم تعامله مع المهنة كلاعب محترف, مؤكدا بأن غياباته استمرت مع فريق الهلال لفترات طويلة وامتدت لفريقه السابق الشباب وكانت انضباطيته سببا رئيسيا في رحيله, واضاف " لكن بدايته مع النصر كانت مميزة واستطاع اداري النصر التعامل معه اداريا وكان يلاحظ بانه منضبط ولا يوجد لديه غيابات كثيرة وقدم اداء فنيا مميزا".
وبين السقا بانه يجب علينا كالرياضيين التعامل مع هذه الظاهرة وهي عدم الانضباطية لأنه لا تقتصر فقط على خالد عزيز فحالاته موجودة كثيرا في جميع الاندية فكم من اللاعبين غير المنضبطين في ملاعبنا فهناك الكثير واما خالد عزيز فهو حالة معينة فقط وهناك العديد من الحالات المشابهة له, مبينا بانه حاليا نبكي على اشياء نحن كرياضيين سبب رئيسي فيها عودنا اللاعبين على الاستهتار وعدم الانضباطية وتساهلنا معهم تحت العامل النفسي ورياضتنا تدفع ثمنها عدم انضباطيتهم, وأضاف" الرياضيون المتفوقون في العالم ويستمرون لسنوات طويلة وهم يقدمون عطاءات فنية عالية تجد لديهم عملية الانضباط مهمة لتطوير ادائهم ".
