|


أرقام خيالية تهدد الأندية بالإفلاس

2013.08.05 | 06:00 am

 




فتح منتدى موقع الرياضية الالكتروني باب النقاش حول تضخم عقود اللاعبين السعوديين في الدوري بعد أن وصلت لأرقام كبيرة مقارنة بما هو معتاد في الأندية السعودية التي لم تشهد كثيراً من هذه الصفقات في تاريخها ويبدو أن مساعي بعض الأندية لتدعيم صفوفها كي لا تقف في موقف الضعيف أمام جماهيرها هو ما تسبب في مثل هذه العقود الضخمة كما هو الحال مع عقد أسامة هوساوي الذي انتقل للأهلي واحمد الفريدي الذي وقع للاتحاد ثم يحيى الشهري الذي انتقل للنصر و ونواف العابد الذي جدد تعاقده مع الهلال وناصر الشمراني الذي انتقل من الشباب إلي الهلال ، وقد تجاوز مجموع هذه العقود سقف الـ5 ملايين سنويًا . تطورات العقود خلال الفترة الماضية دفع موقع الرياضية الالكتروني وعبر منتداه إلى طرح استفهام رئيسي حول مسببات التضخم في العقود؟ و التأثيرات المترتبة عليه وعلى الكرة السعودية و لاعبيها؟ متسائلاً: هل من المتوقع أن تستمر هذه الصفقات الضخمة؟ لنشهد صفقة مماثلة هذا الصيف ؟ معاً نتابع حصيلة الأجوبة التي قدمتها جماهير الموقع في المساحة التالية:



 



 




أمور عادية


أوضح عبد العزيز الجديد بان الصفقات الكبيرة أصبحت من الأمور العادية ومن سمات الكرة السعودية خاصة في الفترة الأخيرة، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع الأسعار في كل شيء معتبراً أن الرياضة والكرة ليست استثناء متوقعاً أن تستمر هذه الصفقات في التصاعد وان تتضخم الأرقام أكثر وأكثر في المواسم المقبلة لتصبح مثلها مثل الدوريات الأوربية، خاصة وان الدوري السعودي أصبح وجهة لعدد من اللاعبين الأوربيين ونجوم الدوريات البرازيلية البرتغالية والكولومبية. 


واشار عبد الرحيم باواكد إلى أن هذه التضخمات لن يكون لها أي تاثيرات على الكرة السعودية فهي كل ما ترتفع وتبلغ اسعارا خيالية فان مستويات الدوري لا ترتفع بذات المستوى ومع ذلك اتوقع ان تواصل اسعار اللاعبين ارتفاعها وان يواصل اللاعب بحثه عن اعلي سعر خاصة  اذا كان من اللاعبين المميزين.


 


تحليل الرواتب


من جهته لم يمانع طلال الملحان ارتفاع أسعار التعاقدات التي قال أنها أصبحت صفة ملازمة للدوري السعودي ولاعبيه معتبراً ان هذه المبالغ رزقهم لكون عمرهم في الملعب صغير جداً، ويجدون فيها تعويضاً مؤكدا بان الصفقات سوف ترتفع وسنشاهد في الصيف صفقات عالية لكنه وجه رسالة للاعبين بالقول: "عليكم ان تحللوا رواتبكم 100 % ".


بالمقابل استغرب  وليد العمر التطرق لهذا الموضوع واصفا اياه بالامر العادي والطبيعي ومؤكداً وجوده في جميع أنحاء العالم، فنحن والكلام للعمر، نعيش في زمن الاحتراف ودائما الكاش يكسب، وكثيراً ما تنتصر لغة المال لان اللاعب يبحث عن تامين مستقبله الكروي مستفيداً من تجربة اللاعبين الذين سبقوه ولم يستفيدوا من عائد كرة القدم.


 


رياضة بزنس


بين أحمد المحيميد  أن الرياضة تحولت من متعة و فن و بطولات إلى رياضة مادية و بزنس و أرباح تجارية..  فالمتعة اصبحت معدودة وبالتالي لم نعد نتذوق طعم ونكهة لكرة القدم مبينا بان اللاعب اصبح يبرز حتي يحصل على مقدم عقد أكبر ثم يختفي ويتلاشي نجمه بعد ان يقبض المعلوم وكأن الهدف الذي سعى إليه تحقق وتوقف طموحه عنده.


ورأى قارئ يرمز لاسمه "بالأشقر "  أن نتيجة تضحم عقود اللاعبين كانت خسائر متلاحقة وخروج من كل المسابقات، اما  راشد العيد فلم يجد في الأرقام الكبيرة أي غرابة رافضاً وجود أي تضخم مشيراً إلى أن صفقة واحدة من صفقات برشلونة، تساوي قيمة جميع لاعبي دوري جميل.


 


الطريق إلى الإفلاس


من جهته أكد ابو فيصل  ان الاندية ستقترب من الإفلاس في حال واصلت الاندية تقديم هذه المبالغ الضخمة، مدللاً بعدم قدرة الكثير منها على الالتزام بمواعيد الرواتب للأجانب و المحليين وعدم مقدرتها الدفع بشكل منتظم ولأشهر عدة، وسبب هذا مشاكل وشكاوى لدي الاتحاد الدولي وأدى لمنع بعض الأندية من تسجيل لاعبين.


 وذكر عبد الله العلي ان الأرقام وصلت لمرحلة خيالية وان عقود بعض اللاعبين أصبحت تحسب باليوم كاشفاً ان اللاعب الذي يتقاضى 5 ملايين ونصف بس فان يومه يعادل أكثر من 15 ألف ريال. مضيفاً " هذه المبالغ لا يستحقها اللاعبون ولا يقدمون في الملعب ربعها "


وخالف معاذ الكنهل العلي قائلاً : " هذي أرزاقهم .. و لكل مجتهد نصيب وهم يعملون لفترات طويلة يخوضون غمار المعسكرات والسفريات الطويلة للمشاركات الداخلية والخارجية ومن حقهم ان يحصلوا على تعويض.


أبناء العقود


ويتحسر عزام عود لكن ليس على تضخم العقود بل لما يصفه بانعدام 


الوفاء و الروح عند اللاعبين مضيفاً: حتى مصطلح " ابن النادي " بدأ يندثر واصبح يوجد فقط " أبناء عقود الملايين .


و نوه صالح الشطيري بان ارتفاع عقود اللاعبين السعوديين يشكل ظاهرة خطيرة، متسائلا معقولة اللاعب نايف هزازي وفي انتقاله للشباب يساوي قيمة موسورو لاعب الدوري البرتغالي ، ويساوي عقد الشهري قيمة تعاقد سيزار؟


فيما تساءل ابراهيم الصقعوب هل ارتفاع مبالغ عقود بعض اللاعبين مرتبط بمستواهم داخل الملعب ام بقدرة وكلائهم على التسويق والعزف على وتر التنافس بين الانديه، مبينا ان التنافس بين الاندية غير صحيح لكنه ورقة يضغط بها الوكلاء على الاندية من اجل رفع القيمة التسويقية للاعبيهم. 


من جهته قال طارق التويجري:  جميل أن نتفق على أن من أسباب تدهور المنتخب السعودي هو ارتفاع عقود اللاعبين، وأجمل أكثر ألا ننسى ذلك عند اقتراب نهاية عقد أحدهم لنطالب بتجديده بأي ثمن، وبالتالي يصبح المشجع سببا رئيسيا في رفع عقود اللاعبين ويصبح ناديه مطالبا بالإبقاء على اللاعب في ناديه.


 


تراجع المنتخب


واكد دكتور روما ان التصنيف العالمي للاخضر يكشف عن تراجع حاد للمنتخب الذي وصل للـ 126 بين منتخبات العالم بينما عقود اللاعبين في ارتفاع، لا تنعكس ثماره على تقدم الاخضر. وطالب أبو زيد بتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي لوضع سقف أعلى حتى لا تستمر بالزيادة  فتعجز الاندية عن الدفع وتكون في موقف محرج.


واقترح القاريء سعيد بان يبدأ حل المشكلة من الجمهور الذي ينفجر غضبًا اذا فكر النادي ببيع أحد نجومه، ويطالب الإدارة بالتجديد معه مهما كلف الأمر ومهما وصل المبلغ. فيما اوضح أبو أحمد بان الأندية الكبيرة تقترب من توقيع عقود رعاية جديدة تصل لضعف سابقاتها مبينا بان عقود الرعاية أيضًا سـتستمر بالارتفاع مع زيادة هذه المداخيل.