|


الهلال نسخة من المان.. والأهلي يشبه السيتي

ترجمة - حسن أبو زينب 2016.08.10 | 10:51 am

فرضت مباراة السوبر التي جرت أمس الأول بين الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال ونظيره الأهلي على اهتمامات الصحافة البريطانية لتزاحم صفقة الـ110 ملايين دولار القياسية الخاصة بانتقال مهاجم يوفنتوس الفرنسي بول بوجبا التي تعتبر أغلى صفقة قي تاريخ الكرة كما نافست أخبار ميداليات بعثة بريطانيا في اولمبياد ريودي جانيرو 2016 من حيث التغطية ..وقالت صحيفة Daily Mail البريطانية في تغطيتها عن المباراة انها كانت أمسية أنيقة اهتز لها ملعب كرافن كوتيج تحت صدى إيقاعات الطبول السعودية في لندن.
وأضافت إن المباراة كان بوسعها أن تقام على شاطئ البحر الأحمر في جدة ولكنها انتقلت الى ضفاف نهر التايمز وكان يمكن أن تقام تحت أشعة الشمس اللاهبة في الرياض ولكنها جرت في أجواء معتدلة في العاصمة الصاخبة لندن . ومضت الصحيفة تقول المباراة جرت على بعد ثلاثة آلاف ميل لتقام على ملعب كرافن كوتيج ولكن رغم بعد المسافة فلم تفقد شيئا من حيويتها وكثافة حضورها .. احتفل الأهلي بكأس السوبر بركلات الترجيح ولكن الحقيقة التي لا يدور حولها الشك إن الملعب لم يسبق له وخلال كل تأريخه أن اهتز كما حدث خلال الأمسية بسبب هدير الطبول السعودية ممزوجة بأهازيج الجماهير التي ملأت الملعب بألوان زاهية وهتافات متناغمة تردد صداها حتى خارج الملعب .أكثر من هذا فقد تحول الملعب الذي اكتظ بالجماهير المتحمسة الى عرض كروي كبير حسمه الأهلي بركلات الترجيح بعد انتهاء الحصة الرسمية بتعادل الناديين 1ـ1.وأشارت الصحيفة إن جماهير الأهلي ارتدت اللونين الأخضر والأبيض ولكن جماهير الهلال التي فاقت أعدادها جماهير الأهلي كانت تبدو كأمواج البحر..الفريق الأهلي عوض عن الكثرة برسم ابتسامات واسعة على وجوه أنصاره بحمل أبطاله عاليا كأس السوبر الشبيه بكأس درع المجتمع على منصة التتويج.. ولكن يبقى السؤال لماذا وتحت أية مبررات أقيم السوبر السعودي في فولهام ؟ الإجابة إنها ليست المرة الأولى التي تنتقل فيها مباراة السوبر خارج السعودية وتحديدا منطقة غرب لندن..
ففي العام الماضي وفي نفس الشهر تقريبا فاز الهلال على غريمه النصر 1ـ0 في مباراة جرت على ملعب لوفتس رود.. كما أن الإقبال الجماهيري الكبير على تلك المباراة أغرى الاتحاد السعودي للعودة الى لندن مجددا .. ولكن يبقى الهدف الأخير و هو الحرص على دعم انتشار دوري المحترفين السعودي والمواجهات الأخرى المماثلة الى العالم خارج الحدود ضمن جهود سابقة نقلت الكرة السعودية الى نطاق العالمية .كما إن نقل مباراة السوبر خارج الحدود أصبحت ظاهرة عالمية كما هو الحال مع السوبر الايطالي الذي سبق أن انتقل الى بكين وشنغهاي والدوحة وكما هو الحال مع يوفنتوس وميلان اللذين سيلتقيان في مباراة السوبر الحالي في أبو ظبي قبل يومين من أعياد رأس السنة . أضف الى ذلك فهناك جالية سعودية كبيرة في لندن جاهزة لدفع قيمة تذاكر يتراوح سعر الواحدة منها بين 35 جنيه استرليني و150 جنيه.. تدافع على مباراة أمس الأول عدد لا يقل عن 16,365 شخصا وهو ربما كان ضعف عدد العام الماضي كما أن منصة رجال الصحافة كانت ممتلئة وصاخبة .أضف الى ذلك أنه لا ينبغي أن يفوت على المراقب أن يذكر انه إذا كانت درجة الحرارة في جدة تتراوح بين 44 ـ 43 درجة فإن درجة الحرارة في فولهام لم تتجاوز 19 درجة كما أن هبات النسيم من نهر التايمز أنعشت الأجواء ولكن تبقى الحقيقة أن الهلال القادم من الرياض يعتبر نسخة من نادي مانشستر يونايتد برصيد 57 كأسا منها 13 لقبا للدوري واثنان من بطولات آسيا .أما الأهلي القادم من جدة فأقرب الى تشبيهه بمانشستر سيتي ليس بالضرورة من الجوانب المالية فقد حقق النادي نجاحات مقدرة في هذا الجانب بعد انتظار طويل .فقد فاز بأول لقب ببطولة للدوري بعد انتظار دام 33 عاما ثم أضاف عليه كأس الملك ..ويديره الآن رجل لم يكن عديم الفائدة ككريستيان جروس حينما كان مدربا لتوتنهام .الصحيفة قدمت وصفا تفصيليا للمباراة قالت إن أكثر مشاهدها إثارة للمتعة الصاروخ الذي أطلقه السومة واستقر في شباك الهلال وفجرت براكين من الهتافات ارتج لها الملعب..
بالمختصر المفيد المباراة كانت خير دعاية للكرة السعودية رغم إنها تواجه بعض المشاكل المالية فهناك توجه بخصخصة الكرة سيما وان بعض الأندية تشكو من الديون.. ويبدو إن الدوري السعودي هو الأقوى في المنطقة والسقف الممنوح للأندية السعودية بعدم تجاوز أربعة لاعبين لن يفيد الكرة السعودية في نشر شعبيتها خارج الحدود .السومة الذي ينحدر من أصول سورية وضع بصمته هناك ولكن يبقى القول إن الليالي العربية في لندن جديرة بالمتابعة والمشاهدة .


الهلال نسخة من المان.. والأهلي يشبه السيتي

الهلال نسخة من المان.. والأهلي يشبه السيتي