الهكرز.. رسائل خاطئة تتواصل
تواصلت حملات "التهكير" على بعض المواقع الرياضية لتصل إلى موقع الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية والذي تلقى رسالة واضحة وصريحة من "هكرز" مفادها: أن الرياضة في السعودية مضروبة من كل النواحي .. سواء من قبل اللاعبين أو رؤساء الأندية أو المحللين الفنيين واقترح من قام بالعملية إلغاء الرياضة بشكل عام، في رسالة واضحة إلى عدم قبوله بحال كرة القدم الماثل مع تعرضه للمحللين الرياضيين وكذلك اللاعبين.
استمرار حملات الهكرز على مواقع خاصة أو حسابات خاصة بالرياضيين لم تتوقف خلال الفترة الماضية وتنوع الغرض منها باختلاف الرسائل التي حملتها والجهات والأشخاص الذين استهدفتهم ورأى فيها الكثيرون رسالة غير حضارية.
ليست الأولى
تعرض حساب اتحاد التربية البدنية والرياضية للتهكير ليس الأول ولا الأخير حيث سبقه العديد من الاختراقات لبعض المواقع ومن بينها حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم في الحرب الشهيرة بين بعض المشجعين الأردنيين والسعوديين والتي آلت إلى اختراق حساب كلا الاتحادين إلى أن توقفت، إضافة إلى الاختراق السابق لموقع اللاعب الاتحادي السابق والنصراوي الحالي محمد نور من قبل أحد المشجعين الاتحاديين احتجاجا على أوضاع النادي قبل انتقال نور إلى النصر، وتعدت الاختراقات المواقع إلى حسابات التويتر أو الفيس بوك ومن أهمها ما حدث في أبريل الماضي عندما قام أحد الهكرز باختراق حساب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بلاتر وتعرضه له ببعض الاتهامات التي تتعلق بالأمور المالية في (فيفا).
رسالة (خاصة ـ عامة)
تشير الدلائل إلى أن عمليات الاختراق للمواقع أو الحسابات دائما ما يكون الهدف الأساسي منها إيصال رسالة خاصة للمسؤول عن الموقع أو الحساب وهذه الرسالة وإن كانت خاصة إلا أن الجميع بإمكانه أن يقرأها وبذلك تلغى عملية الخصوصية التي يحاول الهكرز أن يتعامل بها مع الآخرين بدون معرفة هويته، وأكثر عمليات الاختراق تكون من جهة الضد لمن يعمل في المجال الرياضي أو من لا تعجبه طريقة العمل الحالية الأمر الذي يجعل الأغلبية عرضة للاختراق خاصة مع عدم القبول بآلية العمل التي يعمل بها الرياضيون.
تواصل عبر تويتر
أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (قسم التربية البدنية) وعضو الاتحاد السعودي لألعاب القوى الدكتور حبيب الربعان ضمن تعليقه على عملية الاختراق الأخيرة أن الرسالة إلى المسؤولين عن الرياضة لا يمكن أن تصل بهذه الطريقة لأن هذا الأسلوب غير حضاري أبدا، وأضاف: الأمير نواف بن فيصل بالإمكان الوصول إليه حتى بدون التوجه إلى مكتبه من خلال موقع التواصل (تويتر) حيث يستقبل الاقتراحات من الجميع بصدر رحب ويتقبل الرأي والرأي الآخر، صحيح أن المستوى العام للرياضة لا يمكن أن يصل إلى حد القبول العام لكن في الجهة الأخرى هناك بعض الإيجابيات التي من الممكن النظر إليها إضافة إلى وجود السلبيات، ونحن في اتحاد القوى مثلا ومن خلال المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى لدينا لاعبون وصلوا إلى النهائيات ولولا عدم التوفيق والخبرة لحصدوا الميداليات باسم السعودية، أما أن أنادي بإلغاء الرياضة بشكل عام فهذا الأمر غير مقبول أبدا.
وأضاف: هناك أناس تعمل ويجب أن نعترف أن هناك أمورا ينبغي أن نعمل على تعديلها ودراستها من جميع النواحي وخاصة الدعم المادي فالرياضة بدون مادة لا يمكن أن تسير، فمثلاً اللاعب يوسف مسرحي المشارك في بطولة العالم قضى فترة إعداد لثمانية أشهر بأمريكا وبميزانية خاصة فكيف نقوي البرامج بدون وجود ميزانية كافية؟ وبشكل عام أقول إن عملية اختراق الهكرز للمواقع أو الحسابات غير مقبول واتباع أساليب أخرى في إيصال الرسائل إلى الآخرين أمر لابد من إتباعه.