النصر.. أول تيفو خارج الأرض

الرياضية ـ إبراهيم الجريس
ستكون جماهير نادي النصر صاحبة أولوية في عمل "تيفو" خاص بها خارج الرياض, ولم يسبق لأي ناد سعودي أن خرجت جماهيره بلوحة جميلة خارج قواعدها, كتلك التي كانت عليها جماهير النصر في اللقاء أمس أمام الأهلي, على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة, ضمن مواجهات الجولة السابعة من منافسات مسابقة دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
ورغم بقاء الجماهير النصراوية في مدرج يمثل نسبة 30% من طاقة الملعب الاستيعابية, إلا أن خطفت الأنظار وهي ترفع الأوراق الصفراء والزرقاء مشكلة لوحة جميلة تحكي شعار ناديها.
ومنذ الموسم الماضي بدأ الصراع الجماهيري بين النصر والهلال في عمل تيفو خاص بهم, قبل أن تدخل الجماهير الاتحادية والأهلاوية في السابق الموسم الجاري, لكن التفوق النصراوي واضح في الموسم الماضي لكثافة الحضور نظير منافسة الفريق وتحقيقه بطولتي دوري عبد اللطيف جميل, ومسابقة كأس ولي العهد.
وجاء التفوق الجماهيري الهلالي في مسابقة دوري أبطال آسيا, وخلال 6 مباريات خاضها الفريق على أرضه وبين جماهيره, أمام السد القطري والأهلي الإماراتي وسيباهان الإيراني في دور المجموعات, إلى جانب بونيودكور الأوزبكي في دور الـ16 والسد القطري في دور ربع نهائي وأخيرًا العين الإماراتي في نصف النهائي.
وفي الموسم الجاري ظهرت جماهير الأهلي بأبهى حلة, خصوصًا في اللقاءات أمام هجر والخليج والشباب في حين كان الحضور الاتحادي و"التيفو" رائعًا في اللقاءات أمام الفتح والعروبة وأمس الأول أمام الخليج.
وفي مسابقات أوروبية, يتحوّل "التيفو" أحيانًا إلى دعم أنشطة اجتماعية وثقافية, كما حدث لجماهير برشلونة الأسباني عندما شكلوا لوحة جميلة تؤيد مدربهم السابق تيتو فيلانوفا حين معاناته مع مرض السرطان. والتيفو في اللغة.. كلمة تعود أصولها إلى اللغة الإيطالية وتعني تشجيع فريق رياضي واللافتات التي يرفعها المشجع في الميدان. هو (Tifo) اصطلاحا مختصر من كلمة (Tifosi) الإيطالية وهي تعني (أنصار) أي أنصار الفريق و"التيفو" من أهم ثقافة جماهير (الألتراس) ويقصد بالألتراس مشجعون منتمون لرابطة جماهيرية لها أفكار معينة، وكانت إيطاليا السباقة لصنع "تيفوهات" في نهاية الستينات وانتشر في ذلك الوقت في دول جنوب أوروبا ثم امتد هذا الاتجاه إلى أوروبا بأسرها، خصوصا في الثمانينات. وغالبا ما يكون يحمل شعار النادي التابع له.





