اليوفي يخطط لرد الاعتبار والبرشا في أصعب اختبار

نيقوسياـ (ا ف ب) 2013.04.02 | 06:00 am

تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء الساعة 9.45 مساء إلى ملعب "اليانز ارينا" حيث يسعى يوفنتوس إلى رد الاعتبار للكرة الإيطالية عندما يحل ضيفا على بايرن ميونيخ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يصطدم طموح باريس سان جرمان الفرنسي بالأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني عندما يستضيفهم على ملعب "بارك دي برانس".
في المواجهة الأولى التي تعتبر الأقوى على الإطلاق في الدور ربع النهائي، يبحث يوفنتوس عن العودة من ملعب بايرن بنتيجة إيجابية تمهد الطريق أمامه لكي يرد الاعتبار للكرة الإيطالية التي خسرت الموسم الماضي مقعدها الرابع في المسابقة الأم لملصحة نظيرتها الألمانية، ويؤكد أن أندية "سيري آ" لم تخسر مكانتها بين كبار القارة.
وستكون المواجهة بين يوفنتوس وبايرن قمة بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريقين يتوجهان لحسم لقب بطولتي بلديهما، خصوصا النادي البافاري الذي سيتوج بطلا للمرة الثالثة والعشرين في تاريخه قبل ست مراحل على نهاية الموسم في حال فوزه في نهاية الأسبوع الحالي على مضيفه اينتراخت فرانكفورت، فيما يتصدر فريق "السيدة العجوز" بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه بعد 30 مرحلة على انطلاق الموسم.
كما يملك بايرن فرصة الفوز بلقب مسابقة الكأس المحلية التي وصل إلى دورها نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند حامل لقب الدوري والكأس، وهو سيواجه فولفسبورغ في اختباره التالي.
ويدخل الفريقان إلى مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد أن اكتسح بايرن غريمه هامبورج 9ـ2 أمس الأول السبت، فيما تغلب يوفنتوس على غريمه إنتر ميلان في عقر دار الأخير 2ـ1.
وتصب الإحصائيات في مصلحة يوفنتوس الذي لم يسبق له أن خسر في الدور ربع النهائي في خمس مواجهات جمعته سابقا بالأندية الألمانية، كما أن "بيانكونيري" لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال18 الأخيرة على الصعيد القاري (من ضمنها الأدوار التمهيدية).
وتواجه الفريقان في ست مواجهات سابقة جميعها في دور المجموعات، فاز يوفنتوس في المباراتين الأوليين عام 2004 بنتيجة واحدة 1ـ0، ثم خسر في ذهاب عام 2005 1ـ2 وفاز إيابا 2ـ1 قبل أن توقعهما القرعة في المجموعة ذاتها خلال موسم 2009ـ2010 فعاد الفريق الإيطالي بالتعادل السلبي من ميونيخ قبل أن يسقط إيابا على أرضه بنتيجة كبيرة 1ـ4 ما تسبب بخروجه من الباب الصغير، ما يجعل بالتالي موقعة ربع النهائي ثأرية له.
ويخوض بايرن غمار الدور ربع النهائي للمرة الرابعة في المواسم الخمسة الأخيرة، وهو لم يخسر سوى مرتين على أرضه من أصل المباريات ال19 الأخيرة، والأولى كانت أمام إنتر ميلان الإيطالي (2ـ3) في الدور الثاني من موسم 2010ـ2011 والثانية هذا الموسم في الدور الثاني أيضا أمام أرسنال الإنجليزي (0ـ2) بعد أن فاز ذهابا في لندن 3ـ1، وذلك دون حسبان نهائي الموسم الماضي الذي احتضنه على أرضه وخسره بركلات الترجيح أمام الفريق الإنجليزي الآخر تشلسي.
أما يوفنتوس فيشارك في الدور ربع النهائي للمرة الثامنة والأولى منذ موسم 2005ـ2006 حين خرج على يد أرسنال الانجليزي (0ـ0 ذهابا و0ـ2 إيابا)، علما بأن "بيانكونيري" لم يصل إلى دور الأربعة منذ موسم 2002ـ2003 حين تغلب في ربع النهائي على برشلونة (1ـ0 على أرضه و2ـ1 خارجها) والثامنة في تاريخه.
ويتمتع يوفنتوس الذي توج باللقب للمرة الثانية والأخيرة عام 1996 على حساب اياكس امستردام الهولندي (خسر نهائي 1997 و1998 و2003 إضافة إلى 1973 و1983)، بسجل مميز خارج قواعده على الصعيد القاري، إذ لم يخسر بعيدا عن جمهوره منذ 18 مارس 2010 حين سقط أمام فولهام الانجليزي 1ـ4 في إياب الدور الثاني من "يوروبا ليج" بعد أن فاز ذهابا 3ـ1، وقد حقق منذ حينها أربعة انتصارات وخمسة تعادلات في مبارياته التسع بعيدا عن معقله.
لكن هذه الإحصائيات لاتعني الكثير في كرة القدم إذ إن أرضية الملعب تحدد من الأفضل، والهولندي اريين روبن من النجوم الذين يأملون أن يكون بايرن الأفضل في هذه المواجهة "لأني أريد الفوز بدوري أبطال أوروبا من كل قلبي. وصلت إلى النهائي مرتين مع بايرن (خسر عام 2010 أمام إنتر ميلان) لكن في مرحلة ما تريد بكل بساطة الفوز باللقب".



سان جرمان X برشلونة



يسعى باريس سان جرمان إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية على ملعب "بارك دي برانس" قبل أن يحل ضيفا على الفريق الكاتالوني إيابا الأربعاء المقبل على ملعب "كامب نو".
وشاءت الأقدار أن يلتقي الفريقان الباريسي والكاتالوني في الدور ربع النهائي على غرار مواجهتهما الأخيرة ضمن المسابقة عينها عام 1995 وفي الدور ذاته عندما كان التأهل حليف فريق عاصمة الأنوار على حساب رجال المدرب الهولندي يوهان كرويف المتوجين بلقب 1994، وذلك بفضل فوز ثمين إيابا على ملعبه 2ـ1 بهدف فانسان غيران في الدقائق الأخيرة بعدمـــا انتـــزع تعــادلا ثمينا ذهابــا 1ـ1 بفضل هدف للدولي الليبيري السابق جورج ويا، قبل أن يخرج من نصف النهائي على يد ميلان الإيطالي (0ـ1 و0ـ2).
والتقى الفريقان عام 1997 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس، وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدف وحيد سجله الظاهرة البرازيلية رونالدو من ركلة جزاء وكان عمره آنذاك 20 عاما.
ويحن نادي العاصمة إلى سنوات التسعينيات التي شهدت مجده الكروي على الصعيد الأوروبي ببلوغه دور الأربعة للمسابقات القارية 5 مرات متتالية بدأها ببلوغ نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية عامي 1993 و1994 على التوالي على حساب ريال مدريد الإسباني، قبل أن ينجح في تخطي دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه عندما توج بلقب مسابقة كأس الكؤوس عام 1996 على حساب رابيد فيينا النمساوي (1ـ0).
والتقى الفريقان على ملعب بارك دي برانس الصيف الماضي في مباراة ودية إعدادية للموسم الجديد، وتقدم برشلونة بهدفين نظيفين للبرازيلي رافينيا (7) وميسي (53 من ركلة جزاء)، لكن باريس سان جرمان رد بهدفين للدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (60 من ركلة جزاء) وزومانا كامارا (81).
وعاد باريس سان جرمان إلى الواجهة هذا الموسم بفضل إدارته الجديدة برئاسة القطري ناصر الخليفي، وبعدما كانت مدرجات ملعب بارك دي برانس شبه فارغة في الأعوام الأخيرة، باتت تغص بالجماهير هذا الموسم بفضل النتائج الرائعة التي يحققها النادي في المسابقتين المحلية والقارية إثر التعاقد مع نجوم من الطراز الرفيع في مقدمتهم ابراهيموفيتش وقائد المنتخب البرازيلي ثياغو سيلفا ومواطنه لوكاس، وآخرهم النجم الانجليزي ديفيد بيكام.
ويدخل باريس سان جرمان المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على ضيفه مونبلييه حامل اللقب 1ـ0 وابتعاده 7 نقاط في صدارة الدوري المحلي الذي يلهث وراء لقبه الأول فيه منذ موسم 1993ـ1994 والثالث في تاريخه بعد 1985ـ1986.
كما سيستفيد باريس سان جرمان من خدمات مهاجمه العملاق ابراهيموفيتش بعدما خفف الاتحاد الأوروبي عقوبة الإيقاف بحقه من مباراتين إلى واحدة.وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى ابراهيموفيتش الذي سيواجه فريقه السابق للعام الثاني على التوالي بعد الأول الموسم الماضي عندما كان يدافع عن ألوان ميلان الإيطالي.ودافع ابراهيموفيتش عن ألوان برشلونة الموسم قبل الماضي، بيد أن علاقته مع المدرب جوسيب جوارديولا لم تكن جيدة فرحل في الموسم التالي إلى ميلان، وجاءت الصدف أن يلتقي الفريقان في دور المجموعات فتعادلا 2ـ2 في كامب نو وفاز برشلونة 3ـ2 إيابا في سان سيرو، وسجل ابراهيموفيتش الهدف الأول للفريق اللومباردي.
وكان برشلونة أسكت جميع منتقديه الذين اعتبروا أنه انتهى خصوصا بعد خسارته في ذهاب الدور ثمن النهائي أمام ميلان 0ـ2، وفقدانه لقب بطل مسابقة الكأس المحلية على يد غريمه التقليدي ريال مدريد، وخسارته أمام الأخير في الدوري المحلي. وانتفض برشلونة بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه الإيطالي إيابا بقيادة ميسي الذي سجل ثنائية رائعة ليقود فريقه إلى نصر مدو برباعية نظيفة.وإذا كان باريس سان جرمان فاز محليا على مونبلييه، فإن برشلونة سقط في فخ التعادل أمام مضيفه سلتا فيغو 2ـ2 أول من أمس السبت في غياب العديد من نجومه، بيد أن ذلك لم يؤثر على صدارته الليغا بفارق 13 نقطة عن ريال مدريد.ويعول برشلونة على ميسي بالذات لتحقيق نتيجة إيجابية تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير، خاصة أنها ستكون على أرضه وأمام جماهيره.وسجل ميسي هدف التقدم على سلتا فيغو رافعا رصيده إلى 43 هدفا هذا الموسم ومحققا إنجاز التسجيل على التوالي في مرمى الفرق ال19 المنافسة لبرشلونة في الدوري.ويملك برشلونة الأسلحة اللازمة للإطاحة بالفريق الفرنسي في عقر داره في مقدمتها ميسي وتشافي واندريس انييستا ودافيد فيا وفرانشيسك فابريغاس وجيرار بيكيه.