|


كحيلان.. يلبي نداء الكيان

تقرير: يزيد السليمان 2016.06.15 | 03:02 pm

حسم اجتماع أعضاء شرف نادي النصر يوم الجمعة الماضي بمزرعة رئيس الهيئة الأمير مشعل بن سعود ملف رئاسة فارس نجد بعودة الأمير فيصل بن تركي للرئاسة مجدداً بعد أن كان قد تقدم باستقالته في نهاية الموسم الرياضي. وجاءت عودة الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي لإعادة الاستقرار في البيت النصراوي وإراحة جماهير الشمس من القلق الذي تسرب إليهم خشية التأخر في حسم ملف الرئاسة الذي يتأثر به الفريق الأول لكرة القدم وبقية فرق النادي.

الرمز الحديث
تولى كحيلان رئاسة نادي النصر في عام 2009 وكان الفريق النصراوي قد فقد بوصلة المنصات ولم يذق لوقت طويل طعم البطولات، وبدأ الأمير فيصل في بناء فريقه خلال فترته الرئاسية الأولى التي توجها بالوصول لنهائي كأس الملك في عام 2012، وفي الفترة الرئاسية الثانية له بدأ ظهور التطور على الفريق الأول ليقترب أكثر من منصات حصد الذهب، وهو ما تحقق بالفعل بعد أن نجح النصر في الفوز بلقبين كبيرين في موسم 2014 على حساب غريمه التقليدي الهلال وهما كأس ولي العهد ولقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ليحقق النصر البطولات بعد انقطاع دام لقرابة عقدين وليعود فارس نجد مرة أخرى في الموسم الذي يليه وينجح في المحافظة على لقب الدوري. البطولات العائدة للخزينة النصراوية أكسبت كحيلان لقب رمز النصر الحديث بعد أن توجته جماهير النادي التي منحها الفرح والثقة في أمجاد النصر المستقبلية.

ثمن البطولات
دفع رئيس النصر ثمن عودة الفريق الأول لحصد البطولات حيث تحمل الأمير فيصل بن تركي فاتورة الصرف الكبيرة فدعم النادي بمبلغ 227 مليوناً من حسابه الخاص خلال المواسم السبعة الماضية التي شهدت رئاسته لنادي النصر.

العودة للرئاسة
ذكر الأمير فيصل بن تركي أن حضوره للاجتماع الشرفي كونه عضو شرف وداعماً للنادي ولم يكن في حسبانه عودته للرئاسة ولكن إصرار الأمير مشعل بن سعود على عودته للرئاسة وقيامه بالاتصال على والده الأمير تركي بن ناصر وإجماع أعضاء الشرف الحاضرين للاجتماع على ذلك جعله يوافق على العودة مرة أخرى لرئاسة النصر.

الدعم الشرفي
دفعت تضحيات الأمير فيصل بن تركي الشرفيين النصراويين للإبقاء عليه وتدافعوا لعقد اجتماع تاريخي تمسكوا فيه ببقاء معشوق الجماهير حتى إكمال فترته الرئاسية مقدمين دعمهم الكبير لإدارة كحيلان الجديدة حيث بلغ الدعم الشرفي 90 مليون ريال منها 25 مليوناً من الأمير فيصل فيما تكفل بالباقي أعضاء الشرف الذين تواجدوا في الاجتماع، وسيتم توظيف الدعم لحل ديون النصر الكبيرة وصرف مرتبات اللاعبين وبعض مستحقاتهم المتأخرة.

ملفات ساخنة
تنتظر إدارة الأمير فيصل بن تركي عدة ملفات ساخنة لترتيب أوضاع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي بدءاً بالتعاقد مع مدرب للفريق الأول عقب رحيل راؤول كانيدا "إسباني" بالإضافة إلى تسجيل لاعبين أجانب بدلاً عن محمد حسين "بحريني" وماركينهوس "برازيلي" وتحديد مصير المهاجم مايجا "مالي" وصانع الألعاب أدريان "بولندي"، وأيضاً البحث في أمور لاعبي الفريق المحليين بتجديد عقود بعضهم والاستغناء عن البعض الآخر والتعاقد مع لاعبين جدد. ويسعى الأمير فيصل بن تركي لمعالجة الأخطاء الإدارية والمشاكل التي واجهته خلال فترة رئاسته الماضية.

كحيلان والجماهير
قـابلــــت جمـــاهيــر النصر عودة رئيسها المحبوب بفرحة كبيرة حيث ضج موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بالتعليقات المرحبة ابتهاجاً بعودة الأمير فيصل بن تركي لرئاسة النادي، واعتبر مغردون أن من محاسن الاستقالة التي لم تكتمل أنها عما يتمتع به الكيان النصراوي من أعضاء شرف فاعلين ومؤثرين وهو ما يطمئن على حاضر ومستقبل النادي. وكان أحد جماهير الشمس قد نشر تصويتاً قبل أسبوع من الاجتماع الشرفي حول استمرار كحيلان رئيساً من عدمه فأجمــع 62 % من المصوتين على رغبتهم في استمراره في الرئاسة.‬