التحليل الفني لن يبعدني عن التدريب
ـ هل يمكن القول إنك تركت التدريب واتجهت للتحليل الرياضي عبر القنوات السعودية؟
لا، لأن التحليل جزء من عمل المدرب لأنه ينمي مهارتك وأنت تحلل المباراة وأعني بذلك أن التحليل ينمي مهارتي كمدرب، وحاليا لم أرتبط بعقد رسمي كمحلل رياضي مع القنوات الرياضية السعودية أو غيرها من القنوات الرياضية ولم أجد أيضا العرض المناسب للتدريب بعد تركي التدريب في نادي الاتفاق فعرض علي الاخوة في القناة الرياضية السعودية موضوع التحليل الفني للمباريات ووافقت عليه لكي أتواصل في المجال الفني ولا أكون بعيدا عنه حيث يكسبني التحليل الفني معرفة أكثر وقراءة متميزة للمباريات ويتم الاستفادة من هذه القراءة لأن التواجد في جو التحليل الفني لايبعدك عن الجو التدريبي ولكن بشكل مختلف.
ـ ألا تجد أن التحليل الفني مكاسبه أكثر من التدريب؟
في التحليل الفني تجد راحة البال أكثر فأنت بعيد عن النزول الى الملعب وكذلك تكون بعيدا عن الضغوط النفسية ومواجهة الجمهور أو المحاسبة عند الخسارة في المباريات من الجمهور الغاضب أو الادارة فكل تلك الأمور يعاني منها المدرب في النادي، بعكس المحلل الفني الذي يضع رؤيته الشخصية للمباريات بدون ضغوط وراحة البال وبدون وضع برنامج يومي حقيقة لا يمكن مقارنة الجانبين بأي حال من الأحوال.صحيح أن التحليل فيه الظهور الاعلامي خاصة وأنت تحلل المباراة تظهر قبل وأثناء وبعد المباراة لكن في المجال التدريبي متى تخرج ؟ فقط عندما تكون مدربا للفرق الممتازة واذا كنت مدربا متميزا.
ـ وما هو طموحك الآن في مجال التحليل الفني للمباريات؟
كما ذكرت لك، فاتجاهي الأول هو التدريب وليس التحليل ولو لم أوفق في وجود عرض مناسب للتدريب أتمنى الارتباط بعقد رسمي للتحليل الفني وليس بنظام التعاون لأن العقد الرسمي يجعلك مرتبطا بدخل ثابت اضافة الى أن المتعاون لا يجد الفرص الدائمة للظهور مما يعني الظهور في أوقات معينة ففرص الانسان الذي يرتبط بعقد رسمي في الظهور أكثر فيجعله متواجدا في مجال التحليل بصفة مستمرة بدون انقطاع لأنه مرتبط بعقد رسمي لمدة عام، اضافة الى أن الطموح بالتحليل للدوريات الأوربية والمنتخبات لأن نطاقها أوسع ومدارسها التدريبية مختلفة خاصة وانني درست التدريب وحصلت على شهادات ووصلت لمجال أكبر من الرؤية للخطط الجديدة للمدربين وغيرها.
ـ هل أنت مع مقولة أن المحلل الفني لابد أن يكون مدربا؟
المدرب عندما يحلل المباراة فنيا يراها بأبعاد فنية أوسع نطاقا من غيره وبمعنى أدق يفهمها اكثر ولكن ذلك لا يمنع من أن يتواجد اللاعب في التحليل الفني لأنه مارسها مما يؤكد ضرورة تغيير المقولة السابقة الى أن المحلل الفني بالإمكان أن يكون مدربا أو لاعبا او متخصصا مارس اللعبة، فبحكم خبرته فهو قادر على قراءتها، ومتى ما قلت المدرب محلل فليس كل مدرب قادر على التحليل الفني فهناك مدرب يستطيع قراءة المباراة بشكل صحيح وآخر لا يجيد القراءة فيخسر اللقاء وكذا هو الحال للمحلل باستطاعته أن يقرأ المباراة فنيا من عدمها متى ما كان المدرب او المحلل جيدا فهو قادر على النجاح في مهمته.
ـ وكل لاعب باستطاعته النجاح في التحليل ؟
أبدا متى ما تواجدت الخبرة والقدرات اللازمة سينجح فليس كل لاعب محلل بارع فالبعض لا يملك مقومات النجاح في التحليل، وكذا هو الحال فليس بإمكان أي لاعب أن يكون مدربا في المستقبل، والمدرب يمارس التحليل في الدورات الرياضية، وحقيقة يمكن القول أن أكثر ما يجري في القنوات الرياضية وعبر الاستديوهات التحليلية إنما هو وصف وليس تحليلا للمباراة لأن عامل الوقت للتحليل الفني غير كاف خاصة وأن المحلل يحتاج الى شرح طريقة اللعب وغيرها وتجده في الاستديو يصف المباراة بشكل سريع.
ـ هل تنادي برعاية القنوات الرياضية السعودية للدوريات العالمية؟
كل منا يريد من القنوات الرياضية الحصول على رعاية الدوريات العالمية وأهمها الانجليزي والايطالي والاسباني والألماني، ولكن نعرف كثيرا حال بعض القنوات التجارية وهي تتعامل مع القنوات الحكومية من زيادة اسعار بيع المباريات والبطولات فهناك تنافس على شراء الدوريات بمبالغ طائلة مبالغ فيها تكون فوق الامكانات الموجودة اضافة الى ضرورة تواجد طاقات بشرية اكثر وامكانات فنية أكثر.
ـ وماذا ستضيف للمحلل تلك الدوريات الأوربية؟
التواجد في التحليل لهذه الدوريات فرصة للمحلل بالخروج الى بلدانها ومشاهدة المباراة عن قرب مما يعطي المحلل دفعة معنوية كبيرة وشهرة واضافة أكثر وكذلك يتطور التحليل لدى الناقد وحتى التحليل الفني لتلك الدوريات سيختلف خاصة وان اسلوب اللعب يختلف عن الدوري المحلي أو أي منافسات محلية.