تجربة الأستديو في (صباحك وطن) حلم تحقق

التواجد في العمل كمراسل ميداني يختلف كثيراً عن العمل داخل الأستديو ولذلك كان ظهور المذيع ناصر الهاجري عبر برنامج (صباحك وطن) الذي يبث عبر القناة الرياضية السعودية صباح كل يوم كمذيع رئيسي للبرنامج إلى جانب المذيعة ناهد الأحمد من الأمور التي نقلت الهاجري أمام المشاهدين إلى جو آخر، مثله الانتقال إلى محطة إعلامية أخرى وتجربة جديدة كان يود خوضها من قبل فجاءته الفرصة وأخذ يصول ويجول في (صباحك وطن) ليضع بصمته في البرنامج الذي تواجد فيه لعدة أشهر، ليكون الطموح بعد ذلك عبر محطات أخرى يتمنى أن يراها في المستقبل.
- كيف ترى تجربة الدخول في برامج حوارية عبر الأستديو؟
تجربة جميلة بدأت بالظهور أولاً كمراسل ميداني ثم مذيع برنامج عبر الأستديو، والحقيقة أنا أرى نفسي في الأستديو أكثر منه كمراسل على الرغم من أن العمل كمراسل ميداني فيه متعة أكثر لأنك تكون في قلب الحدث ومع أكثر من شخص وبعد أحداث متعاقبة في الملعب وغيره، أما الأستديو فتكون أمامك عدة محاور جاهزة للحديث عنها مع الضيف حيث تفتقد وبعكس المراسل ما بعد المباراة وما هي ظروف الحدث ونوعية الأسئلة التي ستطرحها ولكن في النهاية أكد لي الكثيرون أن تواجدي في الأستديو أفضل والحمد لله أنني وفقت وحصلت على الرضا.
- هل هذا يعني الابتعاد عن عملك كمراسل ميداني للمباريات؟
بالطبع لا، فمثلا إذا كان البرنامج متوقفاً فهل هذا يعني أن أتوقف عن العمل؟ بالتأكيد فأنا أعمل هنا وهناك ولست حكراً على (صباحك وطن) وتواجدي كمراسل لا يمكن ربطه بعدم الظهور في أي برنامج آخر وأنا مذيع ومن الممكن أن أتواجد في أي موقع وأنا حاليا مراسل ميداني ومذيع لبرنامج (صباحك وطن) ومتى ما كان هناك ظهور في أي برنامج آخر مستقبلا سيكون لكل حادث حديث.
- وماذا لو أتيحت لك الفرصة لتكون مذيعا لأستديو تحليلي؟
حقيقة تم إخباري بهذا الأمر ولو تم عملي في الأستديو التحليلي فلن أقبل صراحة العمل كمراسل ميداني، وهذا أمر طبيعي كما هو الحاصل الآن في برنامج (صباحك وطن) فبعد ترشيحي للعمل كمذيع رئيسي للبرنامج لن أقبل بالعودة لتقديم فقرة الصحافة التي كنت أقدمها مع انطلاقة البرنامج سابقا بعد العمل لمدة لا تقل عن الثلاثة أشهر كمذيع رئيسي للبرنامج، وبالتالي فالتدرج في العمل يتطلب التواجد في موقع وإعطاء ما عندك فيه أفضل من العودة إلى موقع سابق أقل منه.
- كيف تعد نفسك لبرنامج مدته ساعتين يتطلب العديد من المعلومات؟
ضيوف البرنامج من المنطقة الشرقية وبالتأكيد هناك معرفة بيننا خاصة إذا كان الضيف رياضياً سواء كان لاعبا أو إداريا أو مدربا أو إعلاميا ففي الساعة الأولى من البرنامج نتحدث ونتناقش عن أمور تحدث فيها للإعلام أو بداياته وأي أمور تتعلق فيه، وفي الساعة الثانية تكون للحديث والنقاش عن أمور أخرى لا تخصه هو، وبالتالي متى إذا ما كان الضيف غير رياضي فهنا تكمن الصعوبة حيث اللجوء للبحث عن طريق الإنترنت حول أبرز ما يتعلق به وفي مجال تخصصه حيث ناقشت العديد من الضيوف بعضهم دكتور وآخر عضو مجلس شورى وغيرهم، فأنا في الأساس رياضي وعندما أواجه أشخاصاً غير رياضيين فلابد من البحث عنهم قبل البرنامج وفي النهاية أعتقد أن البرنامج سيساعدني لأن أكون مذيعاً شاملا.
- وقت البرنامج في الصباح ألا يؤثر على طموحك؟
بالعكس أعتقد أن البرنامج وفي هذا الوقت أعطاني الكثير من الطموح للتألق فهو البرنامج الصباحي الأول في القناة الرياضية وأفتخر أن أكون أحد المذيعين لهذا البرنامج وبالتأكيد هناك أشخاص حتى وهم في العمل لديهم تلفزيون وبإمكانهم مشاهدة البرنامج إضافة إلى الاعتماد على إعادة البرنامج مساء أو حتى عن طريق اليوتيوب حيث يتم عرضه فيه بعد نهاية الحلقة فكل هذه الأمور تخلق لي جواً من الطموح.
- هذا يعني أنك لم تتخوف من دخول تجربة الحديث مع غير الرياضيين؟
أبداً لأن أسلوب المحاورة واحد سواء كان مع رياضي أو غير رياضي ولكن الاختلاف في نوعية الأسئلة التي ستطرحها ومتى ما أعددت نفسك جيدا للحوار فأين هي المشكلة؟ أسلوب البحث حالياً أسهل بكثير من السابق فالإنترنت يساعد كثيرا على تقييم الضيف واستخراج محاور الحديث معه وكذلك سؤال من حولي ممن لهم معرفة ودراية بالشخصية عن الأسئلة التي يودون طرحها على الضيف، كل تلك الأمور تخلق جواً طبيعياً داخل الأستديو للحوار مع الضيف أياً كان تخصصه.