|




ياسر غادر و11 انتظاراً خمسة قطعت أربطة ركبهم في 7 جولات عطيف والجلفان آخر الضحايا المطوع : 5 عوامل تعزز من فرضية الإصابة بالرباط

2015.11.24 | 11:27 am

لم تكد الجماهير الرياضية تفرح بعودة قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ياسر القحطاني حتى صدمت في اليوم ذاته بإصابة قائد الشباب أحمد عطيف بقطع في الرباط الصليبي لركبته، ليغيب نحو ستة أشهر عن الملاعب، لا يبدو أن هذه الإصابة القوية تنوي ترك اللاعبين السعوديين ليرتاحوا منها، فمازال شبحها يلاحق الكثيرين.
وفي الوقت نفسه يجاهد كل من لاعبي النصر إبراهيم غالب وأحمد الفريدي مع لاعب الهلال عبدالله عطيف وحارس الشباب وليد عبدالله، ولاعب الاتحاد تركي الخضير وتركي الجلفان، ولاعبا الأهلي ياسر الفهمي ومنصور الحربي ولاعب التعاون إبراهيم الطلحي ولاعب هجر سلمان الحريري ولاعب الشباب سيف الحشان للتعافي منها، بعد أن غيبتهم عن الملاعب لأشهر طويلة، وبعضهم مازال عاجزا عن تجاوز الإصابة الأكثر قوة في الملاعب على الرغم من مرور الأشهر الستة المعتادة للغياب في مثل حالاتهم والبعض منهم أصيب للتو .
من جانبه، يؤكد نائب رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور مبارك المطوع أن أسباب الإصابة بالرباط الصليبي تتنوع بين الضعف اللياقي وبين سوء الاهتمام بالصحة خارج الملعب، مشددا على أن طبيعة اللاعب السعودي تجعله عرضة لمثل هذه الإصابات لأنه غير ملتزم بالنوم والغذاء الصحي، ولا بالتدريب القوي، وحتى طريقة الجلوس التي تنهك ركبته، ربما يفسر ذلك العدد الكبير من اللاعبين الذين أصيبوا بقطع في الرباط الصليبي في الموسم الماضي الذين تجاوز عددهم 18 لاعبا، والعدد مستمر للزيادة بعد إصابة لاعب الاتحاد تركي جلفان ولاعب هجر سلمان الحريري ولاعب الشباب سيف الحشان ولاعب التعاون إبراهيم الطلحي، ولحق بهم قائد الشباب أحمد عطيف، خمس لاعبين في سبع جولات فقط من الدوري، والعدد مرشح للارتفاع مع تزايد قوة المباريات، لينكشف ضعف تجهيز اللاعبين السعوديين للمباريات.

6 دقائق كافية للتألق.. ياسر 346 يوما
بعد 346 يوما من الابتعاد عن الملاعب عاد قائد الهلال ياسر القحطاني وكأنه لم يغب على الإطلاق، واحتاج فقط لست دقائق من اللعب ليضع نفسه في قائمة هدافي الدوري بهدفه في شباك الخليج من نقطة الجزاء.
وكان القحطاني قد تعرض لقطع في الرباط الصليبي لركبته في 5-12 من العام 2014، ولكنه تأخر في إجراء عملية الرتق لأكثر من 40 يوما بسبب تزامن الإصابة مع عطلة رأس السنة في أوروبا في تأخر علاجه، وهذا ماتسبب في غيابه أكثر من عشرة أشهر ومع أنه أكمل مرحلة التأهيل وشارك في التمارين من التاسع من أغسطس الماضي، وشارك في بعض المباريات الودية، إلا أن نظرة المدرب اليوناني دونيس أخرت عودة القناص حتى الجمعة الماضية لكي يكون جاهزا تماما، أكثر من مرة أكد ياسر أنه كان جاهزاً، غير أن دونيس لم يكن مستعجلا بالزج به، في ظل وجود أكثر من مهاجم في قائمته، خوفا من تجدد الإصابة له مرة أخرى.
أكد قائد الهلال أنه كان قادرا على العودة قبل شهرين من مباراة الخليج، ولكنه فضل بالاتفاق مع المدرب التأخر لكي تكون عودته بكامل قوته، وهذا ماحدث.

الشكوك تحيط بعودته، غالب +293 يوما
ينتظر النصراويون عودة لاعبهم إبراهيم غالب على أحر من الجمر، ولكن لا يبدو أن اللاعب مشتاق للعودة بنفس الحماس، رغم أنه تعرض للإصابة في الثاني من مارس الماضي، وأجرى العملية بعد 25 يوما، إلا أنه مازال بعد أكثر من 293 يوما في فترة التأهيل، والتي يبدو أنها لم تكن بالشكل الأمثل، فهو كما كان بعيدا من الناحية البدنية عن العودة، ولم يدخل بعد في التمارين بالكرة ومازال في طور اللياقة، وماضاعف من مشاكل غالب أنه تعرض في الوقت ذاته لإصابة عضلية، ومشاكل في الركبة، تسببت في تأخير عمليته وفي فترة التأهيل، وهي أمور تجعل من عودته للملاعب تتأخر أكثر من المعتاد في مثل هذه الإصابات، وقد يطول غياب غالب نحو شهرين آخرين.

اقترب من الجاهزية.. الفريدي 280+ يوما
مع أن لاعب النصر أحمد الفريدي تعرض للإصابة بقطع الرباط الصيبي بعد زميله في الفريق إبراهيم غالب بنحو 35 يوما، إلا أنه دخل قبل ثلاثة أسابيع في التمارين الجماعية مع الفريق منهيا مرحلة العلاج والتأهيل بنجاح، بعد 280 يوما من الغياب بات الفريدي قريبا من العودة، وقد يحتاج لأسبوعين ليكون ضمن قائمة المدرب الإيطالي كنافارو الأساسية وربما أقل من ذلك بعد أن شارك في مناورة الفريق الأول ضد الفريق الأولمبي الأسبوع الماضي، خاصة أنه لاعب قوي البنية، ومجد في التمارين، وكان يمكن أن يعود بشكل أسرع لو أنه أجرى العملية سريعا، ولكنه تأخر نحو شهر قبل أجرائها، وهذا أثر عليه.

جاهز منذ مدة.. وليد 194 يوما
لم يتأخر حارس الشباب وليد عبدالله في إجراء عملية رتق الرباط الصليبي، أصيب في 18 مارس، ودخل غرفة العمليات في 29 منه، والتزم بشكل جدي في برنامجه العلاجي، فلم يحتج سوى 194 يوما فقط ليكون جاهزا للعب، ولكنه على الرغم من جاهزيته التامة ومشاركته في التمارين من الثاني من سبتمبر الماضي، إلا أن المدرب لم يفضل المغامرة به، مفضلا منح زميله محمد العويس الفرصة، خاصة أن الأخير يبلى جيدا في المركز، عكس وليد الذي لم يكن بمستواه في المباريات الأخيرة التي سبقت إصابته، إجمالا استمرار غياب وليد جاء بقرار فني ولم يكن طبيا، فهو يتدرب بركبة متعافية منذ أكثر من 80 يوما.

الإرادة تقهر الإصابة.. كنو 184 يوما
فقط 184 يوما هو ما احتاجه لاعب وسط نادي الاتفاق محمد كنو لتجاوز إصابة قطع الرباط الصليبي التي تعرض لها أواخر شهر سبتمبر من العام الماضي، فمنحه المدرب الفرصة للعب في الرابع من مارس، وقاد فريقه سريعا، استفاد كنو من أنه أجرى العملية بعد عشرة أيام فقط من الإصابة، وخضع لبرنامج تأهيلي صارم، كما أنه كان قوي البنية وصغير السن، والأهم قوي الإرادة، فلم يكمل الستة أشهر المعتادة في مثل هذه الإصابات، وعاد بعد أشهر فقط ليداعب الكرة مع زملائه.

في انتظار الإشارة..عبدالله عطيف 185 يوما
بمشاركته في مناورة ودية مع الفريق الأولمبي في 12 نوفمبر بات لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال عبدالله عطيف جاهزا رسميا للعب بعد تعافيه من إصابة قطع في الرباط الصليبي، هو كان جاهزا قبل ذلك بنحو ثلاثة أسابيع ولكن المدرب دونيس فضل أن يمنحه الوقت الكافي لتقوية عضلاته، أصيب عطيف بقطع الرباط الصليبي في الخامس من إبريل الماضي وخضع للعملية الجراجية سريعا، وبعد نحو 185 يوما فقط أنهى برنامجه التأهيلي وشارك زملاءه اللعب، وبعد 210 أيام فقط كان ينزل لأرض الملعب ليخوض مباراة ودية مع فريقه، وهو في انتظار إشارة دونيس.

قناعات جروس أبعدته.. الحربي 221 وأكثر
لم يشارك مدافع الأهلي منصور الحربي مع فريقه منذ إصابته بقطع في الرباط الصليبي في 12 سبتمبر الماضي، ولكن طول فترة غيابه لم يكن له علاقة بالإصابة القوية التي تعرض لها، ولكن لأن المدرب جروس غير مقتنع به أجرى الحربي عملية الرتق سريعا، وخضع لبرنامج تأهيلي جيد، وبات جاهزا للعب بعد 221 يوما فقط، ودخل في تمارين فريقه في 24 أبريل الماضي، ولكن المدرب يفضل أن يعتمد على لاعبين آخرين، ولو كان الحربي في ناد آخر لكان يشارك بقوة في المباريات الآن.

بولوني لا يريده.. الخضير 260 يوماً
أنهى لاعب وسط نادي الاتحاد تركي الخضير علاجه وتأهيله من إصابة الرباط الصليبي بعد 260 يوما من إصابته في السادس عشر من فبراير الماضي عندما كان يمثل نادي الخليج، تأخرت عودته بسبب تأخره في إجراء العملية الجراحية، كما أنه عانى من تجاهل ناديه الاتحاد خلال فترة التأهيل لعدم رغبة المدرب بولوني بخدماته، وربما يعود بشكل أسرع بعد طرد المدرب الروماني.

الركبة منهكة.. الفهمي +459
لا يوجد لاعب سعودي عانى من إصابة الرباط الصليبي مثل ما عانى لاعب الأهلي ياسر الفهمي، الذي يبدو أنه يسير في الطريق الذي سار عليه نواف التمياط سابقا، انقطع رباط الفهمي ثلاث مرات حتى الآن، كان آخرها في أغسطس قبل الماضي، وهي الإصابة التي جاءت بعد القطع الثاني مباشرة، ليخضع في الرابع عشر منه لعملية رتق، ويتأخر تأهيله طويلا بسبب خضوعه لعملية أخرى في الركبة، وحاليا يقضي الفهمي التأهيل العضلي واللياقي على أمل العودة التي يتوقع أن تكون بعد شهرين من اليوم.

عودة لم تكتمل
لاعب نجران إبراهيم هزازي، ولاعبا الاتفاق ريان بلال وزامل السليم، ولاعب العروبة عبدالإلة النصار ولاعب الهلال السابق يحيى المسلم ولاعبا الرائد ياسر المطيري وعبدالسلام الشريف، جميعهم تعرضوا للإصابة بالقطع في الرباط، وتراوحت عودتهم بين ستة وثمانية أشهر، ولكنهم على الرغم من شفاء بعضهم إلا أنهم اختفوا من الصورة، وقرروا ترك الكرة، فالعودة بعد عملية التأهيل تكون شاقة ومستحيلة عندما لا يكون هناك ناد ينفق على العلاج، وينتظر عودتك.