صوت
مع تناقل وسائل الإعلام وحرصها الدائم والمتواصل على تتبع أخبار وصفقات الأندية خلال فترة الصيف التي تسبق فترة الإعداد لموسم جديد بعد فترة توقف قصيرة لالتقاط الأنفاس تفرق خلالها لاعبو الأندية على مختلف أصقاع العالم بحثا عن الهروب من كل روابط تتعلق بكرة القدم ولتكون العودة أكثر(حيوية ونشاطاً)، يصبح رؤساء الأندية ومديرو الفرق والمدربون الأكثر (تعاسة) وتعباً وإرهاقاً على اعتبار أن جميعهم بلااستثناء يحملون هموم لاحصر لها والتزامات مالية ومعنوية لاتنتهي، بين تجهيز المعسكرات ومتابعة أحوال اللاعبين وتجديد العقود والتعاقد مع لاعبين جدد دعما لفرقهم، إضافة إلى محاولة تصحيح المسار للفرق التي خرجت من (المولد بلاحمص) وتلك التي نالت من (الحب جانباً) وحققت على الأقل بطولة أواثنتين أونافست على مراكز المقدمة. أولئك يعيشون تحت (خط الخطر)، فالأوضاع المالية المتردية لجل الأندية وحالة التقشف التي ترهق ميزانيات كبرى الأندية السعودية باتت تضاعف من (ثقل الأحمال) وحمل الأثقال ومعاناة من يتحملون المسؤولية، الغريب العجيب أن مواقع التواصل باتت تسرب بين فترة وأخرى صور لاعبي الفرق وهم (عشرة على عشرة) يتنقلون من عاصمة أوروبية إلى أخرى آسيوية وكأنها رسالة مدفوعة الثمن تصل بسرعة لمن يواصلون الساعات الطوال لمتابعة صفقة أومخاطبة وكيل أعمال أوالبحث عن دعم أورعاية.
هي بالفعل ضريبة العمل الإداري في الأندية، فالرئيس تلاحقه أفراح وأتراح اللاعبين حتى وهو يغط في سبات لايمكن أن يكون (عميقاً)، فهذه مستحيلة لمن هم على رأس الهرم في الأندية ليست الكبيرة استثناء، فحتى أندية الظل لديها مايكفي وهي ليست بمعزل مع فارق الالتزامات المالية والإدارية، إجازة الرئيس في كثير من الدول تكون في نهاية الخدمة وبعد أن يكون قد استنفد جزءاً كبيراً من سنوات عمره يلهث خلف بطولة ربما تأتي أويرحل هو قبل أن يكحل ناظريه أوتلامس يداه كأساً أوميدالية. وعلى اللاعبين وهم يتمتعون بإجازاتهم الموسمية أن لايبالغوا كثيرا في إظهار أماكن تواجدهم وكرات التلج التي تخفف من حرارة الأجواء لمن يشاهدها، ففي كل الأحوال (إجازة سعيدة) ياشباب ولاعزاء لمن تصلهم تلك الصور فما باليد حيلة.