اعتبر المدرب الوطني ولاعب الأهلي السابق يوسف عنبر أن نتيجة مباراة الذهاب بين الاتحاد والأهلي التي كسبها الاتحاد بهدف ستفرض على مدرب الأهلي التشيكي جاروليم البحث عن الفوز وقال: ليس أمام مدرب الأهلي إلا اللعب الهجومي والدفع بكل الأوراق الهجومية خاصة في الوسط وعليه أن يستغني عن اللعب بثلاثة محاور في الوسط والاكتفاء بمحوري دفاع مع تواجد لاعبي وسط من أصحاب النزعة الهجومية ليكونا مساندين لثنائي الهجوم فيكتور والحوسني.
وأضاف عنبر: مشكلة الأهلي في مباراة الذهاب أن المدرب جاروليم اندفع بشكل كبير للهجوم واستنفد لياقة لاعبيه وهو ما جعل اللاعبين يتوقفون في الشوط الثاني، وفي مباراة الإياب يجب أن يعمل جاروليم على تصحيح الأخطاء خاصة في الوسط، مشيرا إلى أن الأهلي يعاني من مشكلة بعد رحيل كماتشو حيث لا يوجد لاعب يمرر الكرة للأمام نحو المهاجمين وتيسير الجاسم يبذل جهدا كبيرا لكنه ليس صانع لعب حقيقي لأن تيسير من أفضل اللاعبين خلف المهاجمين أو في الوسط الأيمن وأعتقد أن تواجد تيسير الجاسم ومعه ياسر الفهمي في حال جاهزيته أو محسن العيسي أو الجيزاوي سيكون أقوى لأنه سيعطي نزعة هجومية بأربعة لاعبين وسيسبب قلقاً لدفاع الاتحاد.
وقال عنبر: أمام المدرب جاروليم اللعب بأربعة لاعبين أصحاب نزعة هجومية وأنه يمكن تعويض غياب اللاعب صاحب صناعة اللعب بلاعبين أصحاب نزعة هجومية لإيجاد ضغط قوي على دفاع الاتحاد لاختراق قوة دفاع الاتحاد والطريقة التي سيلعب بها المدرب كانيدا من خلال اللعب على الأطراف وهي أفضل الحلول لخلخلة أي دفاع قوي لأن تحريك الأطراف وسرعة نقل الكرة يسبب الإرباك لخط الدفاع وعندما يتواجد ياسر الفهمي مع منصور الحربي وكامل المر وتيسير الجاسم فإن ذلك سيسبب القلق لخط دفاع الاتحاد ومن شأنه خلق ثغرات كبيرة.
وأوضح عنبر أن قوة الاتحاد في إبراهيم هزازي وعندما يتواجه مع قوة الأهلي في منصور الحربي سيفقد الفريقان أهم قوة لديهما وهذا ما حدث في مباراة الذهاب، وإذا شارك ياسر الفهمي مع منصور الحربي فإنهما سيسببان متاعب كثيرة للهزازي وهو ما يجعل متوسطي الدفاع يتحركان لتغطية الأظهرة وبالتالي ستوجد مساحة خالية في عمق دفاع الاتحاد.
وكشف عنبر ضرورة أن يعرف مدرب الأهلي أن الاستفادة من تيسير الجاسم في الطرف الأيمن أفضل بكثير لأن الجاسم يلعب بقدمه اليمنى وعندما يتواجد في الجهة اليسرى يحتاج لوقت كبير لتعديل الكرة على قدمه القوية وبالتالي يفقد خطورته وطالما أن الجيزاوي أو الفهمي في حالة جيدة فإنه يمكن الاستفادة من أحدهما في الوسط الأيسر.
وعن تأمين خطوط الأهلي الخلفية قال عنبر: بالتأكيد عندما نقول اللعب بنزعة هجومية فإن ذلك لا يعني أن يترك الدفاع، بالعكس هناك معتز الموسي أو وليد باخشوين إذا كان جاهزا أو يحيى حكمي ويمكن اختيار اثنين منهما ليقوما بدور دفاعي لأن مدرب الاتحاد لن يهاجم في الشوط الأول وهو لم يفعل ذلك على أرضه ولن يفعله خارجه بالتأكيد، وبالنسبة لمدرب الأهلي جاروليم عليه أن ينوع من طريقة لعبه وأن يطالب لاعبيه بتدوير الكرة بسرعة على الأطراف لأن هناك لاعبين يقتلون الكرة في الوسط بعدم سرعة التمرير وبالتالي تعطي الفرصة لدفاع الاتحاد للعودة وتنظيم صفوفه، وأيضا على مدرب الأهلي أن ينبه لاعبيه بضرورة التأني وعدم الاستعجال في الهجمة وحتى في حال قبول أي هدف في مرماهم يجب عليهم ألا يتوقفوا ويلعبوا بقوة وأن يستفيدوا من التغييرات خاصة في الشوط الثاني لتعويض استنزاف لياقتهم ويمكن تغيير طريقة اللعب حسب النتيجة في حال تقدمه باللعب بثلاثة مدافعين مثلا.
وأضاف عنبر: قوة الاتحاد في طريقة لعبه الدفاعية ودائما تبرز قوة الاتحاد في الشوط الثاني وبالتحديد من الدقيقة 60 إلى نهاية المباراة وهي الفترة التي يسجل فيها الاتحاد وأيضا التي يجري فيها المدرب كانيدا تغييراته، وفي كل الإحصائيات فإن الاتحاد لا يسجل في النصف الساعة الأولى لأن المدرب كانيدا يطالب لاعبيه بإغلاق المنطقة واللعب على المرتدات ويحضر لاعبيه في الشوط الأول لهذه الطريقة وفي الشوط الثاني يحرك فيهم عامل التحفيز النفسي وينشطهم بلاعب سريع مثل المولد ويمكن أن تتغير كل الأمور لو نجح الأهلي في التسجيل بالشوط الأول.

= = = = = = = = = = =

مدربا القلعة والعميد السابقان
البلجيكي يتناسى الأهلي ويتمنى فوز الاتحاد
أوسكار: إنها دليل قوة الكرة السعودية
جدة ـ محمد العاصمي

شدد المدرب الأهلاوي والاتحادي البلجيكي ديمتري على أنه واثق من قدرة الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم على تجاوز الأهلي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا وقال في تصريحه لـ"الرياضية": الاتحاد معروف أنه فريق صاحب خبرة ومتمرس في البطولات المحلية والخارجية وخصوصا البطولة الآسيوية فهذه المجموعة الحالية من اللاعبين هم أنفسهم من حققوها مرتين متتاليتين ولم يتغير سوى لاعب أو اثنين وهو الأمر الذي يعطيهم أفضلية على غيرهم من الفرق المشاركة.
وتحدث ديمتري الذي درب الاتحاد قبل موسمين وتناسى أنه أيضا سبق وأن قاد الأهلي عن خاصية أخرى يمتلكها الفريق الاتحادي منحته التفوق طوال هذه السنين بقوله: الاتحاد لديه قاعدة قوية من اللاعبين الشباب كما عرفته منذ سنوات ولذلك لا خوف على مستقبل الاتحاد وحاضره وأتذكر أن معظم اللاعبين المتواجدين حاليا كانوا يلعبون في درجة الناشئين ثم الشباب حتى وصلوا للفريق الأول عندما كنت مدربا للفريق، والآن أنا أشاهد أسماء شابة مميزة وصغيرة في السن والمستقبل لهم واهتمام الاتحاد باللاعبين الشباب يعتبر ميزة لا تشاهدها في الأندية الأخرى، وعندما تصعد مجموعة متجانسة منذ الصغر ويستمرون باللعب إلى جوار بعضهم البعض فإن ذلك يجعلهم قوة من الصعب الوقوف أمامها بسبب تفاهمهم ومعرفتهم لتحركاتهم داخل الملعب دون أن تكون الكرة لديهم وهذه مزايا يعرفها المدربون جيدا.

المراحل الأولية
وأرجع المدرب البلجيكي الذي سبق له قيادة الفريق الاتحادي وكان يلقب بالداهية سبب ثقته في قدرة الاتحاد على تجاوز الأهلي إيابا إلى أن (نمور) الاتحادية لعبوا مباريات صعبة في المراحل الأولية، وقال: شاهدت مباريات كثيرة للاتحاد في الأدوار التمهيدية وأيضا لقاءهم أمام فريق جوانزو الصيني وكيف استطاعوا أن يتجاوزوا كل تلك المراحل الصعبة وكيف تغلبوا على ظروفهم سواء في اللعب خارج أرضهم أو النقص في بعض المباريات إلا أن كل ذلك كان دافعاً لهم لكي يتجاوزوا كل تلك الفرق.
ووصف ديمتري لاعبي الاتحاد بأنهم أبطال بالفطرة، وأضاف: هؤلاء أبنائي قضيت معهم فترات طويلة وأعرف جيدا أنهم أبطال حقيقيون ويستطيعون الظهور والعودة في أي وقت لقد فاجئوني في كثير من المباريات عندما نكون خاسرين ومحبطين أجدهم يقلبون النتيجة ويمنحوني الفوز، وفي الاتحاد يوجد لاعبون على مستوى عالمي مثل أسامة المولد وحمد المنتشري ورضا تكر وسعود كريري ومحمد نور ونايف هزازي ومبروك زايد ومن يمتلك هؤلاء اللاعبين لا أظنه يخسر وإن حصل فستكون بصعوبة كبيرة.

أقل مجهود
وحول لقاء الذهاب قال ديمتري كانت نتيجته إيجابية بعد أن فاز الاتحاد بهدف دون مقابل وفي مباريات الذهاب والإياب المهم ألا يدخل مرماك هدف والفوز بأي نتيجة سيمنحك الاطمئنان في لقاء الإياب كما حدث مع الاتحاد الذي أعطى انطباعا جيدا حول ما ستكون عليه مباراة الإياب لأن لاعبي الاتحاد لعبوا بأقل مجهود وحافظوا على مرماهم وسجلوا هدفا وأيضا خرجوا من المباراة دون الحصول على بطاقات ملونة قد تغيب أي لاعب منهم عن مواجهة الإياب.
وتمنى ديمتري في ختام تصريحه للاعبي الاتحاد الفوز في مباراة الإياب، وقال: آمل أن يحققوا الفوز لأنهم يستحقون ذلك وأن يبلغوا المباراة النهائية والتي أتوقع أن يفوز فيها الاتحاد أيضا ويعود بالكأس الآسيوية ومن يمتلك جمهور الاتحاد، أفضل جمهور في آسيا فإنه يستحق لقب القارة فهم يقفون مع اللاعبين ويساندونهم في كل الأوقات وهم خير داعم للاعبين.

معلومات الأصدقاء
من جهته بارك المدرب البرازيلي أوسكار لفريقه السابق الاتحاد فوزه على فريق الأهلي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا وقال في تصريحه لـ"الرياضية": حقيقة لم أتابع المباراة إلا أنني عرفت النتيجة من بعض أصدقائي في مدينة جدة الذين أتواصل معهم دائما وبكل تأكيد هذه مباراة ديربي الكرة السعودية التي تأتي هذه المرة بنكهة آسيوية والجماهير تنتظرها بشغف ولعل وصول فريقين من السعودية إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا يعطي مؤشراً رائعاً عن الكرة السعودية في بورصة القارة الآسيوية، فقدرة فريقين بالوصول مع هذا الكم الكبير من الأندية بالقارة الأكبر يعطي دلالة واضحة على قوة الكرة السعودية وتفوقها.

دون إيقافات
وأكد أوسكار الذي سبق له قيادة الفريق الاتحادي فنياً أن مباراة اليوم ستكون أكثر حماسة وقوة، وأضاف: لا أستطيع أن أعطي رأياً فنياً بشكل دقيق بسبب عدم مشاهدتي للفريقين مؤخرا ولكني أتمنى أن تكون المباراة ممتعة لكل من يتابعها، وبكل تأكيد أتمنى التوفيق للاتحاد في هذه المباراة وأيضا في مشواره نحو تحقيق اللقب الآسيوي لامتلاكه أكثر من فرصة لحسم اللقاء سواء بالانتصار أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف مع تسجيله لهدف في أرض النادي الأهلي، ونوه أوسكار إلى أن الفريق الذي سينتصر في اللقاء ويخرج بدون إيقافات قد تحرم مشاركة بعض لاعبيه في النهائي الكبير سيحقق مكسباً رائعاً بعكس لو كان الانتصار بالتأهل مع خسائر بعض عناصره المهددة بالإيقاف ولذلك فعلى المدربين واللاعبين من الجانبين مسؤولية كبيرة لتحقيق ذلك.

مواهب سعودية
وأشاد المدرب البرازيلي أوسكار بما تمتلكه الكرة السعودية من مواهب ولاعبين على مستوى عال من المهارة بقوله: "تجربتي الطويلة في الملاعب السعودية تجعلني أتحدث بكل ثقة عما يملكه اللاعبون من قدرات، وفريقا الاتحاد والأهلي يزخران بهؤلاء النجوم ولذلك كلا الفريقين مؤهلين للفوز في المباراة بل والذهاب بعيداً عبر تحقيق البطولة" واستطرد قائلا: ترشيحي للاتحاد يأتي من معرفتي بالخبرة التي يمتلكها لاعبوه في مثل هذه المواجهات الحاسمة والمصيرية وتمرسهم في البطولات القارية بعكس لاعبي الأهلي الذين يفتقدون لهذه الميزة التي دائما ما تكون مهمة في اللقاءات شبه النهائية والنهائية، وأنا أحترم الفريقين ورأيي يأتي من منطلق فني لا أكثر.

إثارة مستمرة
وأضاف أوسكار: إن مباريات الاتحاد والأهلي دائما ما تكون مثيرة داخل الملعب وكذلك قبل وبعد اللقاء وعلى المدرجات وقد يطول احتفال الفريق المنتصر لأيام ما بعد صافرة الحكم.
وعبر أوسكار عن أمنيته بأن يؤول اللقب الآسيوي في نهاية المطاف إلى فريق سعودي بقوله: بلا شك أتمنى أن يحمل الكأس أصدقائي اللاعبون السعوديون وهم أكثر من يستحق ذلك عطفاً على تاريخهم الكبير والمشرف خارجياً، وأيضا لأنني أريد أن أهنئ أصدقائي الذين يتواصلون معي فما يسعدهم سوف يكون مصدر سعادة لي.