|




أطرش في الزفة

2013.06.22 | 06:00 am

في أغلب المباريات التي تبث عبر القنوات الفضائية تبخل القناة في إرسال المعلق إلى موقع المباراة للتعليق عليها من أرض الحدث مما يجعل المعلق بعيدا عن الواقع وهو التعليق من الملعب حيث الإثارة والندية متواجدة إضافة إلى قربه من اللاعبين والجمهور ونقل ما لا تراه الكاميرا إلى المشاهد وهذا هو الأهم، فالمعلق لا تكمن وظيفته فقط تكمن في التعليق على الكرة، ولكن الهدف أيضا نقل الصورة كاملة إلى المشاهد عما يجري في كل أرجاء الملعب.
الكثير من المواقف تحدث في المباريات والتي نتعرف من خلالها على أن المعلق يتواجد في الأستديو الخاص بالقناة عندما تنقطع الصورة ويظل الصوت أو عندما لا يواكب المعلق أحداثاً وقت توقف المباراة بالسكوت وقت انصراف الكاميرا إلى مشاهد أخرى غير الأحداث الحاصلة مما يجعل المعلق والمشاهد كما يقول المثل العامي (أطرش في الزفة) بمعنى أنه يتواجد في الحدث ولا يدري ماذا يحدث.
القنوات الفضائية تبحث عن التوفير في أغلب الأحيان رغم أن أغلب المعلقين لديهم من المتفرغين وعلى الرغم بمعرفتهم بجدولة المباريات إلا أنهم أمام محك الحجز لتذكرة الطيران وكذلك الإقامة وغيرها فالاتجاه والتفكير يسيران إلا أن إرسال المعلق إلى أرض الحدث سيكلف القناة مبلغاً وقدره خاصة إذا كانت المباراة في شرق آسيا أو أوروبا أو أي قارة أخرى وبالتالي فبقاؤه في الاستديو وإن كان أطرشاً في الزفة أفضل بكثير من التكلفة المادية.
احترام عقول المشاهدين بالنقل الجيد هو الأساس ومن الأساسيات لنقل جيد للمباريات هو النقل الكامل من المعلق لكل صغيرة وكبيرة في الملعب، أما غير ذلك فهو مرفوض لأن المتابع للمباراة لا ينتظر فقط الكرة عند اللاعب أو سدد الكرة أو سجل هدفا، لأن المتابعين لهم أعين يشاهدون بها ويرون من سدد ومن سجل يا قنوات.