رحيلي يحتاج لإغراءات تساوي كنوز الدنيا السعوديون أكدوا تميزهم في القنوات الخليجية
أكد معد التقارير الرياضية في قناة (العربية) عبد الله درويش أن عدم تفكيره حالياً في الرحيل من موقعه لأنه مرتاح جدا، وأن مغادرته لقناة أخرى يحتاج لإغراءات تساوي كنوز الدنيا، وذلك بسبب التقدير والاحترام الذي يجده بجانب استفادته يومياً من خبرات الإعلامي الكبير عبد الرحمن الراشد، ومدرسة أستاذه بتال القوس، وأبدى درويش سعادته الكبيرة بانتشار الإعلاميين السعوديين في القنوات الخليجية وظهورهم المشرف مما يؤكد قدرتهم على الإبداع، ودافع في حواره مع "الرياضية" عن تقريره المثير للجدل والذي أكد فيه فوز خالد المعمر على أحمد عيد في انتخابات اتحاد كرة القدم وحدوث العكس، مؤكدا أن قراءته كانت صحيحة ولكن تدخلات اللحظات الحاسمة قلبت الطاولة.
ـ حدثنا عن بداياتك في مجال الإعلام؟
انطلاقتي كانت مع صحيفة (إيلاف) الإلكترونية في قسمها الرياضي، ثم انتقلت لصحيفة (شمس) وبعد توقفها اتجهت إلى (الاقتصادية) في قسم المحليات، ومن ثم اختارني الزميل بتال القوس من أجل الانضمام لقناة (العربية) بدبي نهاية 2010، وتحقق حلمي بالعمل في برنامج (في المرمى) لأنني كنت معجباً به.
ـ لماذا فضلت العمل في إعداد التقارير؟
وجدت نفسي مرتاحا في إعداد التقارير لأنه يعتمد على الأحداث الجارية، وهذا التخصص ليس سهلا لأنه يحتاج لجمع المعلومات ويتطلب مهنية عالية جدا بحيث لا تميل لطرف على حساب الآخر، وأنا طيلة عملي ظللت أحرص جدا على الحيادية.
ـ كم مدة من الزمن تحتاج لإعداد الحلقة؟
إعداد الحلقات يختلف من حلقة لأخرى، حسب موضوعها والقضية التي تتحدث عنها، وإذا كان العمل منظماً ومرتباً لاتحتاج لوقت طويل، لأن أي طرف يكون أنجز مهمته في أسرع وقت ممكن.
ـ ماذا تقول عن تقريرك الذي أكدت فيه فوز المعمر على عيد وحدث العكس؟
اعتمدنا في التقرير على مصادر معينة وقريبة من الأحداث بجانب استنتاجاتنا من خلال متابعتنا، ولم نتوقع أن يحدث هذا التقرير ردود فعل واسعة، ونحن نعترف بأننا قلنا إن المعمر سيحصل على 38 صوتا مقابل 25 لعيد، وهذه الاستنتاجات عادية وتحدث في أي انتخابات، وأعتقد أننا لم نكن مخطئين ولكن تحركات اللحظات الأخيرة قلبت الطاولة.
ـ هل تطمح حاليا في التقديم أم تفضل محطة التقارير فقط؟
أنا دائما أفضل السير بخطى ثابتة وبالتدرج وعملي الحالي يجعلني ملماً بكل التفاصيل من خلال جمع المعلومات، وكما ذكرت تعتبر كتابة التقارير مهمة شاقة، ولكنها ستساعدني كثيرا عندما أتجه لتقديم النشرات الرياضية والبرامج، وطموحي كبير وأسعى لأن أتجاوز بتال القوس وسيأتي اليوم الذين ينساه الناس بسببي.
ـ ألا تفكر في الرحيل والبحث عن محطة أخرى؟
أحمد الله أنني حظيت بفرصة عظيمة في عملي الإعلامي وأتيحت لي فرصة الانضمام لقناة العربية، لأننا نتعلم يوميا من مديرها الكبير عبد الرحمن الراشد، بجانب الاستفادة من خبرة بتال القوس والذي أعتبره مدرسة، والتفريط في عملي هذا يحتاج لإغراءات تضاهي كنوز الدنيا.
ـ لماذا يتخوف الإعلاميون الشباب من العمل في القنوات الحكومية؟
الإعلامي الطموح يجب أن يعمل في أي مكان لأنه يستطيع تقديم نفسه بصورة جيدة، وإذا كان واثقاً من قدراته وإمكانياته سيجد القنوات الكبيرة تطارده وتقدم له العروض للعمل فيها بحسب شروطه.
ـ هل صحيح أن قناتي أبوظبي ودبي تعملان على خلق الفتن والمشاكل في الكرة السعودية.
حقيقة لم ألحظ ذلك من خلال متابعتي للقناتين، ولكن ربما هناك أصوات نشاز وهذه موجودة في كل القنوات ولايعني هذا التصرف أنه يمثل سياسة القناة.
ـ كيف ترى انتشار الشباب السعودي في مختلف القنوات العربية والخليجية؟
هذا شيء جميل ويبعث السرور، خصوصا أنهم أثبتوا وجودهم وأكدوا قدرتهم على الإبداع والتجديد، وأنا فخور جدا بهم لأنهم يعكسون صورة جيدة عن الإعلامي السعودي، وأتمنى أن أشاهد المزيد منهم يبدعون ويظهرون بالطريقة التي ترضي المشاهدين.
ـ هل المال كان سبباً في عدم شراء العربية ملخصات خليجي 21؟
الأمور المالية لا تخصني لأنها من شأن المسؤولين في القناة، ولكن قناعتي الشخصية أن بطولة الخليج خسرت التغطية الإعلامية من قناة العربية، ونحن لم نخسر شيئاً، لأننا قناة كبيرة ولها سمعتها وانتشارها على مستوى العالم.