بركلة جزاء في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع ، انتزع المنتخب التشيلي لكرة القدم فوزا صعبا وغاليا 2 / 1 على نظيره البوليفي مساء الجمعة (صباح اليوم السبت بتوقيت جرينتش) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) بالولايات المتحدة.
وأنعش المنتخب التشيلي آماله في رحلة الدفاع عن اللقب القاري الذي أحرزه على ملعبه في العام الماضي حيث حصد أول ثلاث نقاط له في المجموعة ليعوض هزيمته 1 / 2 أمام الأرجنتين في الجولة الأولى.
وانفرد المنتخب التشيلي بالمركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط لحين انتهاء مباراة الأرجنتين وبنما ويقبع المنتخب البوليفي في المركز الأخير بالمجموعة بلا رصيد بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي حيث سبق له الهزيمة أمام بنما بنفس النتيجة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل أرتورو فيدال نجم بايرن ميونيخ الألماني هدف التقدم لمنتخب تشيلي في الدقيقة 46 وتعادل البديل خاستماني كامبوس لبوليفيا في الدقيقة 61 بعد ثلاث دقائق من نزوله.
ولكن فيدال منح المنتخب التشيلي هدف الفوز من ضربة جزاء في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
وفرض منتخب تشيلي سيطرته على مجريات اللعب منذ بداية المباراة حيث قدم أداء قويا منذ الدقيقة الأولى مما دفع لاعبو بوليفيا إلى اللجوء الخشونة مبكرا.
وأفلت أليخاندرو ميلين من الإنذار في الدقيقة الثانية بعد تدخل عنيف مع أليكسيس سانشيز حيث اكتفى الحكم بتحذيره شفهيا ولكنه لكم يتردد في إنذار زميله رونالد أوخينيو في الدقيقة الرابعة للخشونة مع أليكسيس أيضا.
وتركزت محاولات تشيلي الهجومية في الناحية اليسرى عن طريق جان بوسيجور الذي كان مع أليكسيس وجاري ميديل أنشط لاعبي الفريق.
وواصل المنتخب التشيلي ضغطه الهجومي ولكنه اصطدم بدفاع متكتل ومنظم من المنتخب البوليفي الذي اعتمد على المرتدات السريعة القليلة التي لم تشكل أي خطورة.
ولم يعلن أرتورو فيدال عن وجوده إلا في الدقيقة 21 عندما تبادل الكرة مع زميله فابيان أوريليانا في الناحية اليمنى لكنه أطاح بها بعيدا بغرابة شديدة.
وشهدت الدقيقة 23 فرصة خطيرة للغاية لمنتخب تشيلي اثر هجمة سريعة تقدم فيها أليكسيس داخل منطقة الجزاء في الناحية اليسرى وحاول تمرير الكرة عرضية ولكنه ارتطمت بيد المدافع أوخينيو فيما أشار الحكم باستمرار اللعب لعدم وجود التعمد قبل أن يلتقط الحارس الكرة.
ورد المنتخب البوليفي بهجمة سريعة من الناحية اليمنى وتمريرة عرضية لعبها خوان ماتيا في الدقيقة 27 ولكن الدفاع التشيلي أبعدها في الوقت المناسب إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وكثف المنتخب التشيلي هجومه في الدقائق التالية لكنه ظل عاجزا عن ترجمة هجماته إلى أهداف في ظل الدفاع المتكتل للمنتخب البوليفي.
وشهدت الدقيقة 40 أخطر فرصة لمنتخب تشيلي في الشوط الأول اثر تمريرة عرضية لعبها تشارلز أرانجويز من الناحية اليمنى وشكلت خطورة فائقة اثر خروج خاطئ من الحارس البوليفي ولكن الأرض انشقت عن أحد المدافعين ليبعد الكرة من على خط المرمى.
وتألق الحارس البوليفي كارلوس لامبي في التصدي للعرضية الخطيرة التي لعبها ماوريسيو بينيلا من الناحية اليسرى في الدقيقة 42 لينقذ فريقه من هدف مؤكد.
كما تصدى الحارس لتسديدة مباغتة من بابلو هيرنانديز في الدقيقة 45 ثم اضطر للتقدم إلى حدود منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ليقطع الكرة قبل أليكسيس المندفع في اتجاه منطقة الجزاء.
وكان الحارس البوليفي هو بطل اللحظات الأخيرة من هذا الشوط حيث أثار غضب فريق تشيلي ف الوقت الضائع عندما سقط داخل المنطقة بعد التقاط تمريرة عرضية عالية وتلقى الحارس العلاج لكنه أسرف في إهدار الوقت بعد استئناف اللعب فيما لم يتدخل الحكم بأي قرار لمنع إضاعة الوقت قبل أن ينهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
واستأنف منتخب تشيلي ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني ، ونجح في خطف هدف التقدم بعد ثوان قليلة من بداية هذا الشوط.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة تبادل فيها فيدال الكرة مع بينيلا ثم سدد فيدال الكرة قوية في زاوية صعبة على يسار الحارس ليكون هدف التقدم للفريق في الدقيقة 46 .
وأعاد الهدف الثقة للمنتخب التشيلي الذي واصل ضغطه الهجومي بحثا عن مزيد من الأهداف وسنحت الفرصة لبينيلا عندما وصلت إليه الكرة وسط منطقة الجزاء ليقابلها بتسديدة خلفية مزدوجة ولكن الحظ عانده وذهبت الكرة خارق القائم الأيمن.
ولعب رودريجو رامالو في صفوف المنتخب البوليفي في الدقيقة 54 بدلا من خوان ماتيا.
كما أجرى كل من الفريقين تغييرا في صفوفه في الدقيقة 58 بنزول إدواردو فارجاس بدلا من بينيلا في منتخب تشيلي وخاستماني كامبوس بدلا من راؤول كاسترو في صفوف بوليفيا.
وفي غمرة الهجوم التشيلي ، خطف المنتخب البوليفي هدف التعادل في الدقيقة 61 اثر ضربة حرة احتسبت للفريق على مسافة أكثر من 25 مترا وسددها البديل خاستماني كامبوس بيسراه رائعة في الزاوية العليا على يمين الحارس الذي لمسها بصعوبة لكن الكرة كانت قوية بالدرجة الكافية لتكمل طريقها إلى داخل المرمى.
واستأنف المنتخب التشيلي ضغطه الهجومي بحثا عن هدف التقدم.
وسدد أليكسيس كرة صاروخية من ضربة حرة احتسبت لتشيلي خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس البوليفي تصدى لها وفشلت محاولة اللاعب البديل إديسون بوش لمتابعتها حيث لعبها في يد الحارس.
كما أهدر فيدال فرصة ذهبية لفريقه في الدقيقة التالية اثر هجمة سريعة للفريق أنهاها فيدال بتسديدة من أمام المرمى لتمر الكرة بجوار القائم فيما كان بإمكانه تركها لزميله أليكسيس الذي كان في وضع أفضل للتسجيل.
ونال البوليفي كامبوس إنذارا في الدقيقة 77 للخشونة مع بابلو هيرنانديز. وسدد أليكسيس الضربة الحرة قوية ولكن في يد الحارس.
ولم يتغير الحال في الدقائق التالية حيث ظل الهجوم التشيلي بلا جدوى في مواجهة الدفاع المتكتل من بوليفيا.
وتوقفت المباراة لبضع دقائق بسبب علاج اللاعب البوليفي أوخينيو مما دفع الحكم لاحتساب ثماني دقائق كوقت بدل ضائع.
وفي الدقيقة الثامنة الأـخيرة من الوقت بدل الضائع ، احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح تشيلي اثر لمسة يد من لويس جوتيريز بعد تمريرة عرضية لعبها أليكسيس من الناحية اليمنى.
وسدد فيدال ضربة الجزاء على يسار الحارس محرزا هدف الفوز في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع.
وكاد البوليفي رامالو يخطف هدف التعادل في الدقيقة التالية ولكن الحظ عانده وذهبت الكرة خارج المرمى مباشرة.