منع مدربي الاتحاد من مغادرة السعودية
"حسبي الله ونعم الوكيل"، بهذه العبارة بدأ المدير الفني لفريق درجة الناشئين لكرة القدم بنادي الاتحاد سيد غريب "مصري" تذمره لـ"الرياضية" من تعامل الإدارة الاتحادية معه ومع الجهاز الفني المساعد له المكون من مساعد المدرب أحمد رجب "مصري" ومدرب الحراس محمد حسين "مصري" بعد نهاية الموسم الرياضي، واتهم غريب الإدارة بالمماطلة في تسليمهم مستحقاتهم المالية ومساومتهم ـ على حد تعبيره ـ بالتنازل عن الشرط الجزائي وراتب شهر ونصف والتوقيع على المستندات بالاستلام وإعطائهم ما تبقى من حقوق مالية. مبيناً أنهم رضخوا لهذه المساومة مقابل عمل الإجراءات اللازمة لمغادرتهم لبلادهم إلا أن هذا الأمر لم يتم طيلة الفترة الماضية التي تصل إلى شهر ونصف تقريباً.
الغرامة أو الترحيل
وأوضح المدرب الاتحادي سيد غريب أنهم تفاجأوا بعد استلامهم المبالغ المالية والبدء في تكملة إجراءات المغادرة النهائية بأن عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق فريد مشرف يطالبهم بدفع غرامة مالية واستخراج إقامة نظامية على أن يتم تقاسم قيمتها بينهم وبين الاتحاد بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها النادي وسبب الغرامة هو عدم تجديد التأشيرة الخاصة التي يتم تحديثها شهريا منذ قدومهم للسعودية قبل سبعة أشهر تقريبا وأن جوازاتهم مع الإدارة الاتحادية منذ وصولهم أو الذهاب لمكة المكرمة والتبصيم لدى الجهات المختصة ومغادرة المملكة وعدم العودة لها لمدة خمس سنوات وهذا ما أغضبهم كثيرا، وبقاؤهم الآن خلال هذه الفترة يعتبر غير نظامي، وتساءل قائلاً: "هل يعقل كمدرب محترف أن يكون خروجي من المملكة بالترحيل؟ وما هو ذنبي إن لم يتم عمل الإجراءات القانونية"، مشدداً على أنه يجب محاسبة المتسبب في هذه المشكلة، موضحاً أن عمله فني فقط وليس إداريا.
عدم التجاوب
قال غريب: "توجهت لرئيس النادي إبراهيم البلوي في منزله وطالبني بالتوجه لأمين الصندوق وأنه سيقوم بحل هذه المشكلة ولكن للأسف الشديد لا يجيب على اتصالاتي المتكررة عليه، وكذلك المشرف العام على الفئات السنية محمد عواد لا يجيب على اتصالاتنا نهائيا"، مبينا أنه قبل التعاقد كانت المفاوضات مع رئيس النادي إبراهيم البلوي مباشرة دون أي وسيط.
تدخل عاجل
طالب سيد غريب الرئيس العام للهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بالتدخل وإنهاء معاناتهم والسفر لبلادهم لقضاء شهر رمضان بين ذويهم، مؤكدا أن هذا التعامل والتصرف لا يرضيه نهائياً، مضيفاً أنه لا يملك أي مستندات رسمية تبين أنه مقيم بطريقة نظامية، لا جواز ولا إقامة وبيده فقط العقد الذي بينه وبين النادي.
مضيفاً أنه جاهز ومستعد هو وجهازه الفني للتحقيق والمساءلة من أي جهة، وإذا كان على خطأ يتم أخذ الحق منه شخصياً وهو لا يطالب سوى بمغادرته لأسرته.
مضيفاً أن الجهاز الفني الهولندي السابق الذي كان يشرف على الفريق قبل التعاقد معهم تم تسليمهم مستحقاتهم بالكامل مع الشرط الجزائي ودفع قيمة تذاكر مغادرتهم لبلادهم على الرغم من عدم تحقيقهم أي نتائج مرضية للفريق، وقال: "لماذا يتم التفرقة بين المدرب الأجنبي والعربي؟ ولم نجد من يقف معنا في هذه المعاناة التي تواجهنا" مبيناً أن عقدهم مع النادي لغاية شهر نوفمبر المقبل، وقال غريب: "بسبب الانتخابات في النادي خلال الفترة الماضية طالبتهم بمستحقاتي وفسخ العقد والمغادرة لبلادي"، مبيناً أن جميع المدربين في النادي غادروا لبلادهم ولم يبق سواهم.
وشدد المدرب سيد غريب على أن وضعهم الذي يعيشونه هذه الفترة جعلهم في حالة نفسية سيئة منعتهم من الأكل والشرب أو حتى الاتصال بذويهم.
إساءة للاتحاد
قال مساعد المدرب الاتحادي إن معاناتهم هذه تعتبر إساءة لنادي الاتحاد وللرياضة السعودية، واصفاً التعامل بأنه غير إنساني وما يحدث لهم "مهزلة" مبيناً أنهم عملوا في أندية ومنتخبات مصرية ولهم سمعتهم في الوسط الرياضي.
أما مدرب الحراس محمد حسين فقال: "كانت هناك محاولة أخيرة أمس الأربعاء لحل هذه المعاناة بأي طريقة كانت، سواء بعمل تمديد لمدة يوم أو يومين أو عمل استثناء لنغادر لبلادنا وإلا دفع الغرامة أو الترحيل".
الإقامات اليوم
أوضح مصدر مقرب من الإدارة الاتحادية أنهم يعملون على حل هذه المشكلة رسمياً اليوم.. وقال: "تحركت الإدارة من أجل تصحيح وضع المدربين على أمل أن تصدر الإقامات اليوم تمهيداً لسفرهم بأقرب فرصة".