|


كبوة النصر لن تطول .. وهبوط “المارد” أحزنني

حوار : قحيصان الهاجري 2016.07.04 | 03:40 pm

طالب مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي القادسية حمد الدوسري، جميع المسؤولين بالأندية السعودية بمنح المدرب الوطني الفرصة الكاملة ليقدم كل مالديه ويثبت نفسه بأنه مدرب بطولات وإنجازات وليس مدربــا للفزعات، وأرجع الدوسـري في حواره مع الرياضيــة نجاحه مع فريـــــق القادسية وبقاء الفريق بدوري جميل للمحترفين للعمل والجهود الجماعية من قبل إدارة النادي واللاعبين والجهازيـــن الفني والإداري ولـــم يخفْ بأن تواجد أربعة فرق من الشرقية بدوري جميل سيعيد توهج كرة القدم الشرقاوية للمنافســـة ويُعيـــد جماهيرهــا المتعطشة والمُتذوّقة لكرة القدم:

ـ بداية، ما صحة ترددك بالموافقة على تدريب الفريق؟
لم أتردد وكل ما حصل أنني طلبت دراسة الموضوع من جميع النواحي لأن المسألة تخص تاريخ فريق يجب ان أحافظ عليه وان أكون محل الثقة التي كلِّفت بها خاصة وشخصي من أبناء النادي الذي اشتهرت من خلاله وعرفني الناس على المستوى الرياضي ، ولا أخفيك بأن هناك العديد من الأشخاص قالوا لي لا توافق على تدريب فريق القادسية حيث ستكون محطة للفرق الكبيرة وستُهزم من النصر والفرق الكبيرة بالخمسة أهداف وأكثر ولكني رفضت كل الآراء وأقدمت بشجاعة على قبول المهمة دون اشتراط إي شيء على إدارة النادي لأنني أخدم كيان القادسية الكبير.
ـ كيف وجدت الفريـــق عنـــد استلامك زمـــام الأمور، وماذا عملت من أجل توهجه؟
وجدت الفريق في حال يرثـــى لها من جميــع النواحي حيــث هناك العديد من اللاعبين المميزين على دكة الاحتياط والآخــــــرون لا يلعبون في مراكزهم الصحيحة لذلك قمت بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بحيث ركزت على الأمور الفنية من ناحية الخطط التكتيكية وتحركات اللاعبين داخل الملعب والتغطية الدفاعيــة والهجومية ووضعت كل لاعـــب في مركزه الصحيح بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية وبشكل تدريجي حتى بدأنا بالوصول للمرحلة المطلوبة ومن ثم قلنا كلمتنا داخل المستطيل الأخضر.
ـ متى تأكدت بأن الأمور الفنية لفريقك وصلت للمرحلة المطلوبة؟
لعل تعادلنا مع فريق النصر"حامل اللقب لموسمين متتاليين" بنتيجة التعادل السلبي كانت البداية والمؤشر الأخضر أو الايجابي الذي جعلني أطمئن بأنه لازال هناك الشيء الاكثر لدى لاعبي فريقي وهو الشيء الذي تحقق من خلال التعادل مع فريق الهلال سلبيا رغم أن الفوز كان قريبا للغاية من خلال ما قدمه لاعبو الفريق إثناء مجريات اللقاء ولكن الخبرة كان لها دورها وكذلك التعادل مع فريق الاتحاد بنتيجة 1ـ1 ومن ثم توجنا هذه العروض بالفوز على الفريق الشبابي بنتيجة 2ـ٠ وبلا شك بأن تحقيق مثل هذه النتائج أمام الفرق الأربعة الكبيرة بعد الهزائم المتتالية ساهم في إعادة الروح المعنوية والثقة بالنفس لدى اللاعبين .
ـ ماذا فعلت حتى أنقذت القادسية من الهبوط؟
لكل مدرب طريقة وفلسفة وشفرة يستطيع من خلالها فك دفاعات الفرق المقابلة، وبالنسبة لي فقد كنت قريبا جدا من لاعبي الفريق حيث كنا كالأسرة الواحدة والإخوان نعمل على قلب رجل واحد من أجل تحقيق الفوز والانتصارات ، ويجب أن أشيد بالدور الكبير الذي قامت به ادارة النادي التي وفرت كل ما أحتاجه لمصلحة الفريق، ولاشك بأن هذا العمل الجماعي مطلوب وتحتاجه كرة القدم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة .
ـ ماذا يعني لك نجاحك كمدرب وطني بتحقيق مهمة بقاء الفريق بدوري جميل؟
بصراحـــــة هي تعني جميع المدربين الوطنيين قبل أن تعنينــي، أطالب جميــــع المسؤولين بالاندية الاهتمام بالمدربين الوطنيين بمنحهم الفرصه والثقة في جميع الدوريات لأن المثل المحلي يقول (ماحك جلدك مثل ظفرك) وبنظرة للملايين التي تصرف سدى على المدربين الأجانب فإنني أقول حرام أن تُصرف عليهم لأنهم لا يحرصون ولا يهتمون بالفريق مثل المدرب الوطني الذي يحرق نفسه من أجل تطور كرة القدم السعودية ونظرته ليست مادية مقارنة بالأجنبي الذي يقدم شروطه قبل كل شيء وبعدها يحمل حقائبه ويغادر لبلاده، ولعل المدربين الوطنيين قد أثبتوا جدارتهم عن طريق خليل الزياني ومحمد الخراشي وعلي كميخ وغيرهم من الجيل القديم والمدرب سعد الشهري من الجيل الحالي وهناك العديد من المدربين الذين يحتاجون الثقة والفرصة من أجل إثبات أنفسهم .
ـ يطلق على المدرب الوطني (مدرب الفزعة) كيف ترى ذلك، وماذا يعني لك تجديد إدارة النادي عقدك مع الفريق للموسم المقبل؟
هذا الكلام أو المسمى كان في السابق ولقد نجح أبن الوطن من خلال فزعته التي يعمل بها من قلبه وحبه لوطنه ولكن في الوقت الحالي تغيرت الأمور والمعادلة، وأصبحت كرة قدم فنيات لا تقترن بالعاطفة أو الأمور المعنوية التي كانوا يقولون بأن المدربين الوطنيين يعملون من خلالها ولعل الشواهد كثيرة ومنها العمل الذي قمت به مع فريق القادسية حيث كان أكبر عملي على الأمور الفنية سواء الجماعية للفريق او الفردية للاعبين ، ومن ناحية تجديد عقدي فإنني أشكر إدارة النادي على ثقتها الكبيرة وانا ابن النادي وأتشرف بذلك وان شاء الله نصنع فريقا كبيرا ينافس على البطولات بالموسم المقبل.
ـ رغم تألق مدرب نجران البرازيلي (أنجوس) الا أنك تألقت عليه وهزمته بنتيجة (4ـ2) ماذا عملت في اللقاء؟
قرأت فريق نجران بشكل دقيق على مستوى خطوطه الثلاثة وكان يعتمد على لاعبه البرازيلي (بسمارك) بشكل كبير من ناحية ركضه بالملعب وتنقلاته وضربه للمدافعين بسرعته ومهاراته وقمت بالحد من خطورته بشكل كبير من خلال مراقبته اللصيقة وعدم منحه الفرصة بأخذ حريته بالإضافة للعمل التكتيكي الذي عملته خلال اللقاء وبالذات بعد تسجيلهم الهدف الثاني حيث استغللت الثغرات الخلفية لفريقهم والتي من خلالها سجلنا أهدافنا .
ـ هل استحق الأهلي بطولة الدوري والكأس ونجران الهبوط وماذا عن ابتعاد النصر عن المنافسة هذا الموسم؟
بكل تأكيد فأن الفريق الأهلاوي استحق بطولة الدوري بجدارة واستحقاق وبطولة كأس الملك كانت مباراة قوية مع فريق النصر والذي كان قريبا جدا من خطف البطولة ولكن هذه كرة القدم لابد من فائز وخاسر ولكن فريق الأهلي فريق كبير من جميع النواحي ومن عدة سنوات والعمل واضح من قبل المسؤولين عليه ، وبالنسبة لهبوط فريق نجران فإنه غير مستحق لأنه فريق قدم مستويات كبيرة وبالذات مع مدربه البرازيلي (أنجوس) الذي أحدث نقله كبيرة للفريق ولكن هذه كرة القدم لابد فيها من مفارقات تسير عكس الرياح،أما عن ابتعاد فريق النصر عن المنافسة هذا الموسم وهو حامل اللقب مرتين فإنني أقول لكل (جواد كبوة) وبلا شك فإنه فريق غني عن التعريف وصاحب انجازات تاريخية والكــل شاهد البطولتـين المتتاليتين مع الأمير فيصل بن تركي والذي قدم عملا ومجهودات كبيرة لناديه وجماهيره وجلب للفريق العديد من اللاعبين المميزين.
ـ كيف ترى عودة فريق الاتفاق لدوري جميل وتأثيره على كرة القدم الشرقاوية؟
لقد عاد فارس الدهناء لمكانه الطبيعي بين الكبار بقيادة إدارته الشابة التي قامت بعمل كبير كانت نتائجه إيجابية أسعدت جماهير الاتفاق بشكل خاص والجماهير الشرقاوية على وجه العموم ،وسنشاهد التنافس على مستوى الفرق والجماهير يعود بشكل كبير بملاعب المنطقة الشرقية من خلال تواجد فريق (القادسية والاتفاق والخليج والفتح) حيث ستزحف الجماهير الشرقاوية للمدرجات وهي المعروفه بحبها وعشقها لكرة القدم من خلال حرصها على التشجيع والمؤازرة ، ولا أخفيك بأن هبوط فريق النهضة (مارد الدمام) لدوري الدرجة الثانية يعتبر شيئا مؤسفا للغاية ولكني لا أعلم عن ظروف الإدارة وما حدث للفريق ولكنهم قادرون على معالجة الأمور والعودة بشكل تدريجي.
ـ ماذا يعني فوزك بجائــزة أفضل مدرب؟
تعنـــي لي الكثيـر، وأشكر زملائي المدربين الذين رشحوني بتصويتهم للفوز بجائزة المدرب القديـــر خليل الزياني لأفضل مدرب وطنــي بالموســم والتي ستجعلني أقدم كل ما لدي وأحرص على تقديم المزيد من الانجازات مع فريقي القادسية ولاشك فإن المدرب الوطني يحتاج لمثل هذه الأمور المعنوية التي تعتبر الداعم الحقيقي لشخصيته الرياضية خاصة بما يمتلكه من إمكانيات تدريبية كبيرة تحتاج للوقفة والمساندة من الجميع، وقد أثبت أنه ليس بمدرب فزعة، وبالتالي فهو أحق من الأجنبي.