أكد المدرب الوطني تركي السلطان لموقع "الرياضية" بأن مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي مارفيك يعتبر من أفضل المدربين في القارة الأوروبية ويملك تاريخ كبير ويعد الأفضل بالنسبة للمدربين الذين مروا على المنتخب السعودي في السنوات الخمس الماضية مشيرا بأن مارفيك يمتاز عن بقية المدربين على ثبات التشكيلة والعمل خلال الفترات الماضية بقائمة أسماء ثابته ولم نشهد أي تغيرات في التشكيلة الخاصة بالأخضر السعودي في التصفيات الأولية والتصفيات النهئية لنهائيات كأس العالم 2018.



وقال السلطان في تصريحه الخاص لموقع الرياضية :"من أهم العوامل التي تساعد المدربين على النجاح وتحقيق النتائج الايجابية الثبات على الأسماء ولكن المدرب مارفيك واجه بعض الصعوبات في القائمة النهائية الأخيرة بعد أن فقد العديد من الاسماء التي يعتمد عليها بسبب الإصابات لكن هذه الغيابات لم تؤثر على المنتخب لأن الطريقة التي يعتمد عليها المدرب تساعده على ايجاد الحلول من خلال نهج طريقة 4 /2 /3/1 مؤكدا بأن المشكلة التي قد تواجه المنتخب في التصفيات هي قوة المنتخبات المتواجده في المجموعة التي تعتبر الأقوى والتي تحمل منتخبات قوية وكبيرة مثل أستراليا واليابان والإمارات بجانب العراق وتايلاند".



وكشف السلطان بأن الفترات السابقة للمنتخب قبل التعاقد مع المدرب الهولندي مارفيك كانت فترات غير مستقرة مر بها أكثر من 100 لاعب شاركوا في المنتخب وكان الوصول للمنتخب سهل جدا , أما اليوم فقد اختلف الوضع مشيراً بأن الهولندي مارفيك لا يتعامل الأ مع الأسماء التي تخدم طريقته وهذا ما نشاهده حاليا في المنتخب من حيث أن الأسماء ثابتة والتغيرات حسب الظروف والإصابات , مردفاً :"شاهدنا حسن معاذ ومنصور الحربي في القائمة الأساسية نظراً لإصابة الثنائي عبدالله الزوري وياسر الشهراني بالإضافة إلى مشاركة نايف هزازي بديلا للمصاب في المعسكر محمد السهلاوي وهذا أمر طبيعي لكن الطريقة ثابته ولم نشاهد أي تأثر بالنسبه للمنتخب لتلك الغيابات".



وأوضح السلطان بأن المدرب مارفيك يتعامل مع اللاعبين واختيار الأسماء حسب طريقة اللعب التي يفضلها وهذا ما جعلنا نشاهد في القائمة النهائية لمواجهة منتخبي تايلاند والعراق مهاجمين فقط ، ويعتبر أمر جيد بأن يكون المدرب قد رسم الاسماء التي يرغب بتواجدها معه حسب طريقة اللعب التي يفكر فيها.



وأكد المدرب الوطني السلطان بأن البدايات دائما تكون صعبة لأي منتخب في العالم وهذا ما حصل للمنتخب السعودي في بداية المشوار أمام منتخب تايلاند " المطور" والذي قدم مباراة كبيرة وكان خصم عنيد للاخضر السعودي على أرضه وبين جماهيره ولكن الأهم تحقق وهو الخروج بالنقاط الثلاث وإن شاء الله يستمر المنتخب في تحقيق النقاط وخصوصا في مواجهة العراق في ماليزيا والتي تتطلب بالعودة بالنقاط الثلاث حتى يكون وضع الأخضر في المنافسة على التأهل كبير لأن البدايات دائما تكون صعبة وتتطلب النتائج الايجابية فقط.



وأكد تركي السلطان بأن الجميع شاهد الجولة الأولى من التصفيات النهائية لنهائيات كأس العالم والنتائج التي حملتها والكل يعرف بأن الترشيحات جميها تنصب لمنتخبي اليابان واستراليا لكن النتائج في اليوم الأول من الجولة كانت عكس تلك التوقعات المنتخب الإماراتي يكسب اليابان في طوكيو والمنتخب العراقي يحرج استراليا على ارضها وبين جماهيرها اليوم المنتخبات قوية وصعبة يجيب على الجميع دعم الأخضر السعودي مثل ما نشاهده في الشارع الإماراتي والذي يدعم المنتخب الإماراتي طول مشواره في التصفيات الأولية والنهائية ويدعم المدرب الوطني مهدي علي والذي نشاهده اليوم يحقق نتائج ايجابية للأبيض الإماراتي وخصوصا أمام اليابان وعلى ارضها وبين جماهيرها كرة القدم تغيرت ولا يوجد منتخب ضعيف ومنتخب قوي من يقدم طوال التسعين دقيقة عمل وتركيز يحقق النتيجية الايجابية وهذا الدعم الذي نشاهده لمنتخب الإمارات يجب أن يكون حاضرا من الجميع لمنتخب السعودية في مشوار التصفيات النهائية.



وبين السلطان بأن العمل الفني يتطلب العديد من المواجهات حتى يكتمل العمل ونشاهد نتائج العمل الفني على ارض الواقع وهذا يأتي تدريجيا خلال المواجهات المقبلة قائلا " وضع المنتخب يعتبر جيد ولكن المشوار طويل وصعب ويحتاج لتركيز عالي اليوم الكل يدعم المنتخب واللاعبين اصبحوا أكثر نضج والمكافأت التي رصدت للاعبين من الهئية العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم تعتبر مميزه ومحفزه لللاعبين والدعم الجماهيري في أول مواجهة للمنتخب السعودي في التصفيات تعتبر قوية ولأن جاء دور اللاعبين من أجل تحقيق المطلوب منهم داخل المستطيل الأخضر.



وامتدح المدرب الوطني تركي السلطان مدرب الحراس للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الوطني حمد اليامي قائلا : "اليامي من أفضل المدربين وهو محاضر في الاتحاد الأسيوي والدولي وسبق أن حضرت معه دورة وخرجت بالاستفادة من تلك الدورة بالنسبة لي أعبتره من افضل المدربين ويعتبر مكسب للجهاز الفني للمنتخب السعودي والجميع شاهد الحضور المميز للحراسة وخصوصا في مواجهة تايلاند والتي شهدت تركيز عالي من الحارس ياسر المسيليم وهذا يأتي من عمل المدرب حمد اليامي من خلال التوجيه وتعديل الأخطاء بالنسبة للحراس والنصائح التي توجه للحراس قبل المباراة واثناء سير المباراة".



وأكد السلطان بأن قرار الاستعانة بالمشرف العام على المنتخب السعودي طارق كيال يعتبر مميز وناجح نظرا للخبرات الكبيرة التي يمتلكها كيال خلال مشواره الرياضي والذي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد على النجاح بعد الله خصوصا لقربه للاعبين والتعامل الايجابي مع اللاعبين والتجربة الأخيرة لكيال مع الأهلي في الموسم الماضي خير دليل على تميزه.