|


النقل التلفزيوني أفسد متعة المباريات

2013.06.06 | 06:00 am

تواصلت ردود أفعال الجماهير التي تم استطلاعها حول أداء القنوات الرياضية للموسم السابق، وجاءت غالبية الإفادات موافقة لإفادات الجزء الأول الذي نشر في الرياضية أمس، منتقدة الأداء الذي قدم ومطالبة بالتغيير للأفضل..



الجود بالموجود
قال راكان كردي إن ما تقدمه هذه القنوات ينطبق عليه المثل الشعبي “الجود بالموجود “ مؤكدا أنه لايتوافر لهذه القنوات مايلزمها من العدة والعتاد لنقل دوري كبير وقوي يضم فرقاً لها شعبية جارفة ومتابعة خارجية كما هو الحال مع الدوري السعودي، معتبرا أنها لو ارتقت لمستوى الحدث فإن هذه الميزات نفسها ستمنحها فرصة أكبر لاستقطاب مشاهدين عرب وخليجيين وربما أوروبيين يتابعون الدوري السعودي.
وحمل كردي لجنة المسابقات جزءاً كبيراً ممايحدث من سوء في النقل التلفزيوني ورداءة في الصوت والصورة بإقامة 6 أو7مباريات في يوم واحد، خصوصا أن القناة الرياضية تعاني عجزاً كبيراً في الطواقم الفنية لديها، لافتا إلى أن هذا العدد الكبير من المباريات مقارنة بالإمكانيات البشرية والكوادر المؤهلة المتاحة يدخل هذه القنوات في امتحان صعب ويجعل الحكم عليها نفسه قاسيا ولايراعي مثل هذه الفروقات، لكنه يعود ويؤكد أن من واجبها التعامل مع الأمر بما يستحقه. ليطلب من مسؤولي تلك القنوات أن تبدأ الاستعداد الجاد لموسم جديد يمسح كل أخطاء المواسم الماضية، خصوصا أن هناك شبه إجماع أن الموسم الماضي يعتبر الأسوأ من حيث النقل والإخراج والتعليق.



حلول عاجلة
وعلى درب راكان سار حسين جداوي مطالبا القائمين على أمر القناة الرياضية بإيجاد حلول عملية عاجلة كما يقول لوضع المشاهد في قلب الحدث، مقترحا أن تولي تلك القنوات أمر التدريب والتأهيل أيضا عنايتها الكبرى، وذلك بإيفاد مجموعة من الشباب السعودي للخارج وخصوصا لدول لها خبرة ومناهج موروثة ومدروسة في مجالات النقل التلفزيوني كإسبانيا وإنجلترا وقطر.
ورأى جداوي أن تلك الدول تمتلك معاهد خاصة توظفها لصالح كوادر القنوات الجادة التي ترغب في التطور والاستفادة من تجارب الآخرين لإعداد كوادر قادرة على الإبداع والتألق. معتبرا أن شراء معدات حديثة متطورة والتعاقد مع طواقم فنية أو شركات متخصصة في النقل التلفزيوني تمكن الخبرات المحلية من تحقيق قفزة سريعة، ليتم بعد ذلك الاعتماد بشكل كامل على الكوادر الوطنية. وأضاف جداوي أن النقل التلفزيوني لا يقتصر على كرة القدم بل يمتد لبقية المناشط والأنشطة مثل كرة السلة واليد والطائرة، فجميعها تعاني من هذه المشكلة التي تعاني منها كرة القدم، رغم أن الأخيرة تحظى بنقل أكبر ومشاهدة أكثر لشعبيتها والتفاف الكثيرين حولها.



أمل ضعيف
وأبدى محمد سعود عدم تفاؤله باتجاه المسؤولين عن القناة الرياضية للتفاعل مع مطالب الجماهير واتخاذ خطوات جادة، مؤكدا أن صوتهم بح من كثرة المطالبة بتحسين أداء القناة الرياضية، لكن الوضع ظل كماهو لم يتبدل أويتغير ليصل إلى نتيجة مفادها أن على المتضرر القبول بالأمر الواقع أوالذهاب للملعب لمشاهدة المباراة والاعتماد على المشاهدة من مدرجات لاتمتلك أدنى مقومات الراحة أوالاستمتاع بكرة قدم حقيقية.
وتابع سعود: لا أدري حقيقة لماذا يصر مخرجو المباريات على بسط أفكارهم ورؤيتهم على المباراة وكأن الواحد منهم الآمر الناهي، فالمباراة في واد والمخرج يكون في واد آخر، فهو يطارد عامل جلب الكرة ويترك مايدور داخل الملعب، ويذهب بالكاميرا خلف سيارة الإسعاف وهي لاتحمل سوى المسعفين، وينسى أن هناك فريقين داخل الملعب، بل الأدهى والأمر أن المعلق يتوسل للمخرج بأن يسلط الكاميرا على الجماهير وهو يصر على متابعة أخصائي العلاج الطبيعي حين يحمل حقيبة الإسعافات الأولية خارج الملعب،
ليستنتج بأن الأمور بالفعل لاتشجع على مشاهدة الدوري السعودي الذي تضيع كل المتعة في مشاهدته في ظل مايحدث من عك إخراجي وإبداع في رفع ضغط المشاهد مع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف: كمشاهدين لنا الحق في مشاهدة نقل وإخراج يتناسب مع الإمكانات التي تمتلكها القناة، وهنا يجب أن نفهم السر في تلك النقلة المفاجئة من نقل دون المستوى وإخراج متواضع طوال الموسم إلى إخراج مميز وإبداع في النقل لنهائي كأس الملك، فماالمانع لدى القناة في أن يكون ماشاهدناه في النهائي لكافة المباريات، أم أن القناة بالفعل ليس لديها أدوات التفوق وماحدث في النهائي لن يتكرر.