الإعلام الخفي
لابد أن نعترف بأن المشهد الإعلامي يتأثر كثيرا من خلال التصاق الصحفي أو المذيع بأحد الأندية خاصة مع نقل الأخبار الخاصة بذلك النادي إلى الجماهير والتعامل الحذر مع الأحداث الساخنة التي تكون حديث الساعة خاصة مع الأندية الجماهيرية والقادرة على أن تحرك المياه الراكدة تجاه حدث معين يكون ناديها عرضة له.
المشهد الإعلامي الساخن في بعض الأحيان وليس دائما يظل حديث الساعة ولذلك تتسابق الصحف والمواقع الإلكترونية على نقله سريعا إلى المتلقي الذي يحاول التنقل مابين هنا وهناك وحتى التويتر والفيس بوك وغيرهما أصبحا شريكين للإعلام الرياضي في نقل الحدث الآن مع دخول مسؤولين من الإعلام الرياضي في خضم الأحداث ونقل الأخبار التي تصل إليهم مما جعلهم عرضة للانتقاد.
التطور الزمني لنقل الحدث الإعلامي للقارئ أو المشاهد أو الجمهور يتطور سريعا ولكن لغة الشائعات أصبحت حاضرة هنا وهناك لأن الجمهور أصبح هو الآخر إعلامي (خفي) يشارك في نقل الحدث عبر وسيلة الخبر والفارق بينهما أن الإعلامي الحقيقي يحرص على التأكد من الخبر قبل بثه، والإعلامي الخفي ينقله كما يصله دون التأكد منه من باب تحقيق كسب إعلامي مستغلاً الفوضى الإعلامية في بعض الأحيان والتي تفرض على الكثيرين المشاركة في بث خبر ما يكون حديث الساعة وينتظره الجمهور الرياضي في وقته مع تطور ذلك الحدث كما حصل مؤخرا في قضية اللاعب يحيى الشهري وانتقاله إلى النصر والمبلغ الملاييني الذي كان الاتفاق ينتظر دفعه قبل إسقاط اسمه إلى النصر.