|




الحكاية بدأت 1999.. وطالت المنتخب والأندية

/media/iris/1414978933_p9-cm35-no%289%29cut.psd
2014.11.03 | 06:00 am

قيل في عرف كرة القدم إن (أخطاء الحكام جزء من اللعبة)، ولكن لم يدر في ذهن صاحب هذه المقولة أن (بعض تلك الأخطاء يفسد اللعبة)، وهذا ما جسده الياباني نيشيمورا الذي قاد إياب نهائي دوري أبطال آسيا بين فريقي الهلال وسيدني الأسترالي وذلك بعد أن حرم الفريق الأزرق من 3 ركلات جزاء صريحة ساهمت في تحوير مسار اللقاء وتقديم البطولة للأستراليين الأمر الذي أدى حالة غضب عارمة اجتاحت الشارع الرياضي السعودي عقب المواجهة.
أخطاء التحكيم الآسيوي مع الهلال والمنتخب السعودي لم تكن وليدة اللحظة بل هي سلسلة لأخطاء عديدة سابقة، ولم تكن الأخطاء تقتصر على لجنة الحكام الآسيوية فحسب بل حتى لجان الانضباط الآسيوي كانت لها مواقف متباينة مع الأندية السعودية.

ظلم ياباني

وبدأ مسلسل الأخطاء التحكيمية مع الأندية والمنتخبات السعودية بشكل واضح منذ موسم 1999 في المواجهة التي جمعت الهلال والعين الإماراتي على أرض الأخير وشهدت تفوق العين بهدف دون رد إذ ساهم حكم اللقاء الياباني أوكادا في تحويل مسار اللقاء بعد سلسلة أخطاء كبيرة بحق الفريق الهلالي في تلك المواجهة بإلغائه هدفا هلاليا صريحا بالإضافة لعدد من الأخطاء المتكررة الأمر الذي استفز عددا من لاعبي الهلال حينها أمثال يوسف الثنيان وفهد الغشيان ونواف التمياط غير أن الاتحاد الآسيوي لم يصدر حينها أي قرار بحق الياباني أوكادا رغم تأثير أخطائه المباشرة على نتيجة اللقاء مما كلف الهلال مغادرة البطولة.


انتصار رغم الظروف

ولم يخلو نهائي البطولة الآسيوية موسم 2000 بين الهلال وجابيليو الياباني من الأخطاء التحكيمية مما كاد أن يفقد الهلال البطولة خصوصا بعد أن تغاضي حكم اللقاء حينها عن طرد أكثر من لاعب ياباني بسبب مخاشنتهم لعدد من لاعبي الهلال وفي مقدمتهم نواف التمياط الذي تعرض لأكثر من احتكاك دون أن يكون هناك تدخل قوي من حكم اللقاء ورغم تلك الظروف نجح الهلال في التغلب على الظروف وتحقيق لقب البطولة الآسيوية.

أخطاء بارزة

وشهدت مواجهة المنتخب السعودي أمام نظيره الإيراني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 أخطاء تحكيمية فادحة في المواجهة التي أقيمت في ملعب أزادي بطهران إذ تسبب الخطأ التحكيمي في منح إيران ضربة جزاء غير مستحقة بعد أن تمكن المهاجم الإيراني من التحايل على حكم اللقاء إثر انفرادته بالحارس محمد الخوجلي مما تسبب في احتساب ركلة جزاء غير صحيحة الأمر الذي مهد للمنتخب الإيراني الحصول على 3 نقاط غير مستحقة مما عقد لعبة الحسابات في التأهل إلا أن الأخضر السعودي تمكن من التأهل في الرمق الأخير من التصفيات.

الاستفزاز يتواصل

وحملت مواجهة الفريق الهلالي أمام العين الإماراتي في دوري أبطال آسيا موسم 2006 فصلا جديدا مع الأخطاء التحكيمية الغريبة وذلك بعد أن حرم الحكم في تلك المواجهة الفريق الهلالي من ركلتي جزاء واضحتين الأمر الذي أخرج عددا من لاعبي الهلال من طورهم وأثار رئيس الهلال حينها الأمير محمد بن فيصل في دكة الاحتياط ورغم تلك الأخطاء الفادحة تمكن الهلال من كسب المواجهة بهدفين لهدف والانتصار على الأخطاء التحكيمية.

تغيير مسار

وضرب حكام القارة الصفراء موعدا جديدا مع الكرة السعودية وذلك بعد أن أجهضوا أحلام المنتخب بالوصول لنهائيات كأس العالم موسم 2010 وتحديدا في مواجهة كوريا الجنوبية وذلك بعد أن حرم الحكم الأخضر السعودي من ركلة جزاء اتفق عليها جميع المحللين بعد إعاقة الحارس الكوري للمهاجم نايف هزازي إلا أن الأخطاء الفادحة تحكيمياً لم تقف عند ذلك الحد بل امتدت لاعتبار أن هزازي قام بالتمثيل مما دفعه لإشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الأمر الذي أدى إلى تحول مسار المباراة تماما وفوز المنتخب الكوري بالمواجهة وتعقيد حسابات الأخضر في التأهل الأمر الذي كلفه الخروج من دور التصفيات، وفور نهاية اللقاء أطلق الرئيس العام لرعاية الشباب حينها الأمير سلطان بن فهد تصريحاً أبدى من خلاله امتعاضه الشديد من أداء الحكام في القارة وكيف سلب حكم اللقاء النتيجة من المنتخب السعودي في تلك المواجهة، وطالب بمعالجة أوضاع التحكيم القاري.

تغاضٍ فاضح

وشهد نهائي كأس أمم آسيا موسم 2007 استمرار الأخطاء التحكيمية وذلك في مواجهة المنتخب السعودي أمام العراق بعد أن تغاضى الحكم عن الخشونة المتعمدة من قبل عدد من لاعبي العراق تجاه المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ خصوصا وأن الخشونة تكررت ضد الثنائي كثيرا دون أن يتخذ حكم اللقاء أي قرار حيال ذلك مما ساهم بطريقة غير مباشرة في تحقيق العراق للقب البطولة.

نيشميورا يحضر بسوء

ومارس الحكم الياباني نيشمورا ضغطاً تجاه الأندية السعودية وذلك في موسم 2011 وتحديدا في مواجهة الشباب أمام السد القطري وذلك بعد أن احتسب هدفا للسد تم تسجيله عن طريق (اليد) بواسطة المدافع عبد الله كوني.

تفكك الفريق

وساهم حكم نهائي دوري أبطال آسيا موسم 2012 بين الأهلي وسيؤول الكوري في التأثير على خط سير اللقاء وذلك بعد أن احتسب للفريق الكوري الهدف الأول من تسلل واضح الأمر الذي أدى إلى تغيير سيناريو المواجهة بالإضافة لوجود عدد من الأخطاء المؤثرة التي كانت من ضمن أسباب فقدان الأهلي للقب.

خطأ مكلف

وتسبب حكم مواجهة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا بين الهلال وسيدني في حرمان الفريق الهلالي من ركلة جزاء صريحة إثر اصطدام الكرة بيد أحد لاعبي سيدني دون أن يتخذ الحكم الإيراني أي قرار تجاه ذلك في المواجهة التي انتهت بفوز الفريق الأسترالي بهدف دون رد.

أم الكوارث

وتناسى الهلاليون أخطاء الحكم في ذهاب النهائي بعد أن تذوقوا مرارة حكم الإياب الياباني نيشيمورا وذلك بعد أن حرم الفريق الهلالي من 3 ركلات جزاء واضحة أجمع عليها جميع خبراء التحكيم الأمر الذي سلب الفريق الهلالي لقب البطولة الآسيوية بأخطاء تحكيمية واضحة وحرمه من بلوغ العالمية الثانية.