مكة المكرمة ـ الرياضية

سلك الأهلاويون طريقاً طويلاً من جدة إلى مكة المكرمة من أجل الوصول إلى ملعب الشرائع لخوض لقاء الاتفاق مساء أمس والتي انتهت بخسارة أهلاوية هي الرابعة له على التوالي بهدفين دون مقابل.
واضطر الأهلاويون إلى الذهاب إلى مكة عبر مجموعتين من خلال حافلتين أقلت الأولى اللاعبين المحليين والعماني عماد الحوسني وسلكت طريق المسلمين الذي يمر عبر مدينة مكة من شارع العزيزية وصولا إلى الملعب بمسافة تقدر بمائة كيلو متر تقريباً.
فيما سلكت الحافلة الأخرى التي كانت تقل الجهاز الفني واللاعبين الأجانب طريق غير المسلمين عبر خط الجموم الذي يمتد لمسافة 150 كيلو مترا وهو طريق يعاني من الإهمال وكثرة الحفر الأسفلتية بسبب استخدامه من قبل الشاحنات وقلة مرتاديه من أصحاب السيارات الصغيرة ناهيك عن صغر حجمه وتكونه من مسار مزدوج.
وتحركت الحافلتان عند الساعة الرابعة والنصف عصرا من مقر النادي ووصلت حافلة (المسلمين) إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع عند الخامسة والنصف قبل بداية المباراة بساعتين، فيما تأخرت حافلة غير المسلمين بسبب وجود ازدحام على طريق الجموم. وكان واضحاً عند وصول الجهاز الفني واللاعبين الإرهاق من طول المسافة.
وبدا من خلال حديث مدير الكرة طارق كيال مع عالي القرشي مدير ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية وبحضور مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد روزي الرغبة في البحث عن فندق قريب لإسكان اللاعبين وإقامة معسكر قبل مباراة الاتحاد ولكنه اصطدم بعدم وجود أي فنادق خارج منطقة الحرم وهو ما يصعب إقامة معسكر في مكة، وعرض المسؤولون عن ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الإقامة في بيت الشباب إلا أن ذلك تم رفضه وهو ما جعل الأهلاويين يفكرون في طلب نقل مبارياتهم إلى مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف بسبب إمكانية وجود فنادق هناك وإقامة معسكرات قبل المباريات خاصة أن تكبد هذا المشوار قبل كل مباراة من جدة إلى مكة سيسبب إرهاقاً كبيراً على الفريق.