تستقطب مناظر دخول بعض الجماهير إلى أرضية الملعب بعض المشاهدين للمباريات المحلية وغير المحلية، مع أن هذا المنظر لايمثل جميع الجماهير، إلا أن تكرار هذه المناظر في بعض الملاعب حتى إن بعض المقتحمين أصبح ذا شهرة على مستوى بعض وسائل الإعلام التي منحتهم الفرصة للظهور والشهرة على حساب إيقاف المباريات وإفساد الذوق العام للمباريات والمتابعة الشخصية لها.
البعض يتساءل عن أهمية دخول المشجع إلى أرضية الملعب، ومتى قرر الدخول إلى المباراة، والهدف من ذلك، وهل البعض يهدف إلى الاعتداء على لاعبين أمام مرأى الناس ووسائل الإعلام، وماهي ردة الفعل حيال التصرف معه بعد الإمساك به، خاصة أنه يضع الجميع في موقف محرج ومنهم مخرجو المباريات.

حالات شاذة
دخول المشجعين إلى أرضية الملعب أصبح ظاهرة منتشرة في جميع الملاعب على مستوى العالم وليس السعودية فقط، وخاصة في الملاعب التي لاتوجد فيها فواصل بين المدرجات أو ارتفاع مناسب يمنع المشجع من التفكير في التواجد داخل الملعب، إضافة إلى أن ملاعب الأندية أصبحت تمثل هاجسا كبيرا أمام مسؤولي رعاية الشباب لأنها لا تمثل أمانا كبيرا من بعض المشجعين الذين يخططون لاختراق الملعب في أي وقت من أوقات المباراة.ولذلك أصبحت رعاية الشباب في محك منع إقامة مباريات في ملاعب بعض الأندية التي تتكرر فيها بعض الأحداث حفاظا على سلامة اللاعبين ومسؤولي الأندية أثناء المباريات.

الشهرة واالتحدي
أرجع بعض المحللين المتابعين للظاهرة اقتحام المشجع لأرضية الملعب إلى رغبته في الشهرة، لأن المباراة منقولة على الهواء مباشرة ويشاهدها الملايين عبر الفضائيات، وهي فرصة مناسبة للظهور على الرغم من عدم التفكير بأن طريقة الظهور بهذا الشكل تقلل من الاحترام والهيبة، خاصة الجري في الملعب أمام أعين الناس في منظر غير حضاري، واعترف بعض آخر خلال لقاءات أخرى أن دخوله للملاعب من باب التحدي مع أصدقائه بقصد كسبه فقط لاغير، ليصبح التحدي والشهرة عاملين أساسيين في مسألة الاقتحام التي تشغل المتواجدين في الملعب والمسؤولين عن نقل المباراة.

توعية القنوات
مسؤولية كبيرة تقع على عاتق القنوات الرياضية من خلال التوعية الصحيحة للمشاهدين عبر فواصل إعلانية خلال المباريات أو البرامج، بحيث ينصح من خلالها النجوم المشجعين الحاضرين للمباريات بأن لايسلكوا هذا الطريق غير الحضاري الذي لايمثل جميع الجماهير الرياضية التي تحضر المباريات، وهذه التوعية حالها حال أي توعية أخرى لأنها تفسد الذوق العام، وإذا كانت تحدث في الملاعب الأوروبية أو غيرها فليس من الضروري أن يقوم بها المشجع السعودي الذي يجب أن يكون سلوكه أرقى، ولذلك لابد من التفكير في فواصل توعية.

لن يبث دخولهم
مخرج المباريات في القنوات الرياضية السعودية محمد المريبض أكد أنه لاتوجد تعليمات رسمية للمخرج للتعامل مع مثل هذه الحالات، وإنه شخصيا يقوم بحجب دخول المشجع لأرض الملعب ولا يظهره عبر الشاشة، والكثير من المخرجين يتفقون معه حيال هذا التعامل، مدللاً بأن دخول المشجع إلى أرضية الملعب يمثل سلوكا غير حضاري أمام الرأي العام والمشاهدين، حيث يشاهده الصغير والكبير والبعض ربما يتأثر به، معتبراً أنهم ضمن مجتمع يرفض مثل هذا السلوك.
وأضاف : ربما يقوم هذا المشجع بحركات غير لائقة أمام الناس وعلى الهواء مباشرة لأن في الأصل دخوله إلى أرضية الملعب سلوك غير لائق، وربما يستهتر برجال الأمن أمام الجميع، ونحن لانقبل ذلك لرجال يتعبون كثيرا في المباريات من خلال تواجدهم منذ ساعات مبكرة وقوفا على الأرجل.
واختتم بقوله : بالنسبة لهذه الفئة فهي آخر اهتماماتنا ولن يكون لهم حضور عبر الشاشة، ونتمنى أن تختفي مثل هذه الظاهرة عن ملاعبنا لنشاهد مباريات جميلة لاتشوبها مثل هذه المناظر.