غثيان الصيف
تشكل صفقات التعاقدات الصيفية التي تبرمها الاندية عادة في مثل هذا الوقت من كل عام سواء مع المدربين او اللاعبين الاجانب والمحليين.. المادة (الدسمة) الاهم لمختلف وسائل الاعلام وتجد فيها الفرصة المناسبة لشغل الفراغ الصيفي المعتاد بعد توقف الانشطة الكروية في أصقاع العالم عموما. متابعة مثل هذه التعاقدات ووضع المتابعين سواء للصحف او البرامج التلفزيونية في صورة الحدث أمر محمود في عمومه , ولكن في تفاصيله تبدو الامور (مملة) كملل وقت الصيف بل يصل الامر حد الغثيان والتسمم( القرائي) – ان جاز التعبير- بسبب الطريقة التي يتم بها تناول صفقات الاندية مرة بالتخمينات واخرى بالتأكيد الانفرادات حتى لا يكاد مدرب او لاعب يركل الكرة على وجه الارض الا وقام النادي الفلاني بمفاوضته .ناهيكم عن الارقام الفلكية التي يجتهد البعض بذكرها عن قيمة صفقة ما حتى تكاد تصاب بالدوار وعمى الالوان.. وانت تتابع كل يوم اخبار اشكال والوان كل ذلك طمعا بالبحث عن معلومة وسط ضباب كثيف تحيط به الاندية امور تعاقداتها خشية المنافسة والمزايدة ,لتبقى وسائل الاعلام حبيسة الاجتهادات والتخمينات دون ان يحترم البعض ذائقة المتابع! دون ان تمنح المراكز الاعلامية حقها بالكشف عن الحقيقة متى ما توفرت المعاومة الصحيحة. قلة هي البرامج او الصحف التي تحترم في اجتهادها ولهاثها خلف (الخبرية الصيفية).. عقلية قراء القرن الحادي والعشرين..