|


سأنتظرهم عند السيارات

2013.07.06 | 06:00 am

اعتبر مراسل برنامج (صدى الملاعب ) على قناة “إم بي سي” في جدة حسين الغاوي أن حصريات نقل مباريات الدوري السعودي تسبب لهم كقنوات أخرى كثيراً من الرهق لأنها لا تمكنهم من إجراء حوارات مع اللاعبين داخل الملعب.
وتمنى الغاوي أن تتوفر مساحة للقنوات في عمل لقاءات بعيدا عن نقل المباريات كاشفاً أن عمله في برنامج ( صدى الملاعب) أضاف له الكثير، لافتاً إلى انه يمر بمفترق طرق وهو يفاضل بين بعثة دراسية بعد شهرين أو البقاء لمواصلة العمل الإعلامي. الرياضية حاورت الغاوي في المساحة التالية:
بدايةً كيف جاء دخولك إلى المجال الإعلامي ؟
درست الإعلام بجامعة الملك عبد العزيز بجدة كما أني محب للرياضة وعاشق لكرة القدم والأجواء الرياضية وقد شهدت طوال سنواتي بجدة التنافس بين الأهلي والاتحاد وألحظ قوة المنافسة في الدوري السعودي والمساحة المفتوحة للإعلام، وجميعها شجعتني لاقتحام مجال الإعلام.
وكنت قد بدأت التدرب في قناة إقرأ لفترة من الزمن بعدها توجهت الي قناة العربية وتدربت معهم ثم الي قناة “إم بي سي” عام 2008 وعملت في الأخبار لمدة سنة ونصف وبعدها فضلت ان اتجه الي الرياضة ومن هناك عرض على العمل في برنامج ( صدى الملاعب) مع الاستاذ مصطفي الاغا وهو شخصية رائعة تعلمت منه الشيء الكثير ومن فترة طويلة وانا في البرنامج والان لدي طموح في المستقبل ان اقدم برنامجا تلفزيونيا عن الرياضة والعمل كمراسل له متعة وروعة.
كيف تجد مشوارك مع العمل كمراسل ميداني ؟
العمل في الميدان أكثر إمتاعا لأنك تواجه الجماهير واللاعبين وتشاهد مواقف من يبكي بعد الخسارة ومن يفرح بجنون وتعيش الأجواء بمتعة وفكرت كثيراً قبل أن اعمل مراسلا ميدانيا رغم أن العمل بعيد عن الرياضة سواء في الفن أو الاقتصاد أكثر هدوءا لان الرياضة متعبة بسبب الميول وتجد الجميع يسألك ما هي ميولك ولو حدث أمر عفوي لابد ان يفسر على حسب الميول ومع ذلك أنا سعيد كوني اخترت المجال الرياضي في الإعلام ويكفيني حب الناس وطيبتهم وروعة الجماهير وبصراحة رغم أوضاع ملاعبنا خاصة في جدة إلا أن حضور المباريات في الملعب متعة لا تضاهيها أي متعة.
كيف ساهم برنامج ( صدى الملاعب ) في مسيرتك المهنية ؟
العمل في قناة إم بي سي أمر رائع وخاصة برنامج ( صدى الملاعب) فقد أضاف لي الكثير وعرفني بالناس والرياضة أفضل وسيلة للانتشار لان الشريحة الكبيرة من الشعب السعودي محبة ومتابعة للرياضة وصدى الملاعب برنامج رائع يجد متابعة كبيرة في الوطن العربي وربما الخبرة الكبيرة وتنوع الفقرات من قبل مقدمه مصطفي الأغا وفريق العمل تجعل المشاهد يستمتع ببرنامج ناجح ومميز ويكفي حصوله على لقب أفضل برنامج عربي وهو تأكيد على العمل الجماعي الناجح الذي يقوم به فهو يغطي كل البطولات العربية ويعطي الدوري السعودي مساحة واسعة وفي الفترة الأخيرة استضفنا نجوما سعوديين كبار ومميزين وأطلقنا مبادرة لا للتعصب.
هل وجدت صعوبة في حجز مكانك خاصة إذا كنت مبتدئا ؟
مع تعدد القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي من تويتر والفيس بوك واليوتيوب ستجد الفرصة طالما لديك الموهبة والحضور والثقافة وبصراحة الوقوف أمام الكاميرا ليس سهلا وان تكون مراسلا أمر ليس سهلا لأنك تحتاج أن تكون متفرغا لمتابعة الأحداث، ويعتقد البعض أن عمل المراسل أمر سهل لكننا نعاني بشدة ونبقى لأوقات عديدة بعد نهاية المباراة ولا نخرج إلا بعد مغادرة الجميع وبعدها نذهب للاستديو للاطمئنان على المادة وكل هذا يتطلب التواجد اليومي واهم شيء أن تكون محايدا حتي تستطيع ان تنجح وان تترك ميولك بعيدا عن العمل الذي تقدمه وان يكون عملك فيه مخافة الله كي تجد التوفيق والنجاح.
هل تلقيت أي عروض من قنوات أخرى ؟
اشعر براحة كبيرة في عملي مع “ام بي سي” واجد التقدير ، ورغم أنني تلقيت عرضا من قناة سكاي نيوز العربية إلا أنني رفضت العرض لعدة أسباب منها الراحة التي أجدها في برنامج صدى الملاعب لكن الحياة لا تتوقف ربما لو وجدت عرضا كبيرا قد أفكر وأنا طموحي ان اطور نفسي وأقدم برنامجا رياضيا بشكل جديد بس يكون مرتبطا مباشرة مع الجماهير لأنني تعودت على العمل وسط الجماهير وكما قلت لك الإنسان دائما طموحه كبير ولا يتوقف عند حد معين.
ما هي ابرز المشاكل التي تواجه المراسلين الميدانيين ؟
أكثر شي أتعبني انا وبعض الزملاء المراسلين في قنوات عديدة هو الحصريات في نقل البطولات حيث نعاني في إجراء اللقاءات بعد المباريات داخل الملعب وخارجه لان الحصرية تعود للتلفزيون السعودي وهذه الحصريات أحيانا لا تفيد والمشاهد يحب التنوع في النقل و احيانا بسبب المنع من اللقاءات نضطر نعمل لقاءات بأي طريقة مع لاعب حتى لو ننتظره عند سيارته ليتحدث وتنوع اللقاءات يفرز اسئلة ومحاور جديدة ولكن الموسم المقبل ربما سيكون مختلفا لو تم فتح النقل ولقاءات الانترفيو او المكس زون لكل القنوات لانه يزيد من مشاهدة الدوري السعودي في كل القنوات.
هل تفكر في الاستمرار في العمل الإعلامي وترى فيه الأمان الوظيفي ؟
عندما تعمل في مؤسسات إعلامية كبيرة لها تاريخ يكون الامان الوظيفي حاضراً وأقول ان طموحي كبير وحاليا لدي بعثة لتكملة دراسة الماجستير في الاعلام بعد شهرين خارج السعودية ولم اتخذ القرار هل اذهب لاكمال دراستي ام أبقى في “ام بي سي” .