اتهم المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد الاتحاد السعودي لكرة القدم بخداع الشارع الرياضي، عندما أكد أثناء مفاوضات التجديد مع مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بيرت فان مارفيك (هولندي)، أن أهم شروط التجديد هو بقاء المدرب في السعودية، وحضور المباريات، موضحا أن ماحدث هو أن المدرب سافر بعد مباراة العراق مباشرة لهولندا، واستمر يمارس التحليل الرياضي.
وقال الخالد للرياضية: في الوقت الذي كانت تقام فيه مباريات الجولة الثالثة من دوري جميل في الرياض وجدة، كان مارفيك مشغولا بتحليل مباريات الدوري الهولندي وقمة فينورد وإيندهوفن، ولم يشاهد المباريات، وأضاف: ”للأسف إنهم يستغلوننا، والخلل كبير في اتحاد الكرة، وللأسف هذا الاتحاد خدعنا، فالمدرب يحلل مباريات دوري بلاده، والكل يتفرج على مايحدث”، وتابع:”الكل يعلم أهمية بقاء المدرب في كل تفاصيل الدوري لمشاهدة اللاعبين والوقوف على مستوياتهم على الطبيعة، ولو كان هذا يحدث فعلا لشاهدنا منتخباً أكثر قوة من الذي نشاهده حاليا، فاللاعب سيعطى أكثر في الملعب لأنه يعلم أن المدرب يشاهده”.
وأشار الخالد إلى أن المنطق يفرض أن يكون مارفيك حاضرا بشكل دائم في السعودية، وقال:”هذه كانت مطالبنا منذ التعاقد مع المدرب، ولكن أن يكون مدربا للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وفي نفس الوقت محللا للدوري الهولندي فهذا غير مقبول، فهل هو رجل آلي؟، أم أن ما يحدث مجرد استهزاء بالمنتخب السعودي؟، فهو حتى لو كان مدربا في الدرجة الثانية لتفرغ لعمله بالكامل، فما بالك بمنتخب متأهل أربع مرات لكأس العالم؟”
وشدد الخالد على أن وجود مساعدي مارفيك لا يكفي، لأن لكل مدرب نظرته وتفكيره، وقال“أنا مدرب وأعرف ذلك جيدا، صحيح إن المساعد مهم، ولكن النظرة الفنية لصاحب القرار أمر آخر ومختلف، حيث يجب أن يقف على كل صغيرة وكبيرة، والتقارير وحدها لا تكفي، ولكننا للأسف نسيئ للكرة السعودية بهذا الشكل”، وتابع :”للأسف من يخطط فنيا للكرة السعودية هو مدرب اللياقة يان (بلجيكي) الذي لم ينجح في الهلال ولا في أكاديمية الأهلي، ويجهل كل شيء عن اللاعب السعودي وظروفه اجتماعيا وتربويا، ومن الظلم استمرار هذا الوضع، ونخشى أن يأتي يوم يكون فيه كل من في الملعب من لاعبين ومدربين وحكام غير سعوديين".