الجمهور هدف
في الماضي كانت كاميرات التلفزيون أثناء المباريات تتجاهل المشاهد في المدرجات بشكل كبير من خلال التركيز على أحداث المباريات وقلة عدد الكاميرات الموجودة في الملعب والتي توجه الى المستطيل الأخضر مما يحرم المشاهد في غالب الأحيان من اللقطات الطريفة المتنوعة في المدرجات والتي تجعل نقل الحدث متنوعا مابين اللعب ومتابعة تحركات المدربين والحكام واللاعبين مما يزيد المباراة اثارة أكثر من الماضي.
النقلة النوعية التي نعيشها في معظم القنوات الرياضية أثناء النقل التلفزيوني للمباريات تجعلنا في أجواء داخل الملعب حتى وإن كنا نشاهدها عبر الشاشة الفضية اضافة الى أن الكثير من الجمهور أصبح حريصا على التواجد في الملعب لأنه ربما يكون هدفا للمخرج في أي لحظة فيشاهده الملايين من الناس اضافة الى اللقاءات التي تجرى من قبل المراسلين مع ردود افعال الجماهير قبل وبعد المباريات في المدرجات ليصبح الجمهور هدفا للظهور التلفزيوني الآن.
استهداف الجمهور بالظهور في المدرجات أمر ايجابي وعامل جذب لهم من أجل الحضور في الملعب بدلا من التركيز على اللاعبين فقط وحتى في استراحة مابين الشوطين وأثناء التحليل الفني للمباراة لماذا يتم التركيز في الظهور على المحلل الرياضي ؟ أليس بالامكان انتقال الكاميرا الى المدرجات والتقاط مايمكن التقاطه من صور للجمهور الصغار والكبار ، ذوي احتياجات خاصة وأصحاء ، صدقوني أن معظم الجماهير تأتي الى الملعب من أجل هذا الهدف وهو الظهور عبر الشاشة الفضية فضلا عن تشجيع أنديتهم والذي يعتبر الهدف الأساسي للحضور ، وبالتالي فمخرجو المباريات أمام محك جذب الجمهور والتركيز عليهم في المباريات في الأوقات البعيدة عن أحداث اللعب للمباراة.