بعض القنوات تتعامل بعنصرية
طالـــــب المقـــــــدم الرياضــــي البحرينـــي هشـام بعض القنـــــوات الرياضيـــة بفتح المجال لأبنــاء الخليــج الرياضيين بكافـــة جنسياتهم بالعمل فيها وعدم اقتصارها على أبناءها فقط، وأعتبر هجرة بعض الإعلاميين البحرينيين إلى دول المنطقة بالسلاح ذي الحدين الذي يجب التوقف عنده من عدة نواحي لاسيما إذا كان الهدف تجريد البحرين من طاقاتها الإعلامية، وسجل أبو الفتح عدم رضاه بالعمل بالإعلام السياسي الذي وصفه بغير الواضح والبعيد عن الواقع.
ـ متى كانت بدايتك مع الإعلام الرياضي؟
كانت بداياتي في الثاني من شهر فبراير عام 98 م من خلال الإذاعة العربية والإنجليزية وبعد ذلك وبالتحديد في شهر أغسطس من نفس العام انطلقت ببرنامج ما يطلبه الرياضيون (الشهير) على مستوى منطقة الخليج العربي وواصلت تقديمه بالإضافة إلى بعض البرامج الأخرى بالتلفزيون البحريني حتى عام 2004 بعدها انتقلت إلى محطة الـ(أم بي سي)، حيث عملت لمدة ستة أشهر فقط لأنني لم أوفق فيها بداعي الوضع الانتقالي الذي كانت تعيشه وذلك بتقديم برامجها من عدة دول ومدن مثل الكويت والرياض ولندن ودبي والبحرين، هذا وما زلت أواصل مشواري الإعلامي من خلال الندوات والمؤتمرات، والتي كان آخرها مؤتمر الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، للانتخابات على رئاسة الاتحاد الآسيوي بالإضافة إلى الحفلات الرسمية على المستوى الرسمي بحضور ملك البلاد وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
ـ رأيك في البرامج الرياضية التــي تقدمها القنــوات الرياضيـــــة الخليجية؟
هنــاك العديــــد من البرامــج مثل الجماهيرية والمباشرة والمســجلة، وكذلــك برامـج المســابقات الشـــاملة ولكنني أرى بأن هناك نقصاً كبيراً في البرامج الرياضية الشيقة، لأن أغلب ما يعرض يدور حول البرامج الإخبارية الوقتية أو التي تعتمد على الإثارة السلبية البعيدة عن الواقع المطلوب، لذلك فإنني أفكر بإعادة برنامجي الشهير (ما يطلبه الرياضيون).. لأن المشاهد يجد من خلاله المتعة والمادة التي يرغب بمشاهدتها سواء كانت تخص أي لعبة أو لقطةه أوهدف يجده أمامه ويستطيع إعادة الذكريات القديمة.. وبذلك نبتعد عن ربط البرامج بزمن معين، كذلك فإننا نشاهد في الوقت الراهن بأننا نتحدث عن الرياضة النسائية بخجل كبير، وهو الشيء غير الواقعي، لأن المرأة لها حقها في ذلك بموجب طرق تحفظ حشمتها وكرامتها.
ـ عملت بالإعلام الرياضي والسياسي، ما هو الفرق بينهما؟
الفـــرق كبيــر جداً، وليست هناك مقارنة في الوقــت الذي لم أستمتع فيه بالعمـــل الإعلامــي بالجانــب السياسي لأن الصــورة ليست واقعيه وغائبة وغير واضحة والباب مفتوح والحسابات معقده، ولكن لم تغير في شخصيتي، حيث لدي قدرة على أقناع المحاور، لأنني لا أتصنع حيث أقدم شخصيتي الحقيقية سواء من خلال الشاشة أو المسرح.
ـ ماذا يحتاج الإعلام البحريني؟
يحتاج لزيادة التثقيف والوعي في قضايا معينة لأنه وبكل أسف فيه أمور لابد أن يكون هناك أرتقاء من خلال طرح الأسئلة والنقاش سواء في البرامج أو المؤتمرات أي بطرح أسئلة مميزة وراقية تعكس مرأة حضارية وناجحة تجبر الآخرين على احترامك، خاصة وبلادنا البحرين تستضيف العديد من الأحداث الرياضية مثل سباق الفورمولا (1) وقبل أيام مؤتمر رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لانتخابات الرئاسة الآسيوية يعني لدينا أحداث رياضية كبيرة لابد أن نرتقي بطرحنا ووجودنا، ولعل السؤال الذي طرحته باسم صحيفتكم (الرياضية) كان مميزاً ومحط أعجاب الآخرين وفي مقدمتهم الشيخ سلمان آل خليفة، ولعل المهنة الإعلامية تعتبر احترافية، حيث تجد إعلاميين يطرحون أسئلة ولهم مغازي ومآرب أخرى في الوقت الذي تجد فيه آخرين يسألون من أجل الظهور الإعلامي ولا يعرف ما يدور حوله.
ـ كيف ترى هجرة الإعلامين من بلدانهم إلى دول أخرى؟
أراها من وجهة نظر إعلامية بحثاً عن الرزق وتأمين لقمة العيش خاصة والبحرين توجد فيها طاقات إعلامية كبيرة لذلك فإن تصدير هذه الطاقات آراها جيدة بفرض حسن النية أما إذا فيه عملية تجريد البلد من إعلامييها فيجب أيقاف ذلك، في الوقت الذي تجدني فيه ضد سياسة بعض القنوات الخليجية والتي تحرص بأن يكون طاقمها من أبناء دولتها فقط وأنا أحترم وجهتهم ولكن لعل المزج مطلوب خاصة ونحن أبناء منطقة واحدة (خليجنا واحد) لذلك أتمنى عودة البرامج المشتركة مثل ما كان معمول به في السابق، وأتمنى التوفيق للجميع والشكر لصيحفتكم الغراء على إتاحة هذه الفرصة.