ملعب مواجهة الأخضر.. عمره 95 عاما.. تغير اسمه وضربته زلازل وفيضانات

ملعب فيسكال دي تالكا. (أرشيفية)
الرياض ـ الرياضية 2025.09.29 | 09:26 pm

ولد ملعب فيسكال دي تالكا على إثر مطالبات من سكان تالكا في 22 نوفمبر 1930، لكي يحتضن بعد نحو 95 عامًا المنتخب السعودي تحت 20 عامًا لكرة القدم، حينما يخوض أولى مواجهاته في كأس العالم للشباب 2025 فيه أمام كولومبيا، فجر الثلاثاء.
وجاءت فكرة الملعب نتيجة مطالبة سكان تالكا بملعب يستطيعون من خلاله ممارسة لعبة الساحرة المستديرة، فحتى عام 1910 كان على الأندية استئجار أو شراء أراضٍ صغيرة تفتقر إلى الصيانة.
ومنح المجلس البلدي في عام 1920 رابطة كرة القدم المحلية امتيازًا لبناء ملعب في موقع حلبة السباق السابقة.
إلا أن نقص التمويل حال دون تقدم المشروع، فبقيت المدرجات في حالة سيئة، وتضررت جراء زلزال عام 1928.
وفي عام 1929 اشترت البلدية الأرض بالكامل، وافتتح ملعب تالكا البلدي رسميًا في 22 نوفمبر 1930، وبسبب تكاليف الصيانة العالية اقترح المجلس أن تشتري الحكومة الملعب، وبالفعل انتقلت ملكيته للدولة عام 1937، وأُعيد افتتاحه ضمن الألعاب الجامعية، وأصبح يُعرف منذ ذلك الحين بـ «الملعب الحكومي».
وبعد ذلك تغيَّر استخدام الملعب مع صعود نادي رينجرز دي تالكا إلى الدوري عقب انضمامه إلى دوري الشرف للهواة عام 1949، الأمر الذي جعل الملعب يستضيف مباريات مهمة بصورة منتظمة.
وفي 1952 بدأ الفريق اللعب في الدرجة الثانية الاحترافية، ما دفع إلى تحسينات في البنية التحتية، استعدادًا لاستضافة كأس العالم 1962.
وأجريت في عام 1961 تعديلات شملت أرضية الملعب والمدرجات، لكن زلزال فالديفيا عام 1960، وقلة الإمكانات، حالت دون اختيار تالكا مقرًا لمباريات المونديال.
وخلال سبعينيات القرن الماضي، أُعيد تصميم سقف المدرج الشرقي، واستُبدل بسقف مستقيم، كما جُددت سقوف المدرج الغربي، وتم تركيب إضاءة ليلية جديدة عام 1987، وفي التسعينيات جُدِّد مضمار ألعاب القوى وحلبة الدراجات.
وبدأت أعمال إعادة بناء واسعة عام 2009، لكن زلزال فبراير 2010 الكبير اضطر السلطات إلى تأجيل العمل، ثم استئنافه في مايو، حيث هُدمت أغلب هياكل الملعب، واستُبدلت بأخرى حديثة.
أدت هذه التحديثات إلى تقليص السعة لنحو 8.200 مقعد بسبب تركيب مقاعد فردية، وإضافة مقصورات جديدة وتغيير أرضية اللعب.
وفي 20 ديسمبر 2011 ترأس الرئيس السابق سيباستيان بينيرا حفل إعادة افتتاح الملعب، ووعد برفع سعته مستقبلًا إلى 16 ألف مقعد.
وعام 2017 أعلنت الحكومة مشاريع توسعة جديدة، شملت بناء مدرجين جديدين في الجهتين الشمالية والجنوبية، وتركيب سقف من أغشية PVC مشدودة، ما رفع السعة إلى نحو 16 ألف متفرج، وقد اُكتملت الأعمال، وأعيد افتتاح الملعب في 9 أبريل 2019.
تعرض الملعب لفيضانات كبيرة في أغسطس 2023، ما أدى إلى إعادة زراعة أرضيته، وعقبها بثلاثة أشهر تم اعتماد تشيلي لاستضافة كأس العالم تحت 20 عامًا 2025.
ويعد الملعب حاليًا المسرح الرسمي لنادي رينجرز دي تالكا، الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية التشيلي.



شرح: