|


الخضـر يقـرأ في (الجـزء الأخيـر ) مـن مواجهتــه مع واقع الانضباط ويحذر

2013.09.14 | 07:21 pm

 



يواصل رئيس اللجنة العامة لانتخابات الاتحادات الرياضية السعودية عضو لجنة الانضباط باتحاد غرب آسيا نائب رئيس لجنة انتخابات اتحاد القدم سابقا ورئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا صالح الخضر حديثه في (الجزء الثاني) من مواجهته مع "الرياضية" والذي يختص برئاسته للجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا، وكشف عن العديد من الملفات الشائكة لأول مرة بداية بأسباب استقالته ودور قضية احتجاج النصر على لاعبين من نجران في استقالته، ورأيه حول القضية الأشهر في تاريخ الكرة السعودية بهبوط نادي الوحدة موضحاً رفضه التوقيع على قرار عقوبة رئيس نادي الوحدة السابق التونسي كونه مخالفاً للقوانين واللائحة، وكاشفاً في الوقت ذاته سبب تدخل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد آنذاك، وبين سبب عدم اتخاذ عقوبة بحق رئيس نادي النصر بعد اتهامه لأمين عام لجنة المنشطات السابق بدر السعيد مطالباً بقراءة قرار اللجنة التي أصدرته ضد حسين عبد الغنى بناء على شكوى بدر السعيد بتمعن مؤكدا أن ما قدموه من قرارات يحقق العدالة.



 



ـ دعنا نتحدث عن تجربتك في العمل الرياضي، كيف وجدتها؟



تجربة ثرية ولها مفهوم آخر، فأنت تتعامل مع فئة من المجتمع تختلف عن أي فئة أخرى من أعلى سلطة إلى الجماهير والرياضة تحاط بفئات كثيرة، استفدت من المجال الرياضي في تطوير القوانين ولجنة الانضباط في فترة من الفترات سواء من الاشتراك في اللجنة المخصصة للدراسة واللمسات الأخيرة وصياغتها والاحتكاك بمسؤولين كبار قمة في العمل الاداري واستفدت منهم إداريا وطريقتهم على رأسهم الأمير نواف بن فيصل بطريقة توجيهه للجان حينما كان رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم وكذلك بقية المسؤولين مثل أحمد عيد أو محمد النويصر وغيرهم وطورنا لجنة الانضباط وآلية اجتماعاتها وأخذنا دورات تدريبية عن الانضباط واحتككنا بمسؤولين من الاتحاد الآسيوي و(فيفا) في إحدى الدورات وأعضاء لجان الانضباط في دول الخليج وكل دولة لها تجربة وكنا نتناقش معهم بكيفية إدارتهم لهذه اللجنة.



ـ وماذا عن لجنة الانضباط تحديدا؟



ﻻئحة اﻻنضباط خولت للجنة الانضباط إصدار عقوبة عن المخالفة التي لم ينتبه لها حكم المباراة أو الإساءة الإعلامية لكن إذا أردنا تطوير اللجنة يتعين أن تختار المخالفة جهة أخرى ثم ترفعها للجنة الانضباط لتتخذ العقوبة المناسبة وسيكون لذلك أثر إيجابي من جهة راحة للجنة من النقد والطرف الآخر المحكوم عليه، ومهما كانت لجنة الانضباط بعددها المحدود بخمسة أشخاص لا يمكن أن تلاحق جميع المخالفات لـ 153 ناديا ولو عملت اللجنة 24 ساعة لا يمكن ملاحقة المخالفات، ولكن الاقتصار على ما يرفع لها من هذه الجهة المقترحة سيطور عمل اللجنة كثيرا ويكون أكثر تناغماً، وحتى احتكاكي ببعض الدول قالوا إنهم شبه معطلين لهذا النص أﻻ وهو اختيار المخالفة من تلقاء لجنة اﻻنضباط إلا في حالات ضيقة لأنهم يتجنبون الأسئلة المعتادة وهى لماذا اخترتم النادي الفلاني وتركتم النادي الفلاني وتوجه لها في كل المواسم الانتقادات مهما كان الأشخاص المتواجدين فيها.



ـ وبرأيك ممن تتكون لجنة الانضباط المقترحة؟



مزيج من الرياضيين والقانونيين، لا نستطيع عزل الرياضيين والقانونيين حتى تظهر نتيجة متكاملة من جميع النواحي وإذا أبعدنا الرياضي عن القانوني كأنه طائر يطير بجناح واحد والعكس والآن تعمل هي بهذا التشكيل ولكن أقترح أن يكون ثلاثة قانونيين واثنين رياضيين.



ـ ولكن ألا ترى أن الانتقادات وعدم الرضى سينتقلان من الانضباط للجنة المقترحة؟



نحن نريد تصحيح الأمور والمشكلة أن الطرح في الرياضة عبارة عن (نقد) لكن أين الحلول؟ وفي اعتقادي النقد يجب أن يكون في حدود معينة وهو مثل الدواء إذا زاد عن حده يضر وكذلك إذا نقص، أي عمل يحتاج إلى تطوير ولا يوجد عمل متكامل.



ـ هل صدمت بالواقع الرياضي؟



إطلاقاً أنا أرى أن الواقع الرياضي موجود وهذا طبيعته ولكن كيف يتكيف الشخص مع البيئة الرياضية.



ـ هل تأثر عملك الأساسي في المحاماة بدخولك الوسط الرياضي وما يشوبه من تعصب ومهاترات وخلافه؟



سؤال جميل، ولكن أعتقد أن كل عمل يختلف عن الآخر، وفي الأخير نحن واثقون مما قدمناه بأنه عمل جيد والحمد لله تلقينا الثناء الكبير من الأشخاص الذين يقيمون العمل بدقة وثناء هؤلاء له قيمة لدي لأن تقييمهم موضوعي، وكان داعماً لنا بشكل كبير، ومع ذلك قدمنا أفضل ما لدينا ووضعنا العدالة نصب أعيننا (وقديماً قيل رضا الناس غايه لا تدرك).



ـ مررت خلال ترؤسك لجنة الانضباط بأشهر قرار في تاريخ الكرة السعودية بهبوط نادي الوحدة للدرجة الأولى، هل أنت مقتنع حتى بهذا القرار؟



طبعاً مقتنع وحسب حيثيات القضية مقنعة بالنسبة لي، ومقتنعين بالأسباب التي أدت للحكم وتم تأييد هذا القرار أيضا من لجنة الاستئناف.



ـ لماذا سمحت بتدخلات رئيس اتحاد القدم أحمد عيد في قرار عقوبة رئيس الوحدة السابق التونسي؟



أي قرار قد يكون له تبعات قانونية أو آثار سلبية وكان الهدف من قرار التونسي دراسة وتمهل أكثر والزملاء كانوا يرون التعجل بالقرار وفعلا أصدر القرار وأنا لم أوافق عليه ولم أقره لأن فيه مخالفة قانونية واضحة ومخالف للنظام والقانون.



ـ كيف أصدر القرار وأنت رئيساً للجنة؟



رأوا أنهم سيصدرونه حتى لو لم أوافق، وصدر بالطريقة التي رأيتموها ولكني لم أوافق عليه.



ـ كيف انتهت علاقة الأعضاء السابقين بلجنة الانضباط؟



غادر الأعضاء السابقين اللجنة وأنا استمريت وقدموا استقالاتهم حسب ما رأيناه في الصحف وانتهى الموضوع عند هذا الحد.



ـ هل يعتبر استمرارك نجاحاً لك؟



المهم أن هناك موضوعاً معيناً اختلفنا عليه كون هناك مخالفة في النظام وكان الاختلاف في عدم وجود نص للعقوبة التي يرونها، العقوبة وضعوها لمدة معينة وهي ليست موجودة أساسا في اللائحة ولم أوافق عليها وفيه عيوب في الشكل والموضوع.



ـ الكثير يرى أن الضغوطات التي واجهتها من بعض مسؤولي الأندية كانت سبباً في استقالتك؟



أقدر كل رأي ولكن هل هذا الكلام مطابق للواقع أم لا؟ كلها تخمين أنا قدمت استقالتي قبل صدور القرار بأكثر من شهرين ولكن طلبت مني إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم التريث لفترة معينة للبحث عن البديل المناسب حتى وافقوا على الاستقالة وفعلا هذه الحقيقة التفرغ لمنصب آخر تفرغي للجنة العامة للانتخابات لأنها تحتاج إلى عمل جاد وليس من الأفضل تشتيت نفسي في لجنتين، ولم أعاني من أي ضغوطات فنحن لجنة مستقلة تصدر قراراتها بكل أريحية واستقلالية.



ـ البعض ربط استقالتك بعد قرار رفض احتجاج النصر على مشاركة لاعبين من نجران بفترة قصيرة؟



لا يوجد أي ضغوطات كل ما في الأمر أنا قدمت استقالتي باختياري وقرار احتجاج النصر تم تأييده من الاستئناف.



ـ رئيس نادي النصر اتهم أمين عام لجنة المنشطات السابق بدر السعيد بهلاليته مما حدا بالبعض للاستغراب من عدم اتخاذكم أي قرار؟



كل إنسان له رأي فيما يقوله وأرجو قراءة قرار اللجنة التي أصدرته ضد حسين عبد الغنى بناء على شكوى بدر السعيد بتمعن لتجد أن صياغة السؤال قد يكون فيه فهم خاطئ لمضامين القرار، فالقرار الذي اتخذ بحق حسين عبدالغني لم يكن بسبب اتهام السعيد بهلاليته وإنما كان بسبب اتهامه بالتحيز لناد دون ناد ولكني أرى أن ما قدمناه من قرارات يحقق العدالة.



ـ ما أكثر ما عانيت منه في لجنة الانضباط؟



لا يوجد معاناة، ولكن ما ذكرته يحتاج إلى تعديل والانضباط لجنة ساخنة والأنظار متجهة لها، مهمتها إيقاف اللاعبين وبالتالي تزعج الجماهير وإدارات الأندية وطبيعي تكون هناك ردة فعل، ولم توضع لجنة الانضباط إلا لمصلحة الرياضة وتحقيق أهدافها باللعب النظيف وعدم التجاوزات ولو لم تكن لوجدنا الفوضى والسلوك السيئ في الملاعب وعدم احترام للحكم واللاعبين وتجاوزات أكبر من تعصب وعنصرية وكوارث تعكر صفو المباريات وتعيق الرياضة، فلجنة الانضباط لا تسلم من الإنسان غير الموضوعي وسبق أن شرحت بعد ظهور اللائحة ونحن أتينا لخدمة الرياضة والأندية بشكل عام، وأنا أعتبر لجنة الانضباط داعماً للرياضة على المدى الطويل.



ـ كان بيان لجنة الاستئناف أشبه بالتعرية للجنة الانضباط حول قضية حارس التعاون الثنيان؟



في الأخير هم زملاؤنا ونحترم وجهة نظرهم ولا أريد التعليق بل أتركه للقارئ، ونحن يد واحدة في الأخير نحقق هدفاً واحدا وهو تحقيق العدالة.



ـ هل استفدت من العمل في لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي باختيارك عضوا في اتحاد غرب آسيا؟



تجربتي كانت رائعة في لجنة الانضباط واستفدت منها الكثير وأفدت وقدمت ما لدي من خبرة في تطوير وآلية العمل وتشرفت أني في قيادتها طوال فترة السنتين وأصدرنا ما يقارب الأربعمائة قرار انضباطي، ومع ذلك لا يوجد قرار عليه إجماع وحتى الأحكام القضائية من المحاكم هناك شخص راض وآخر غير راض.