مورايس : سأطبق فكر مورينيو مع الليث .. وطموحي تحقيق السوبر
أكد مدرب الفريق الشبابي جوزيه مورايس: أن طموحه قيادة فريقه لتحقيق لقب بطولة السوبر، من أمام الفريق النصراوي. وقال مورايس: إن البطولة تعد أفضل استعداد لبطولة الدوري؛ مشيراً إلى أن المباراة ستكون مثيرة بين الفريقين؛ لامتلاكهم نجوماً قادرة على ترجيح كفة الآخر . وكشف مواريس خلال لقائه مع الرياضية: إن لديه فكراً تدريبياً أوروبياً، يريد أن ينقله للاعبين. مبيناً أن ذلك يحتاج لكثير من الوقت حتى يتقبلوه .
في البداية نود أن نتعرف على استعدادات فريقك الشباب، قبل مواجهة الفريق النصراوي في نهائي كأس السوبر غداً الخميس ؟
استعداداتنا للمباراه النهائية جيدة، ونحن جاهزون لمواجهة بطل الدوري في الموسم الماضي، وبالطبع شاهدت فريق النصر، والفريق لديه الكثيرمن النجوم المحلية، ويملك أيضاً لاعبين أجانب مميزين.. ولهذا أتوقع أن تكون المباراة مثيرة، لما يملكه الفريقان من نجوم .
برأيك من سيفوز في المباراة ؟
من الصعب تحديد هوية الفائز في المباراة النهائية، لكن ما أستطيع قوله: إن لاعبي فريقي في قمة الجاهزية، وهدفهم الفوز، وأنا شخصياً أعتقد أن لدي لاعبين بإمكانهم الفوز على النصر، وتحقيق اللقب، وإسعاد جماهيرهم .
خلال أكثر من شهرين من عملك في الفريق الأول في الشباب، هل ترى أن اللاعبين استوعبوا طريقتك؟
من الصعب أن أتحدث عن مرحلة شهرين، أرى أنها غير كافية لأن تتكلم عن عمل جديد، أو توصيل فكرتك للاعبين بسهولة؛ لأن عقلية اللاعب السعودي تختلف عن عقلية لاعبي أوروبا من حيث الفكر والثقافة وتطوير النفس. وأنا جئت للنادي لأنقل للاعبين طموحي كمدرب، وعندي فكر تدريبي أطبقه كما هو في أوروبا، وأعرف أن هذا يحتاج الي وقت ليتقبله اللاعبون، وحتى الجماهير .. أريد أن أنقل للاعبين الطموح، وأيضا أزرع فيهم روح التحدي والقتالية. وقد قبلت التحدي، وسأعمل على تحقيقه، وهذا يتطلب من اللاعبين أن يبذلوا جهداً كبيراً .. في البداية ممكن أن يتعرضوا إلي التعب والارهاق؛ لأن كل شي سيتغير: نوعية التفكير، نوعية التدريبات. وأنا لا أخترع بل أطبق الأسلوب الحديث للتدريبات.. فالفكر الآن تغير عن زمان، ولابد أن يغير اللاعب لديكم هنا فكره، ويتجاوز السنوات السابقة. ومبدئياً اللاعبون يتقبلون هذه الطريقة، وأهم شيء أنهم يجتهدون، ولديهم الرغبة لتطوير وتغيير الفكر السابق. أنا اشكرهم على مايبذلونه من جهد كبير ورائع خلال فترة المعسكر.
هل ترى أن الأجواء في الشباب سواءً إدارية أو لاعبين تساعدك، على نقل طموحك للفريق؟
الشباب لديه بيئة إيجابية من أجل التطوير والعمل باحترافية. وأنا أعرف أنني لن أستطيع أن أغير فكر سنوات عديدة بسرعة؛ لابد من التدرج خطوة خطوة، وأنا أبدأ بالتغيير تدريجياً، إلي أن أصل إلي تطوير فكر اللاعب السعودي. وأهم شيء أن النادي ـ إدارة وجماهيراً ـ يدعمونني في كل قراراتي؛ لأنهم يريدون أن يشاهدوا فريقهم الأفضل، وبالتأكيد هذا الدعم مهم لي كمدرب، يعطيني راحة وقوة في اتخاد قراراتي. وأنا جئت إلي هنا، وجلبت معي خبرتي في التدريب؛ لأقدمها للنادي. وأهم شيء أن العمل في الشباب وبدون مجاملة احترافي.. يوجد هنا تنظيم واحترام للتخصص. والشباب يطبق الاحتراف بشكل جيد، وهذا وجدته في الإدارة.. أما بالنسبة للاعبين فيتميزون بالضغط على لاعبي الخصم، والاستحواذ على الكرة، وضغط الفريق المقابل في ملعبه .
هل أصبحت هذه هي الطريقة الأفضل عالمياً الآن ؟
بالتأكيد.. الآن كرة القدم تعتمد على العمل الجماعي قبل الفردي، الخطط تغيرت.. ونظراً لما لي من خبرات سابقة في التدريب، أحاول أن أطورخططي في اللعب، ودائماً ما ألعب من خلال الضغط الشديدعلى الفريق المقابل، وطبعاً وجدت في البداية أن اللاعب السعودي لديه فكرمختلف، وطريقة لعب معينة، وكل الأندية السعودية تلعب بطريقة الاعتماد على الكرات المرتدة.. تنتظر الفريق المقابل يهاجمك، ثم ترتد عليه. وهذه الطريقة قديمة جداً.. والتحول الآن في الطرق الفنية، أن تضغط على حامل الكرة وتكون أكثر هجوماً وقتالية، وأن تجبر الفريق المقابل للّعب تحت الضغط في ملعبه، وكل الفرق الكبيرة في أوروبا تلعب بهذه الطريقة .
ماذا استفدت من المدرب العالمي جوزيه مورينهو مدرب فريق تشلسي الحالي ؟
مورينهو مدرب كبير له فضل كبير عليّ شخصياً، وقد حقق جلّ البطولات الكبيرة، والوصول لمستواه الفني يحتاج لعمل مكثف، وهو ما أسعى له. و خلال فترة تدريب الشباب سأطبق ما استفدته خلال العمل مع المدرب العالمي مورينهو، وذلك لن يكون إلا بتكاتف الفريق كمجموعة واحدة، وهو ما لمسته من اللاعبين .
هل تعتقد أن بطولة السوبر تعتبر إعداداً جيداً للموسم الجديد؟
بطولة السوبر مهمة لجميع الأندية، وأعتقد أن طموح الشباب هو الفوز باللقب. ومن ناحية الإعداد هي مرحلة جيدة أن تكون بطولة بهذه الأهمية لتعد فريقك من خلالها للموسم الجديد .
هل ستعمل بقوة من أجل تحقيق البطولات للجماهير الشبابية ؟
قبل أن يكون تحدياً للجماهير هو تحدٍ لي، وأنا وضعت هدفاً وأعمل على تحقيقه، و سأقاتل من أجل جميع البطولات، لن أستسلم أبداً.. كل مباراة بالنسبة لي مهمة ومصيرية، لا أفرق بين فريق كبير وفريق صغير.. كل الفرق بنفس القوة لديّ. لابد أن يعرف اللاعبون والجمهور أنني سأقاتل من أجل تحقيق البطولات للفريق الشبابي .
بعد أن عدت للسعودية من جديد، وتحديداً لنادي الشباب ماذا تغير عليك ؟
أنا سعيد جدا بالعودة من جديد للسعودية، وتحديداً نادي الشباب الذي تطور من كل النواحي، وبالأخص الملاعب المميزة والمنشآت الحديثة؛ كالعيادة الطبية والمعسكر الداخلي وغيرها من المنشآت.
ماذا تود أن تقول في نهاية الحوار ؟
أشكر الإدارة الشبابية على سرعة إنهاء التوقيع، وعلى الاحترافية الكبيرة التي وجدتها منها .