|


المنتخب الأسباني وساعة "الحقيقة" في لقاء تركيا

مدريد ـ د ب أ 2016.06.16 | 04:32 pm

رغم الفوز الثمين 1 / صفر على المنتخب التشيكي في بداية رحلة الدفاع عن اللقب القاري ، ما زال المنتخب الأسباني لكرة القدم بحاجة إلى تقديم ما يقنع ويمتع جماهيره في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا.
ويتطلع المنتخب الأسباني إلى الدفاع عن لقبه القاري وتحقيق إنجاز ورقم قياسي جديد من خلال البطولة الحالية بأن يكون أول فريق يتوج باللقب في ثلاث نسخ متتالية.
وانتزع المنتخب الأسباني أول ثلاث نقاط له في البطولة بالفوز الثمين والمتأخر على نظيره التشيكي بضربة رأس من المدافع جيرارد بيكيه في الدقيقة 87 من المباراة.
ولكن مباراته المرتقبة غدا الجمعة أمام نظيره التركي قد تحظى بأهمية بالغة لأنها ستوضح ما إذا كان على الجماهير النظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم النصف الفارغ.
وفرض المنتخب الأسباني سيطرته على مجريات اللعب في لقاء التشيك منذ البداية وحتى النهاية ولكنه اصطدم مجددا بالدفاع التشيكي المتكتل وحارس المرمى المتألق بيتر تشيك.
وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية : "ما من فريق آخر (في المباريات الأخرى بالبطولة) سيطر على مجريات اللعب مثل المنتخب الأسباني... من الصعب التغلب على هذا الدفاع الصلد المتكتل الذي تلجأ إليه معظم الفرق في مواجهتنا... هذا لم يكن أداء متكاملا ولكنها بداية واعدة".
واختصت الصحيفة بالإشادة ثنائي فريق برشلونة المكون من بيكيه صاحب الهدف وأندريس إنييستا صانع الهدف. وأعربت الصحيفة عن أملها في أن ينهي هذا الهدف "صفارات الاستهجان" المستمرة من الجماهير ضد بيكيه بسبب مساندته لفكرة استقلال إقليم كتالونيا عن أسبانيا.
وتساءل خوسيه أنطونيو كاماتشو المدافع والمدير الفني الأسبق للمنتخب الأسباني ، خلال تعليقه لإحدى المحطات التلفزيونية على مباراة التشيك ، : "كيف لم يفز إنييستا حتى الآن بجائزة الكرة الذهبية (لأفضل لاعب أوروبي) ؟ ".
وذكرت إذاعة "كادينا كوبي" : "كان انتصارا للصبر والشخصية".
وأضافت : "لم يكن من السهل مواصلة الهجوم في ظل حرارة الجو والدفاع الصلد من المنتخب التشيكي. ولكن المنتخب الأسباني التزم بأداء مهمته حتى نال المكافأة بالفوز في نهاية المباراة".
كما أشارت "كادينا كوبي" إلى التغيير في حراسة مرمى الفريق بجلوس المخضرم إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء والدفع بالحارس الشاب ديفيد دي خيا رغم ادعاءات تورطه في فضيحة اعتداء جنسي يعود تاريخها إلى 2012 .
وأوضحت : "كان كاسياس عاملا رائعا في انتصارات المنتخب الأسباني على مدار سنوات. ولكن ، مع بلوغه الخامسة والثلاثين الآن ، حان الوقت المناسب ليسلم قفازيه إلى حارس شاب".
وفي المقابل ، أشارت إذاعة "كادينا سير" إلى أن المنتخب الأسباني بقيادة مديره الفني فيسنتي دل بوسكي قدم "تنوعا رائعا في أسلوب اللعب" وكانت له العديد من التمريرات الخطيرة مثل التمريرة التي جاء منها الهدف الوحيد للمباراة.
وأوضحت : "الفريق لعب بشكل مباشر أكثر من مباريات أخرى واعتمد على التمريرات العرضية بعدما وضحت صعوبة اختراق الدفاع التشيكي من الوسط".
ولكن إذاعة "ماركا" أبدت بعض القلق من افتقاد الفريق للأهداف رغم مشاركة المهاجمين ألفارو موراتا ونوليتو وأريتز أدوريز حيث كانت المباراة الثانية على التوالي لأدوريز التي يفشل خلاله في هز الشباك بعدما أخفق أيضا في هز الشباك خلال المباراة الودية التي خسرها الفريق صفر 1/ أمام المنتخب الجورجي قبل البطولة.
وأشارت إلى أن الفريق لم يجد بعد البديل المناسب لكل من ديفيد فيا وفيرناندو توريس اللذين ساعدا الفريق على الفوز بألقاب يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 .
وفي نفس الوقت ، أكدت صحيفة "إل موندو" أن المنتخب الأسباني يجب أن يحسم تأهله لدور الستة عشر "بدون مشاكل" وذلك بالتغلب على نظيره التركي غدا في مدينة نيس.
وإذا حقق المنتخب الأسباني فوزا جيدا غدا ، سيكون دافعا للجماهير إلى النظر للنصف الممتلئ من الكوب حيث سيسود الشعور بالتفاؤل في قدرة الفريق على الدفاع عن اللقب.