“العتمة” تعترض بقاء الشعلة بين الكبار

يُدرك مدرب الفريق الأول الأول لكرة القدم بنادي الشعلة ايسيبو تيدور (روماني) صعوبة موقف فريقه في دوري عبد اللطيف جميل وهو الذي يتبوأ المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري بتسع نقاط جمعها من خلال 13 مباراة في الدورة الاولى من الدوري بفوزين وثلاث تعادلات وثماني خسائر ، ورغم ان تيدور يعد احد 5 مدربين صمدوا وحافظوا علي مناصبهم بعد انتهاء الجولة الأولى هم مواطنه لورينت ريجيكامب, ومدرب فريق الفيصلي ستيفان ديمول (بلجيكي) ومدرب فريق الخليج جلال القادري (تونسي) وأخيرًا مدرب فريق الأهلي كريستيان جروس الا ان التفكير في الاستغناء عنه سيكون حاضراً اذا ما فشل في العودة بالفريق الى الانتصارات ، "الرياضية" في هذا التقرير تقلّب أوراق الفريق الذي يقضي عامه الثالث على التوالي في الأضواء .
ضعف أجنبي
منح الجهاز الفني للفريق لاعبيه إجازة لمدة 10 أيام أعقبت اللقاء أمام النصر في الخرج الثلاثاء الماضي والتي جعلته يغادر بطولة كأس ولي العهد من دور الـ 16 وينتظر ان تكشف الادارة النقاب عن معسكر الفريق الإعدادي الذي يرجح أن تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة ويتخلّله عدد من اللقاءات الودية ، الفريق خالف التوقعات في الموسم الحالي بعد ان كان يتعاقد مع اجانب مميزين خلال العامين الماضيين فيما لم يكن للرباعي المدافع أحمد آدامز (غاني) ومواطنه المهاجم صامويل أوسو ولاعبا الوسط أندريه كواميلو (برازيلي) وياسين البخيت (أردني) أي بصمة تذكر.
أزمة تهديف
يعترف الشعلاويون بأزمة تهديف يعيشها فريقهم في المسابقة, كون مهاجميه لم يحتفلوا سوى 10 مرات طيلة 13 لقاء خاضوها في الدور الأول, فيما يعاني الدفاع من ضعف واضح, أثمر عن ولوج الشباك 21 هدفً ارجعه البعض لعدم الثبات علي حارس واحد ، وأوصى المدرب تيدور إدارة فهد الطفيل بضرورة التعاقد مع صانع العاب أجنبي عوضًا عن أندريه كواميلو ، ولم تقتصر الصدمة الشعلاوية على مستوى اللاعبين الأجانب فقط بل ان كثيرا من اللاعبين المحليين لا يسجلون أي نجاحات رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت عليهم كثلاثي الدفاع أمجد برناوي " الوطني " وســلطان اليامي " العروبة" وماجد العمري "الاتفاق" السابق, وثلاثي الوسط بدر المرشدي "الهلال" وتميم الدوسري" الشباب " ومحسن القرني "نجران" اضافة إلى المهاجم علي مدحلي لاعب الاتحاد السابق, وعبد الله الكثيري لاعب الوطني الأسبق ، وتوارى لاعب الوسط مسفر البيشي عن الأنظار رغم ادائه المميز في الموسم الماضي .
غياب الرئيس
يحمّل بعــض عشاق نادي الشعلة الحظ مسؤولية ابتعاد فريقهم عن مستواه في الموسم الحالي, خصوصًا وأنه أعد نفسه جيدًا من خلال معسكر مغلق جرى في العاصمة الاماراتية أبوظبي خلال أيام شهر يوليو الماضي استمر لمدة شهرين و12 يومًا ، بينما ذهب اخرون لتحميل غياب الدعم المعنوي من الرئيس الذي يعيش عقوبة الايقاف ثلاثة أشهر بقرار صدر من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد بعد تجاوزاته أثناء وبعد المباراة الدورية التي جمعت فريقه بالنصر ضمن مواجهات الجولة الخامسة من مسابقة الدوري وقيامه بتكسير بعض المعدات والتجهيزات في قاعة المؤتمر الصحفي بالنادي جزءا من المسؤولية ومعروف أن الرئيس العام استند في عقوبته علي الطفيل إلى تقرير فريق العمل المشكل للتحقق معه في تجاوزاته وإقراره بذلك .