نجران ـ سلطان دغمان
بريدة ـ رميان القصير

تحمل مباراة الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران وضيفه التعاون بعد غدٍ الجمعة ضمن الجولة الثامنة من دوري زين السعودي والتي ستقام في نجران بين طياتها مفاجأة من العيار الثقيل في حادثة هي الأولى من نوعها في الملاعب السعودية، تتمثل في احتمال إلقاء القبض على مدرب الفريق التعاوني المقدوني جوكيكا على خلفية المشكلة القائمة بين المدرب ونادي نجران الذي تقدم رئيسه السابق صالح آل مريح ببلاغ هروب ضد المدرب إلى الجوازات.
وفي هذا الإطار، أكد آل مريح أن قضيتهم ضد مدرب الفريق السابق المقدوني جوكيكا هي عبارة عن قضية هروب.. وقال: قمت بإبلاغ الجوازات رسمياً ولكن لم يحدث أي شيء.
وعن تنقلات المدرب بين المدن السعودية بكل سهولة قال: هذه هي المشكلة فالمعروف لدى الجميع أنه في حالة سفر أو تنقل أيّ شخص عليه بلاغ هروب، يتم القبض عليه .
وعن تطورات القضية قال آل مريح: اتصل بي رئيس نادي التعاون المكلف محمد القاسم وأبلغته حرفيّاً بأنني سأتشاور مع زملائي في مجلس الإدارة وقتذاك للوصول إلى حل مناسب ولكن للأسف لم يتصل بي أحد بعدها وكأن الأمر لا يعنيهم وأقولها بالعربي (طنشونا) وبعدها تركت النادي ولا أعلم ماذا حدث في الأيام الماضية.
من جهته، أوضح رئيس نادي نجران المكلف هذيل صالح آل شرمة أن الوضع بالنسبة للمدرب جوكيكا على ما هو عليه وقال: لا توجد أيّ اتصالات مع الإخوة في التعاون بهذا الشأن.
وفيما يتعلق بتنقلات المدرب قال: ليس لنا أيّ علاقة بذلك نهائياً لأن الأمر لدى إدارة الجوازات فهي المعنية بأمر القبض عليه من عدمه لأن لديهم بلاغاً رسميّاً تم تقديمه من قبل الرئيس السابق المهندس صالح آل مريح ويجب عليهم التعامل مع القضية بكل جدية، وأنا شخصياً أتمنى أن ينتهي هذا الموضوع حفاظاً على سمعة الكرة السعودية وعلى استعداد تام للتفاهم مع نادي التعاون لإيجاد حل مناسب، ولكن دون الإضرار بمصلحة نادي نجران وحقوقه.
وعلى الطرف الآخر، قال رئيس مجلس إدارة نادي التعاون المكلف محمد القاسم أن مشكلة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المقدوني جوكيكا مع ناديه السابق نجران لم تنته حتى الآن، وأن البلاغ المقدم ضده لم يتم إلغاؤه، ولكن ولله الحمد لم يتعرض جوكيكا لأية مضايقات حتى الآن وإن شاء الله خلال الأيام المقبلة ستحل الأمور مع الأشقاء بنادي نجران الذين أبدوا بدورهم استعدادهم للتفاهم حول حل المشكلة.
وعن الأسباب التي جعلت القضية تتأخر حتى الآن أشار القاسم إلى أن القضية حدثت قبل أن تتسلم إدارته زمام الأمور بالنادي وكان أبان الإدارة، المستقيلة والتي كانت مكلفة آنذاك برئاسة المهندس محمد السراح وكان وقتها نهاية الحصاد الرياضي.. وبطبيعة الحال الأمر لا يستهان به وثقتي في المسؤولين بنادي نجران كبيرة وقال: وجدنا منهم المرونة حول الموضوع.
فيما أبدى عضو مجلس الإدارة ومدير عام الكرة المستقيل عبدالله العريفي أسفه الشديد لتأخر حل القضية حتى هذا الوقت مما أفقد المدرب التركيز في كثير من الأمور وكان الأولى من قبل أعضاء شرف النادي التحرك وقتها لحل واحتواء المشكلة من جذورها قبل استفحالها بدلاً من الانتظار وإلقاء المسؤولية على عاتق الإدارة التي كانت مشغولة بأمور كثيرة، وناشد العريفي المجلس التنفيذي بالنادي برئاسة سليمان العمري ومعه عبدالعزيز الحميد وأحمد أبالخيل بسرعة حل هذه القضية.
أما المدرب جوكيكا فقال: لا شك أن الموضوع مقلق بالنسبة لي كون التعميم لا يزال ساري المفعول وأنا الآن معرض لأن يتم القبض عليّ في أية لحظة، ولكنه استدرك قائلاً: إدارة نجران واعية ممثلة برئيس النادي وأعضاء مجلس الإدارة والجماهير واللاعبين الذين تربطني بهم علاقات قوية ومتينة وبيننا ذكريات جميلة أتوقع ألا ينسونها بسهولة.