|


الإعلام المرئي لا يتمتع بالأمان الوظيفي

2013.03.08 | 06:00 am

وصف المذيع بالقناة الرياضية السعودية فيصل القحطاني التواجد بالعمل في القنوات الرياضية السعودية بالأمر غير العادي وأنه يشعر بالارتياح بالظهور عبرها أكثر من التواجد في غيرها وأن 7 سنوات من العطاء في مجال التقديم ليس بالأمر الذي يرضي طموحه الذي لايتوقف في المجال الاعلامي مؤكدا أن تجربة التقديم والحوار باللغتين العربية والانجليزية سهل له الكثير من الأمور والتميز خلف الكاميرا وارضاء المشاهدين للمباريات والمناسبات التي تواجد فيها.



ـ هل وصلت الى منتهى طموحك للتواجد كمراسل ميداني فقط ؟
العمل في المجال الاعلامي لايتوقف عند لحظة معينة ففي كل يوم تتعلم أشياء جديدة مما يعني أن الطموح لايتوقف ولاينتهي عند نقطة معينة ومن يقول أن طموحه وصل الى درجة ويتوقف عندها فهذا معناه الفشل في العمل فالعمل الاعلامي مجال واسع وخصب وبالتالي لابد من الطموح أكثر وأكثر من أجل تسجيل التميز في كل عمل يخوضه ، وبالتالي فانا أتواجد اليوم كمراسل وغدا ربما أتواجد كمقدم استديو ، والطموح أن يتواصل العطاء من خلال المصداقية في الطرح والخروج أمام المشاهدين بالشيء الذي يريدونه من أخبار لنجومهم وأنديتهم ، وكذلك الطموح بتغيير سلوكيات المجتمع الذي أتواجد فيه ، وبالتالي أقول إنني لم أصل الى ارضاء طموحي ولدي العديد من الأمور التي أتمنى الوصول اليها.
ـ أين أنت من التواجد في تقديم البرامج بعيدا عن تواجدك كمراسل ميداني للمباريات؟
في هذه الفترة أحب أن أتواجد كمراسل ميداني وتم عرض تولي تقديم استديو تحليلي قبل ذلك وقد يلاحظ البعض أن المباريات التي لايتواجد فيها استديو تحليلي يتم اسناد مهمة التحليل من أرض الملعب حيث استضفت العديد من المحللين في أرض الميدان ، لكنني أرى أن العمل كمراسل أكثر حرية وأكثر في تطوير العلاقات مع الآخرين لأن الوجوه تتغير وليسوا ثابتين ، اضافة الى الخروج بشيء مفيد.
كانت لدي العديد من البرامج التي قدمتها سابقا كنجم رياضي ، ونجم على الشاشة ، وساعة ، والتي لقيت أصداء طيبة لكن الميزانيات لم تخدمني خاصة وأنه يتطلب استضافة أشخاص من خارج الدمام مما يكلف الوقت والمال وكلنا أمل من خلال الهيئة الجديدة في التخلص من هذا الأمر مستقبلا.
ـ تتميز من خلال عملك كمراسل باتقان اللغتين العربية والانجليزية وهذا لايتواجد لدى كثير من المراسلين في القنوات الرياضية مما مكنك من الاستغناء عن المترجمين؟
نعم اتقان اللغة الانجليزية ساعدني كثيرا في عملي خاصة وأن ملاعبنا فيها الكثير من المدربين واللاعبين غير السعوديين ، فأنا أول مراسل تلفزيوني استقبل مدرب المنتخب السعودي السابق ريكارد في المطار وتم عمل لقاء معه ولم أحتج الى مترجم بل انه كان أحد الحوارات المميزة خاصة وأنه كشف عن برنامجه للمنتخب والذي جاء مغايرا لما عمله مع المنتخب بعد ذلك ، وحقيقة أي مراسل ميداني أجد أن اتقان اللغتين مهم بالنسبة له لأنه تحدث أمور خلف الكواليس وبعض الأجانب بالامكان أن يتحدث اليك بأمور بدون خوف وليس كما هو الحال مع بعض لاعبينا ، وكذلك لاأنسى أن بعض المترجمين للمدربين في المؤتمرات الصحفية يغير من حديث المدرب وهو الشيء الذي اكتشفته في بعض المباريات كما حدث مع مدرب المنتخب السعودي سابقا أنجوس في ماليزيا حيث خفف المترجم من حدة قوله.
ـ ماذا يميز القنوات السعودية حتى تبقى فيها ؟
لاأخفيك بأنه وصلتني العديد من العروض من بعض القنوات ولكن هذا الأمر يحتم علي التواجد خارج السعودية وهذا الأمر لا يناسبني لأنني مرتبط بعمل هنا اضافة الى عائلتي ، وحقيقة الشخص يرتاح للتواجد في قنوات الوطن حيث أحمل شعار بلدي فعندما ألبس فانيلة العمل والتي عليها شعار السيفين والنخلة أشعر بالاريتاح أكثر من أي شيء ، اضافة الى أن الاعلام ليس به أمان ولن أستغني عن وظيفتي الأساسية وأنا أرى أن التلفزيون يتطور لدينا وأعتقد أن المقبل أفضل.
ـ هذا يعني أنك لاتريد التطور السريع في عملك التلفزيوني؟
نعم هذا الشيء لاأحبذه أبدا فأنا أريد أن اصعد السلم درجة درجة حيث أعتمد على القراءة والاطلاع من أجل تنمية الثقافة والتي من خلالها أطور من عملي وأشاهد أخطائي للاستفادة منها صحيح أنني أستطيع تقديم برنامج أو استديو تحليلي لكنني مع الصعود التدريجي ومن يقفز دفعة واحدة لا يستمر سريعا في مكانه.