ألغوا قناعاتي وسيأتي لهم يوم
اعتبر رئيس اللجنة العامة لانتخابات الاتحادات الرياضية السعودية عضو لجنة الانضباط باتحاد غرب آسيا نائب رئيس لجنة انتخابات اتحاد القدم سابقاً ورئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً المحامي صالح الخضر اختيار الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الإشرافية العليا للانتخابات الأمير نواف بن فيصل للكفاءات المتنوعة في اللجان العاملة في الانتخابات سبباً رئيسياً في نجاح الانتخابات وسيرها بكل أريحية وفق الأنظمة واللوائح، ونوه بالدور الكبير للجنة العامة في الانتخابات بتطوير اللائحة ودراستها وتعديلها حتى يوم الاقتراع بتحديد موقع الناخبين والمرشحين والإعلاميين وغيرهم، وأرجع عدم تنفيذ الاقتراع إلكترونياً إلى خوف بعض الأعضاء من الأخطاء الإلكترونية رغم تجربة الإماراتيين الناجحة، وأكد رفضهم لطلب بعض الأندية بإلغاء المادة رقم 5 في اللائحة والتي تنص على أحقية النادي المسجل في الاتحاد المعني وشارك في أحد الموسمين الماضيين في الانتخاب والترشح، وأوضح الخضر صعوبة السيطرة على 15 اتحادا يوم الاقتراع إلا أن المهام والجهود التي بذلتها اللجنة العامة بتطبيق اللائحة بشكل سليم ساهم في سيرها بصورة جميلة ومنظمة. ـ دعنا نبدأ من آخر ما انتهيتم منه وهو عمل انتخابات الاتحادات الرياضية التي أجريت مؤخرا، أين أنت لم تظهر في الصورة؟ قد يكون فعلا لم أظهر في الصورة ولكن أعتقد الوضع قد يكون غير مقصود ولكن العمل بالنسبة للانتخابات كبير وهناك لجنة كبيرة جدا ومهمة لم يلق الضوء عليها كثيرا وهي اللجنة الإشرافية العليا برئاسة الأمير نواف بن فيصل المهيمنة على جميع الانتخابات والتي شكلت اللجان كلجنة الخبراء والمساندة واللجنة العامة، وشكلت فيما بعد اللجنة التنفيذية في منتصف شعبان الماضي، ومن أهم أسباب نجاح الانتخابات هو الاختيار المتنوع للكفاءات من قبل اللجنة الإشرافية العليا لبقية اللجان وتوظيف ما لدى كل شخص من نقاط قوة لخدمة الانتخابات وتضم هذه اللجنة التي يرأسها الأمير نواف بن فيصل عضوية كل من فيصل النصار والدكتور فهد الباني ومحمد أبو عمير وصالح الخضر والدكتور إبراهيم القناص ومحمد المسحل في البداية ثم أُدخل بعد ذلك محمد القدادي. ـ ما هي اللجنة التي بدأت بوضع اللائحة المبدئية للانتخابات؟ قامت اللجنة العامة للانتخابات التي أترأسها بتطوير هذه اللائحة ودراستها والاضافة والتعديل والحذف وقد قدمت مسودة من لجنة الخبراء والمساندة وتشكلت اللجنة العامة في 29 ـ 4 ـ 1434هـ، وهم: صالح الخضر رئيس ومحمد القدادي نائب ودخيل الله الجدعاني وإبراهيم العنقري وعبدالإله مؤمنة ورائد عرب ووليد الخلف ومحمد النهدي وعبدالله الرشيد أعضاء، ثم خرج منها في منتصف شعبان كل من المقبل والنهدي والرشيد وأدخل فيها كل من طلال الدامري وفهد الجغيمان وعبدالإله الجنوبي أعضاء لهذه اللجنة هذا وبعد دراسة اللائحة تم اعتمادها من الأمير نواف في منتصف شعبان تقريباً. ـ ما الهاجس الذي كان يؤرق اللجنة العامة خلال تلك الفترة؟ كانت اللجنة العليا تقوم بدراسة مسارين متوازنين وهما مدى تنفيذ الانتخابات إلكترونياً أو يدوياً، وتم دراسة هذا الموضوع وذهبنا للإمارات واطلعنا على النظام الالكتروني لديهم في الانتخابات ووجدناها طريقة سهلة بحضور الناخب لمكان الاقتراع وتمرير بطاقة مغناطيسية ويذهب لجهاز الاقتراع ويدخلها في الكمبيوتر ثم يظهر الأشخاص المرشحين ويختار أعضاء المجالس ثم يضغط التالي وتخرج بطاقة الاقتراع فيسلمها ثم يضعها في صندوق الاقتراع وسألناهم عن نسبة الأخطاء وأكدوا لنا أن نتائج العمل جيدة، ولكن كان العائق لدينا في السعودية أنه مازال عالقاً في الأذهان حدوث أخطاء إلكترونية وأن العمل اليدوي واضح ومضمون وبما أن أغلبهم مؤيدين للعمل اليدوي وحتى لا يكون فيه هواجس سلبية وحتى يكون هناك شفافية أكثر وجدنا أن تكون المرحلة يدوية، وبقيت مرحلة اختيار مكان تنفيذ الانتخابات في الصالة الرياضية لرعاية الشباب أو مركز الملك فهد الثقافي؟ ووجدنا هناك عيوباً وإيجابيات لكل مقر حتى رفعنا تقريرنا للجنة الاشرافية العليا برئاسة الأمير نواف واعتمدت في الصالة الرياضية وكان رأياً صائبا وأعتقد كذلك أن الرأي في إجراء الانتخابات يدويا أفضل بالفكر الموجود حاليا. ـ هل كنت من المؤيدين للنظام الإلكتروني؟ إذا كان الناس مقتنعين في النظام الالكتروني يستحسن أن يطبق وإذا لم يكونوا مقتنعين فمن الأفضل ألا يطبق، لأنك تنظر للراحة النفسية للمرشحين والنتيجة واحدة، وأذكر حينما كنت نائبا للجنة العامة لانتخابات كرة القدم الأخيرة أرسلنا استبيانا لجميع الأعضاء المرشحين بتطبيق النظام الالكتروني أم لا، فجاء الرد من الأغلبية برغبتهم في النظام اليدوي، ومن قناعتي الشخصية أن الالكتروني أفضل وأسرع وليس هناك مشكلة في تطبيقه، وتأكدنا من سلامة النظام بعد مشاهدتنا تجربة الامارات، فالنظام الالكتروني يختصر الوقت بدلا من الـ 6 ساعات يكون خلال ساعتين أو ساعة ونصف وتظهر على الشاشة مباشرة، وأعتقد أن هذه المرحلة ستأتي قريبا. ـ لماذا اخترتم توقيت يوم الاقتراع في شهر شوال؟ كان هاجس اللجنة العامة للانتخابات توقيت الاقتراع هل يكون قبل شهر رمضان أم بعده أو في شهر ذو القعدة حتى حسمت اللجنة الاشرافية العليا الأمر بأن يكون في 20 شوال الماضي موعدا للاقتراع وهو موعد مناسب رغم أننا انضغطنا إلا أن الانتخابات من الأفضل أن تتم بسرعة ليأخذ كل شخص منتخب موقعه ومكانه كما قامت اللجنة العامة بإعداد الجدول الزمني ومراحل الانتخابات. ـ ما الدور الذي قمتم به في اللجنة العامة للانتخابات في يوم الاقتراع؟ كان دورها يختص بجميع إجراءات الاقتراع يوم الاقتراع من الفرز والعد ومكان جلوس الناخبين والمرشحين والإعلاميين، وفعلا ذهبنا للصالة الرياضية قبل أيام من الاقتراع وحددنا موقع الناخبين والمرشحين والإعلاميين وقربهم من إجراءات الاقتراع والفرز والعد حتى يكون هناك وضوح وشفافية وحددنا موقع القنوات الفضائية، ولكن قبل يوم الاقتراع قامت اللجنة العامة للانتخابات بما يتعلق في اعتماد القائمة النهائية للمرشحين بعد اجتماعنا المخصص لذلك. ـ هل تلقت اللجنة العامة للانتخابات أي ملاحظات أو آراء من الأندية؟ في الحقيقة في بداية اعتماد لائحة الانتخابات للاتحادات الرياضية تلقينا شكاوى وطلباً من بعض الأندية الأعضاء بخصوص المادة رقم 5 التي يوجد بها شرط أحقية النادي المسجل في الاتحاد المعني وشارك في أحد الموسمين الماضيين في الانتخاب والترشح إلا أننا رفضنا ذلك والعديد من الأندية خاطبت اللجنة الاشرافية العليا والتي حولتها للجنة العامة لمعرفة رأيها ومن ثم أبدت اللجنة العامة رأيها وفق نصوص اللائحة. ـ وماذا عن شكاوى المرشحين؟ خرج بعض المرشحين عبر القنوات الرياضية وتحدثوا عن بعض رؤساء الاتحاد فدرسنا مثل هذه الشكاوى وقدمناها للجنة العليا برئاسة الأمير نواف الذي أيد رأينا، وقامت اللجنة العامة بدراسة انسحاب المرشحين قبل إعلان القائمة النهائية فأيدنا انسحاب البعض ووجدنا أن الشروط للآخرين غير مكتملة فلم نقبلها. ـ هل كانت هناك مخالفات في أمور الحملات الانتخابية؟ اللجنة العامة كانت مناطة بمتابعة عمل الحملات الانتخابية وأصدرت خطابا إلى جميع مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب برفع اسم أي مرشح يخالف اللائحة، ولله الحمد سارت الأمور على ما يرام ولم يكن هناك أي مخالفة. ـ كيف نجحتم في السيطرة على 15 اتحادا يوم الاقتراع بكل تنظيم؟ ليس من السهولة السيطرة على هذا العدد الكبير يوم الاقتراع وسير الأمور بسلاسة ووضوح وكيفية دخول الناخب وخروجه بسهولة لأن من مهام اللجنة العامة تطبيق اللائحة بشكل سليم وجميع ما حدث في الانتخابات كانت بمتابعة دقيقة من اللجنة العامة للانتخابات حتى لا يكون هناك مخالفة للائحة، ووضعنا خطة بحيث كل عضو من اللجنة يراقب عددا من الاتحادات الرياضية ويشرف عليها ومن جهة تم وضع لكل اتحاد شخصين وبعضهم ثلاثة ليدخل الناخب للموظف الموجود في كل اتحاد ويسجل اسمه ويمنحه ورقة اقتراع ويذهب الناخب للساتر ويختار المرشحين ويضعها في الصندوق، وبالطبع لابد أن يضع أجهزة الجوال وغيرها خارج الساتر، وإذا في الورقة اسم أو إشارة أو غيره تستبعد (في الفرز) ثم يقوم الناخب بالتوقيع على سجل آخر يبين إتمامه للاقتراع كما حددت اللجنة العامة بأن يكون الساعة الثانية ظهرا الانتهاء من 9 اتحادات ولا يحق لأي شخص الانتخاب بعد هذا الوقت وفعلا قمنا بإعلان تذكيري الساعة الواحدة وخمسين دقيقة، ثم أغلقت الصناديق وكنا قبل بداية الاقتراع فتحنا الصناديق الشفافة أمام الحضور للتأكد من عدم وجودي أي ورقة ثم أغلقناها وختمنا على صندوق كل اتحاد وبدأ الانتخاب الساعة العاشرة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق 20 ـ 10 ـ 1434هـ. ـ لماذا قسمتم الاتحادات في توقيت الاقتراع بعضهم ينتهي الساعة الثانية والأخرى الساعة الرابعة عصرا؟ بسبب عدد الأندية المنتسبة لها، فهناك 3 اتحادات كان وقت انتهائها الساعة الرابعة عصرا بسبب عدد المنتسبين لها أكثر، أما(9) اتحادات فكان عدد المنتسبين لها أقل وانتهت الساعة الثانية ظهرا، وكنا كلما انتهينا من اتحاد قمنا بعملية الفرز والعد ونستبعد بطاقات الاقتراع غير الصحيحة والباطلة ثم نعلن الفائزين، وقد يكون بعض المقاعد الأخيرة متساوين في الأصوات فنجري القرعة فيما بينهم، والحمد لله في تمام الساعة السادسة تقريباً أنهينا 15 اتحاداً وهذا إنجاز كبير وأعلنت الفائزين أعضاء مجالس الإدارات في كل اتحاد وكان الرضا متوافرا سواء من المرشحين أو الناخبين أو المراقبين وغيرهم بحمد الله في ذلك اليوم. ـ إلى من تنسب هذه النجاحات؟ بكل صراحة وجود الكفاءات المتنوعه لزملائنا في اللجنة العامة ورئيسها ما هو إلا فرد منهم ووجود هذه الكفاءات كان سببها الرئيسي الاختيار الصحيح من اللجنة العليا برئاسة الأمير نواف بن فيصل كانت سبباً في سير العملية الانتخابية بكل أريحية وانتظام، وأنا أشكر زملائي الأعضاء الذين غادروا في منتصف شعبان أو الجدد الذين أكملوا الدور وعملوا إضافة للجنة، وكذلك الاجتماعات التي قامت بها اللجنة العامة فبعض الاجتماعات كانت لإعداد اللائحة وبعضها كانت للبت في الشكاوى وبعضها كانت لاعتماد أوراق الاقتراع وبعض الاجتماعات كانت للتخطيط ليوم الاقتراع اعتباراً من فتح صناديق الاقتراع إلى إعلان الفائزين وبعض الاجتماعات كانت لحل بعض المشاكل التي واجهتها وبعض الاجتماعات تمت للعصف الذهني لمسألة ما، هذا ونحاول ألا يكون هناك اجتماع إلا أزحنا المشاكل التي قد تواجه قبل الاجتماع.