المفرج.. لاعب قائد وإداري واعد

2013.02.08 | 03:00 am

فهد المفرج .. مســـــيرة رياضية بدأت في مطلع التسعينات الميلادية عن طريق الفئات السنية بنادي الهلال وتمكن من فرض نفسه بشكل واضح خلال تلك الفترة الامر الذي دفع المتابعين حينها لتلقيبه بخليفة قائد المنتخب السعودي والهلال التاريخي صالح النعيمه نظرا لروحه الحماسيه العالية بالاضافه للصفة القيادية التي يتمتع بها المفرج في الفئات السنية بالنادي.
ـ ارتبط ارتباطا وثيقا بالروح القتالية , امضى قرابة العقدين من الزمن بين جدران الهلال متدرجا ومتنقلا بين فئاته السنية حتى حجز موقعه في الفريق الاول, وظل مادة اعلامية دسمة طوال مشواره الاحترافي وقاوم الضغوط الجماهيرية والاعلامية التي كانت تحمله بعض اخفاقات الفريق.
ـ اختلفت الاراء الفنية حول مايقدمه فهد المفرج غير انها اجمعت على الروح القتالية العالية التي يمتلكها اللاعب بالاضافه إلى صفة القيادية وجميعها عوامل شكلت للمفرج خبرة رياضية وكان التسلسل المنطقي لتراكم الخبرات تكليفه بالإشراف على الفريق الاولمبي بالهلال غير ان اوضاع الفريق الأول غير المستقره دفعت بالادارة الهلالية لتعجيل قرار تصعيده للفريق الأول كإداري للفريق بعد ان ظل ذلك المقعد شاغرا منذ رحيل مساعد مدرب فريق اوكسير الفرنسي الحالي سامي الجابر.



بداية صعبة
وجد المفرج نفسه في اختبار صعب جدا في بداية مشواره مع الفريق الأول بالهلال موسم 1997 وذلك بعد ان تعرض مدافع الهلال حينها الزامبي اليجيا ليتانا للإصابه قبل مواجهة النصر في الديربي مما دفع مدرب الهلال إلى الاستعانة بالمفرج لسد ذلك الغياب ومراقبة قائد النصر ماجد عبد الله , وتمكن المفرج حينها من حفر اسمه في نجومية ذلك اللقاء بعد ان قدم مستوى لافتا حتى اضحى اللاعب منذ ذلك الوقت محط انظار الاعلام والجماهير اذ اعتبرت تلك المواجهة ولادة فهد المفرج الكروية.



منافسة قوية
شهدت فترة صعود فهد المفرج للفريق الأول تنافسا شديدا في خانة الدفاع وذلك لوجود عدد من الاسماء التي برزت في ذلك المركز بوجود كل من (ليتانا وعبد الله الشريدة) وفي فترة لاحقة (احمد خليل وعبد الله سليمان) وظل التنافس محموما بين تلك الاسماء لحجز الموقع اساسيا في خارطة الفريق الهلالي.



هجوم شرس
لم يكن مشوار المفــــرج الرياضي مفروشا بالـــورود اذ تعـرض اللاعب لضغط اعلامـــي وجماهيــري كبيــر اذ تم تحميله بعض اخفاقات الفريق غير ان اللاعب ظل متمسكا بمركزه في الفريق الهلالي وسط قناعة من قبل عدد من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق.



ثنائي قوي
تمكن المفرج من تثبيت نفسه كلاعب أساسي في الخارطة الزرقاء ولفترة طويلة موسم 2005 حيث شكل ثنائيا قويا مع المدافع البرازيلي تفاريس واعتبر دفاع الفريق الهلالي حينها اقوى خطوط الفريق نظرا لقوة العناصر بالاضافه للتكتيك الدفاعي الكبير الذي كان يعتمد عليه مدرب الهلال البرازيلي باكيتا وعلى اثرها حقق الفريق الهلالي العديد من البطولات.



تعددية المراكز
رغم الهجوم الكبير الذي تعرض له المفرج سواء اعلاميا او جماهيريا الا ان ذلك لم يغير من قناعات المدربيين المتعاقبين على الفريــــق الهلالي بإمكانياته غير ان موسم 2003 شهدا قناعات اخرى لمدربي الهــلال اذ اشـرك المدرب الهولندي اديموس فهد المفرج كلاعب محور ارتكاز في مهمة هي الاولى للمفرج، وفي ذات الموســم عمد المدرب التونسي احمد العجلاني إلى وضع المفرج في مركز الظهير الايسر وواجه المفرج انتقادات لاذعة حينها قبل ان يعيده البرازيلي باكيتا إلى موقعه الاساسي كقلب دفاع.



موسم مثير
يعد موسم 2008 من اكثر المواسم اثارة في تاريخ فهد المفرج الرياضي اذ تعرض اللاعب لهجوم عنيف وقاس كاد يتوقف بســببه عن مزاولة كرة القدم وذلك بعد ان حملته الجماهير مسؤولية هـــدف لاعب الوحدة الإماراتي اسماعيل مطر في دور الـ 16 من دوري ابطال اسيا والذي خرج على اثره الهلال من البطولة بعد تعادله بهدف لهدف، غير ان الادارة الهلالية حينها برئاسة الأمير محمد بن فيصل رفضت الاستجابة لرغبة المفرج وأصرت على بقائه، ثم شهدت مواجهة النصر في الدوري عودة المفرج لمصالحة الجماهير الهلالية بإحرازه هدفا سينمائيا في شباك النصر في اللقاء الذي انتهى هلاليا بثلاثة اهداف لهدف، وسمى ذلك الهدف من قبل المتابعين (بعقد الوفاق) نســــبة إلى ان المفرج صالح الجماهير من خلاله، ولم تتوقف احداث ذلك الموسم المثير للمفرج عند ذلك الحد بل تعرض في اخر الموسم وخلال مواجهة الاتفاق في اياب دوري ابطال الخليج إلى حادثة غريبة عندما تلقى اللاعب تسديدة بالكره في وجهه واعتقد المتابعون حينها انه تعرض لإصابة (بلع اللسان) واستدعى الامر إلى نقله إلى المستشفى غير ان اصابته تركت صدى حزينا كون لاعبي الاتفاق لم يوقفوا الكرة حينما وقع المفرج على الارض واستمروا في اللعب حتى سجلوا هدف اللقاء الوحيد والذي تأهلوا على إثره للنهائي..وحينها وصف رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل هدف الاتفاق بالهدف (غير النظيف).



نهاية تجربة
بخروج الفريق الهلالي على يد فريق ام صلال في دور الـ 16 من دوري ابطال اسيا موسم 2009 أعلن فهد المفرج في حديث له عقب المواجهة عن قراره برغبة الانتقال وخوض تجربة احترافية جديدة متمنيا من الادارة الهلالية والجماهير تقبل قراره وكان المفرج قد ساهم في تحقيق لقب كأس ولي العهد لفريقه بعد إحرازه هدف اللقاء النهائي الوحيد امام الشباب.



خطوة جديدة
حط المفرج رحاله في نادي الاتفاق وتمكن اللاعب من تقديم نفسه بشكل متميز وشكل ثنائيا قويا مع سياف البيشي غير ان الاصابات ساهمت في نهاية مشوار المفرج بعد مضي موسمين على تجربته مع الاتفاق.



مرحلة جديدة
شهد موسم 2012 تجربة جديدة في مشوار المفرج الرياضي اذ تم اختياره اداريا للفريق الاولمبي الهلالي وذلك بعد ان اتفق الهلاليون عليه نظرا لتاريخه الكبير في النادي وخبرته الرياضية اضافه لروحه الحماسية والقيادية.



خطوة مفاجئة
لم يمض فهد المفرج أكثر من موسم ونصف اداريا لأولمبي الهلال حتى تم استدعاؤه للعمل كمدير للفريق الأول بالنادي وذلك بعد اقالة مدرب الفريق الفرنسي كومبواريه والاستعانه بمدرب الفريق الاولمبي الكراوتي زلاتكو لتدريب الفريق الاول، وحل المفرج مكان مدير الكرة السابق سامي الجابر بعد ان ظل المنصب شاغرا منذ رحيل الجابر لتجربته التدريبية في اوكسير الفرنسي وإسناد كافة مهام الادارة الفنية لكمبورايه.



المفرج رقميا
تمكن فهد المفرج من تحقيق قرابة العشرين بطولة مع الفريق الهلالي رغم ماتعرض له طوال مشواره الرياضي من ضغوطات كادت تنهي مسيرته، وتعاقب على المفرج تدريبيا عدد كبير من المدربين ابرزهم (بلاتشي ويوردانسكو وصفوت وماتورانا واديموس وباكيتا وكليبر وبيسيرو وكوزمين والحسيني وليكنز) بالاضافه للعمل مع الثنائي الالماني بونان والكرواتي زلاتكو بصفته الادارية.