دوري ركاء شرس
أكد نائب رئيس نادي أبها يحيى محمد ناصر أن ناديهم يعاني من الشح المالي شأنه مثل بقية الأندية السعودية التي تعاني في هذا الجانب بشكل كبير لأن المنصرفات عالية والمداخيل محدودة، بحيث يحتاجون سنويا لخمسة ملايين ريال بينما العائد لايساوي نصف هذا المبلغ، مؤكدا أنهم محظوظون بأن استلموا النادي من الإدارة السابقة وهو خال من الديون أو أي مشاكل إدارية مثل ما يحدث في بقية الأندية، واعتبر ناصر في لقائه مع "الرياضية" أن دوري ركاء منافسة قوية وشرسة والتنظيم في منتهى الروعة بفضل مجهودات رابطة دوري المحترفين السعودي للدرجة الأولى ولا تجابههم أي مشاكل من ناحية البرمجة.
ـ كيف تقييم عملكم في الموسم الماضي؟
كان موسما استثنائيا عملنا فيه بجد واجتهاد وراضين عما قمنا به بنسبة 70% وكنا محظوظين بأننا تسلمنا النادي من الإدارة السابقة برئاسة سعد حامد الأحمري وهو خال من الديون ولا توجد لديه مشكلات مالية أو إدارية شأن أغلب الأندية، وهذا ساعدنا كثيرا في بداياتنا، وكذلك استفدنا كثيرا من خبرات وبقاء الأمين العام خالد شايع في منصبه وكذلك أمين الصندوق يحيى آل مرضمة ومدير الاحتراف عبد الله عايض، وذلك سهل علينا كثيرا من الملفات التي تحتاج لاستمرار العمل كما هو وهذا ما سعينا له بأن نكمل مجهودات الإدارة السابقة ونتواصل معها بشكل مستمر ووجدنا كل تعاون معهم، وأرى أن النتائج وكذلك العمل الذي قدم كبداية للمجلس مقنع ونطمح للمزيد، وحاولنا أن نفعل جميع الألعاب ونهتم بها وكثيرا من الملفات المهمة والتي تصب في علاقة النادي بالمجتمع وتوفقنا في أغلبها واجتهدنا كثيرا وتجاوزنا بعض الصعاب بتكاتف الجميع.
ـ ماذا عن مجلس الإدارة وعمله وانسجامه؟
أترك التقييم للآخرين ومن وجهة نظري أرى أنه يؤدي دوره بالشكل المطلوب ويجب أن يعرف الجميع أن القرارات التي تصدر تخضع للمشاورة، وجميع أعضاء المجلس حريصين على خدمة النادي والمحافظة على مكتسباته.
ـ ولكن بعض الأعضاء لا يتواجدون في النادي؟
يتركز العمل في الأندية في يد قائد المجلس وهو الرئيس لأنه يتحمل الجزء الأكبر، وهذا في كل الأندية ولكن عمل أعضاء مجلس إدارة نادي أبها والحمد لله ملموس من الجميع من خلال الرأي والمشورة والأفكار والقيام بمهام كثيرة ومباشرة وأمور تهم النادي في المصالح الحكومية وكذلك توطيد علاقات النادي بالمجتمع أو الإشراف على الألعاب والتواجد في كل ما يهم النادي وهو ما يتمتع به فلهم قيمتهم الاعتبارية وأعتقد أننا محظوظون بهذا المجلس.
ـ وماذا عن النواحي المادية للنادي؟
كل الأندية السعودية تعاني من النواحي المالية وشحها سواء كبيرها أو صغيرها حتى أن الكثير منها دائما على حافة الإفلاس فالمبالغ التي تصلها ليست منتظمة ولا مستمرة وكذلك لا تكفي الحاجة، ونادينا من هذه الأندية التي تعاني ماليا فليس هناك رعاة، فالداعمون مهما يكون دعمهم في ظل المصاريف الحالية لا يستطيعون الإيفاء بمتطلبات الأندية المرتفعة جدا والمرهقة لخزانة النادي فمهما عملنا من ترشيد للنفقات إلا أننا نظل نعاني دائما لأنه ليس هناك استقرار مالي، وأستغلها فرصة كبيرة لأشكر كل من دعم نادي أبها ولو بريال واحد على مدى تاريخه الذي قارب الخمسين عاما فرجال أبها هم من يقف دائما مع ناديهم وأغلبهم يدعم ولا يحب الظهور ولا يفكر إلا في خدمة النادي وهو ما جعله متواجدا ما بين الأولى والممتاز.
ـ أفهم من كلامك أنه واجهتكم عوائق مالية في الموسم الماضي؟
أنا متأكد أن أغلب الأندية عانت وستعاني مستقبلا من النواحي المادية وهي الشكوى التي دائما تظهر على السطح فهناك مصاريف كبيرة وعالية فنادي مثل أبها تصل مصاريفه السنوية إلى خمسة ملايين ريال وهي مصاريف عادية وتتمثل في رواتب لاعبين وعقود ومعسكرات وانتقالات ومكافآت فمعدل الصرف الشهري يتجاوز أربعمائة ألف ريال وإذا أردت المنافسة والبحث عن العودة للممتاز فلابد أن تلامس ميزانياتك حوالي سبعة ملايين ريال فيما يكون الدخل لا يتجاوز نصف المبلغ المذكور فهناك عجز لأي ميزانية تقدمها يقترب من ثلاثة ملايين ريال.
ـ إذاً كيف تغلبتم على هذه المشاكل المالية؟
نقدم الشكر والتقدير لرئيس النادي د. أحمد الحديثي وعضو مجلس الإدارة عبد العالي الحربي فالثنائي هما من يحل مشاكل النادي المالية ومن يتكفل بكثير من الأمور في صمت بعيدا عن إعلان تلك المبالغ، كما لا أنسى مجهودات أمين الصندوق يحيى آل مرضمة.
ـ ماذا عن الموسم المقبل؟
خرجنا في الموسم الماضي بالكثير من الدروس استفدنا خبرات جيدة ستفيدنا بإذن الله في الموسم المقبل وسنعمل على عدد من المحاور المهمة، ففريق كرة القدم الأول أبقينا على الجهاز الفني بقيادة المدرب أوتكار (تشيكي) ورتب رئيس النادي لمعسكر خارجي في أبو ظبي ولدينا عدد من اللاعبين المحليين والأجانب والمولدين سيتم الانتهاء من التعاقد معهم قريبا بإذن الله بعد أخذ رأي المدرب وهدفنا هو الصعود والعودة لدوري جميل، فيما هناك خطط مماثلة لإعداد الفريق الأولمبي والفئات السنية وجلب مدربين مناسبين لكل فريق، بينما تتواصل الدراسة داخل أروقة النادي لدعم بعض الألعاب المنتجة وكذلك وضع حلول لبعض الألعاب التي لم تقدم المأمول منها وهناك اهتمام كبير من مجلس الإدارة ومتابعة مكثفة لجميع أنشطة النادي.
ـ تتداول الأخبار انتقال بعض اللاعبين لأندية أخرى؟
مثل هذه الأخبار وقتها في نهاية الموسم وتمر على كل الأندية واللاعبين للفراغ الرياضي الموجود في الإجازة ولكن لم يصل النادي عرض لأي من لاعبيه بشكل رسمي وليس لدينا أي ممانعة من انتقال أي لاعب بشرط أن يكون العرض يوازي قيمة اللاعب ويحفظ حقوقه وحقوق ناديه فنحن في زمن الاحتراف.
ـ حدثنا عن إستراتجيتكم الإعلامية؟
لدينا إستراتيجية تختلف عن الموسم الماضي لأننا كنا في البداية فلم نظهر إلا ببيانات على عدد أصابع اليد حيث نتطلع بأن يكون العمل الذي نقدمه هو من يتحدث عنا ولدينا في الموسم المقبل تنظيم وبدأنا نعمل عليه من شهرين لتقديم مركز إعلامي للنادي حديث يتماشى مع العصر الحالي ووسائله وتقنياته وسيكون هدفه إيصال صوت النادي بشكل منظم ومرتب.
ـ كيف ترى منافسات دوري ركاء الموسم المقبل؟
دائما دوري ركاء يحمل الكثير من المفاجآت ويشهد منافسة كبيرة وقوية لتقارب المستويات ويعد من أصعب المنافسات وسيكون الموسم المقبل مختلفاً كثيرا حيث يتواجد فيه فرق لها ثقلها الفني وخبرتها مثل تواجد الاتفاق والوحدة والنهضة مع تواجد الفرق الخبيرة في الدوري مثل أبها والطائي والحزم وإن كان افتقد الدوري لعنصرين مهمين وهما الأنصار وأحد ولكن سيشهد تنافسا كبيرا مثل ما هو دائما فلا أحد يستطيع التنبؤ بصعود أو هبوط إلا مع الصافرة الأخيرة كما أنه سيزداد حلاوة بعودة اللاعب الأجنبي وكذلك قرار اللاعبين المولدين مما يزيد من القيمة الفنية للدوري.
ـ هل تعانون من برمجة الموسم والجدولة في دوري ركاء؟
دوري ركاء من أنجح المسابقات وأفضلها ترتيبا وإعدادا وخصوصا الموسم الماضي كان عملا ناجحا ومميزا بقيادة المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي للدرجة الأولى أحمد العقيل الذي ساهم بشكل كبير في قصة نجاح دوري ركاء وكانت له بصمة مميزة فيما حققه الدوري من إنجازات وأرقام فيكفي أنه تردد في تويتر حوالي نصف مليار مرة وكذلك في أسبوع واحد تردد في وسائل الإعلام حوالي أحدى عشر ألف مرة وهي أرقام تعطينا انطباعا عما حققه دوري ركاء من حضور إعلامي وشهرة لدى المتابعين وسيظل ممتعا في كل موسم.
ـ كلمة أخيرة؟
أشكر لكم إتاحة الفرصة ودائما "الرياضية" في القلب وهي من تتواجد في كل الأندية واهتمامها بالجميع وبمسافة وحدة فالشكر لكم ولك شخصيا وفقكم الله وأتمنى أن نقدم موسماً يحقق رضا محبي نادي أبها.