|


يونس وعبد الغني آخر ضحايا سبورت

2013.07.16 | 06:00 am

أكدت مصادر موثوقة أن قنوات مودرن سبورت المصرية أنهت تعاقدها أمس الأول مع كل من مصطفى يونس ومجدي عبد الغني كمحللين للمباريات، وهما اللذان ارتبطا بقناة مودرن الرياضية في السنوات الماضية واشتهرا بالظهور على شاشاتها لتحليل المباريات المحلية والإفريقية. وفي الوقت الذي أكملت القناة التعاقد مع مقدمي برامج ومحللين آخرين فإن كلاً من اللاعبين السابقين بالنادي الأهلي لم يتم التجديد معه من قبل إدارة القنوات. وكان مصطفى يونس ومجدي عبد الغني يقومان بتقديم برنامج خاص بهما كل أسبوع، ومع عدم التجديد لهما فإن مصير هذه البرامج يبقى غامضاً ومجهولاً ما دام الثنائي لن يقدم هذه البرامج ولن يظهر في تحليل المباريات.



مآخذ على يونس
يتردد في الشارع المصري أن مصطفى يونس اشتهر خلال الفترة الأخيرة باستخدام برنامجه كمنصة للهجوم على إدارة النادي الأهلي وكذلك الكثير من اللاعبين، وهو الأمر الذي كان يحزن العديد من الأهلاوية بالرغم من تأكيد يونس في كثير من الأوقات أنه يخاف على الأهلي ولايتعمد الهجوم على اللاعبين ومجلس الإدارة. في المقابل لم يواجه مجدي عبد الغني باتهامات من هذا النوع، ويبدو أن أسباب إبعاد الثنائي متشابكة يتداخل فيها ما يخص الجماهير وما يرتبط بكلا المقدمين كل على حدة.
الرياضية تستغني
ظاهرة استغناء القنوات الرياضية عن المذيعين والمحللين ظلت تتكرر في الكثير من البلدان، ومن المفارقات أن الرياضية السعودية أطلقت قبل قرابة الأربعة أعوام إعلانها الخاص بالاستغناء عن بعض الأسماء التي شاركت في التحليل على المباريات إبان مباريات خليجي 19 وبررت القناة وقتها الخطوة بأن الأسماء المراد الاستغناء عنها لم تضف للقناة والمشاهد أي جديد، فضلا عن إحراجها للقناة في الكثير من الآراء التي جاء بعضها ضد المنتخبات السعودية وبعض اللاعبين واصفةً بعضها بالتركيز على الانتقائية في التحليل ومحاولة التقليل من أداء بعض العناصر والمطالبة بإبعادها دون سبب مقنع.



المحاولة تتكرر
قبل نحو شهر من الآن تقريباً ذاع أيضاَ أن إدارة الرياضية السعودية تعتزم تقليص عدد المذيعين والمحللين والمراسلين الميدانيين مع مطلع الموسم الكروي الجديد، ونقلت بعض التسريبات أن التعاقد الرسمي والحصري للمرحلة المقبلة سيتم مع أسماء بعينها تم تحديدها بيوسف خميس، وعبدالرحمن الرومي، وعادل البطي، وحمود السلوة، ونجيب الإمام، وحمد الصنيع، ليصبحوا أساسيين بينما يتحول قرابة 14 محللا آخر إلى متعاونين بنظام القطعة والأستديو. التسريبات تزامنت مع موعد إنهاء عقد شركة الخبير الرياضي الناقل الحصري لمسابقات كرة القدم السعودية نهاية يوليو، وانتقال حقوق النقل الحصري للشركة العالمية للإعلام للثلاث سنوات المقبلة.



مبررات القنوات
على طريقة مودرن سبورت والرياضية السعودية تمضي كثير من القنوات في إنهاء خدمات العاملين فيها سواء كانوا محللين أو مقدمي برامج أو غيرهم، وتتفاوت مبررات الاستغناء بين رغبة تلك القنوات الجادة في البحث عن محللين على مستوى كبيرمن الخبرة والقبول لدى الشارع الرياضي سواء المصري أو السعودي أو العربي بهدف منع جمهور المشاهدة من الانصراف لمتابعة منافسين آخرين والإبقاء عليه عن طريق إغرائه بمساعيها للتعاقد مع مذيعين أكفاء وأصحاب خلفية رياضية جيدة.



غياب المنهجية
معروف أن الإحلال والإبدال سنة من سنن الحياة بكافة وجوهها، وتبقى القنوات أيضا ضمن المعادلة بلا استثناء، لكن كثرة وسرعة الاستغناء عن الوجوه التي ألفها المشاهدون قد تصيبهم بربكة كما أنها تشير أيضا إلى أن الكفاءة والحياد والمهنية وغيرها من الجوانب التي يتوجب مراعاتها لم تكن متوافرة بالقدر الذي يبقي هؤلاء لأطول فترة ممكنة كما هو الحال مع مقدمي برامج ومحللين آخرين لكثرة ما حافظت عليهم قنواتهم أصبحوا يعرفون بالبرامج التي يقدمونها أو يحللون فيها، وأصبحت البرامج تعرف.. كذلك فإن معظم هذه القنوات التي تقول إنها تعمل لصالح الجمهور لاتستشيره ولاتقدم استبيانات تستطلع آراءه حول من يبقى ومن يغادر.