|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد الفيصل تعلم الحرف والكلمة في الإحساء وقلدهم أغلى البطولات

2013.08.19 | 06:00 am

لم تكن الفرحة عادية على أبناء الإحساء خلال اللحظات التي كان أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل يسلم كأس السوبر السعودي لأبناء النخيل حيث عادت بهم الذاكرة لعقود طويلة مع الأمير المحبوب أحد أبناء الملك فيصل بن عبدالعزيز ثالث (الملوك) والذاكرة التي سبحت في خيال أهل الإحساء وتحديداً كبار السن الأيام الخوالي التي عاشها الأمير خالد الفيصل بالإحساء، حيث درس السنة الأولى والثانية الإبتدائية هنـــــاك، ووثـق ذلك المؤلـــــــف عـبداللطيف بــــن صالــــح الوحيمـــــد، حيـــث كتب الأمير الشاعر بعـــــــض الكلمـــــات على كتـابه الإعلامي (الإحساء أصالة وعطاء) الذي أهداه للأمير خالد لتضمنه كلمة بليغة عن ذكرياته في الإحساء حيث قال: "تعلمت القراءة والكتابة وقدَّمني قدري إلى الحرف والكلمة والفن وتسلمت مفتاح العلم والمعرفة على أيدي أساتذةٍ فضلاء درَّسوني في مدرسة الإحساء الأولى الصف الأول وجزءاً من الصف الثاني وأتذكر المدرسة التي درست فيها ومديرها وهيبته عند الطلبة وفي الإحساء امتطيت لأول مرة في حياتي صهوة الجواد مع خالي الأمير سعود بن جلوي وخرجت لأول مرة للصحراء حاملاً الصقر على كتفي ورأيت الظباء والحبارى والرياض الغناء وشممت رائحة الخزامى والنفل ولا أزال أتذكر سوق الخميس والسور القـــديم والبوابات وقصر إبراهيم وقصر محيرس والسَراج والبيت الملاصق له الذي كنت أسكنه مع والدتي وأخي الأمير سعد وأختي الأميرة نورة، وأتذكر الأمير سعود بن جلوي وهو يخرج من بيته ويمر ببيتنا عبر ممرٍ لابد أن يعبره ليصل إلى السراج وكنت أقف وأخي سعد عند الباب الذي يخرج منه (رحمه الله) متوجهاً إلى السراج وكان يحملنا على يديه حتى يصل إلى المنزل الآخر في السراج ويضعنا ويدخل منه، وفي الإحساء قابلت والدي الملك فيصل (رحمه الله) لأول مرةٍ في حياتي عندما زارها مع الملك عبدالعزيز ـ طيَّب الله ثراه ـ ولك أن تتصور ردة الفعل والأثر الذي تركه هذا اليوم في حياة طفل يشاهد وهو فـي السادسة من عمــــره ثلاثةً من أعظم الرجال الذين ساروا على هذه الجزيرة وهم: الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والملك فيصل بن عبدالعزيز والأمير سعود بن جلوي ويجلس معهم ويستمع إليهم وتلك الأيام التي مرت بي أثناء زيارة الملك عبدالعزيز لهذا الجزء الغالي من بلادنا لن أنساها ما حييت فقد كنت أظن قبل لقائي بالملك عبدالعزيز في الإحساء أنه لم يُخلق في العالم أعظم من الأمير سعود بن جلوي وعندما شاهدت الملك عبدالعزيز عرفت أنه لا وجود لكلمة الأعظم وإنما هناك من الرجال العظماء وسـوف يأتي من هو أعظم منه، وعندما كنت في الإحساء تشوقت لرؤية العالم الخارجي وخرجت بشوقٍ لرؤية باقي مناطق المملكة وبعــــد أن رأيت مختلف أنحــاء العالـــم أشعر الآن بأن حنيني للإحساء أقوى ممــــا يتصوره أحد".