“الثلاثية” تطيح بجوميز
تفاقمت الأوضاع داخل أروقة النادي الأهلي في وقت يستعد فيه المرشح الوحيد للرئاسة أحمد المرزوقي لإعلان قائمته الجديدة قبل اجتماع الجمعية العمومية الثلاثاء المقبل. ويعيش النادي الأهلي حالة من التخبط الإداري والارتباك المالي في ظل عدم وجود رئيس لتسيير أموره، ويتزامن هذا مع تذبذب في المستويات الفنية للفريق الأول لكرة القدم، وهو ما أدى إلى تشكيل لجنة فنية ثلاثية لتصحيح الأوضاع وإقناع المدرب جوميز "برتغالي" بتغيير قناعاته الفنية. والذي رفض بدوره تدخل اللجنة في الأمور الفنية للفريق مما أدى إلى مزيد من الاشتعال، بدا أنه يمضي في اتجاه إقالة البرتغالي وإعادة المدرب السابق كريستيان جروس.
تخبط إداري
يعاني النادي الأهلي منذ الاستقالة التي تقدم بها الرئيس مساعد الزويهري من ارتباك كبير في الناحيتين الإدارية والتنظيمية. وذلك للحاجة الماسة إلى صاحب قرار يحسم الملفات الفنية الساخنة الخاصة بإقالة المدرب جوميز بعد الوصول معه إلى طريق مسدود. وكذلك لمعالجة الخلل داخل منظومة الفريق الأول حيث يعمل مدير الاحتراف في ناحية والهيئة المالية في ناحية أخرى، والجهاز الإداري يعمل بآلية خاصة منفصلة عن كل هؤلاء. وقد أثرت كل هذه التداعيات على شكل وأداء ونتائج الفريق الأول الذي تراجع إلى المركز الخامس بعد الجولة الرابعة وهو بطل كل البطولات في الموسم الماضي.
ارتباك مالي
مشكلة أخرى يواجهها الفريق الأول أيضاً وهى عدم قدرة المسؤولين الماليين والإداريين على تنفيذ الخطط المالية المحددة للموسم الحالي لعدم وجود رئيس مجلس للإدارة، وهو ما ينذر ببوادر أزمة مالية وارتباك مالي كبير يزلزل كيان الفريق، لاسيما بعد رغبة الإدارة في تقليص مكافآت ورواتب اللاعبين والإداريين بعد أن اكتشفوا وجود أعباء مالية ضخمة على النادي بسبب كثرة النفقات والمصروفات الخاصة بلاعبي الفريق الأول التي قدرت بأكثر من 7 ملايين ريال. وهو ما يعني أن هناك اتجاهاً قوياً لتغيير لائحة المكافآت للفريق الأول ترشيداً للنفقات التي تهدد النادي في الموسمين المقبلين، بعد أن كشفت دراسة مالية أن النادي سيعلن إفلاسه إذا استمر الوضع المالي كما هو عليه بنفس الآلية الحالية.
جوميز يودع
كشفت مصادر لـ"الرياضية " أسباب تأزم العلاقة بين الإدارة الحالية والمدرب البرتغالي مانويل جوميز ووصولها إلى طريق مسدود، حيث إن الإدارة الأهلاوية اتفقت على تشكيل لجنة ثلاثية مكونة من أحمد المرزوقي ووجدي الطويل ويوسف عنبر لمواجهة جوميز بأخطائه، وعرض عليه بعد الأفكار الفنية من أجل تغيير قناعاته الفنية خاصة في تشكيل الفريق وآلية اختياره للاعبين قبل مواجهة القادسية في دور الـ 16 لبطولة كأس ولي العهد. وبالفعل اجتمعوا به وعرضوا عليه أفكارهم إلا أن المدرب البرتغالي ضرب بآرائهم عرض الحائط ولم ينفذ مقترحاتهم الفنية متمسكاً بقناعته الشخصية في تشكيل الفريق واختيار اللاعبين، مما أثار حفيظة اللجنة الفنية التي وصلت لقناعة الرفع لمجلس الإدارة بسرعة التخلص من جوميز.
عودة جروس
توصل الأهلاويون إلى اتفاق نهائي مع المدرب السابق للفريق الأول السويسري جروس للعودة لتولي القيادة الفنية بدلا من المدرب الحالي البرتغالي جوميز الذي سيتم الاستغناء الرسمي عنه خلال الساعات المقبلة، ويأتي التحرك الأهلاوي بعد تراجع مستويات الفريق في المباريات الأخيرة والغضب الجماهيري من الأسلوب الفني غير الواضح للمدرب جوميز وعدم استقراره على تشكيل تابث طوال المباريات الماضية. وتكفل كبير الأهلاويين الأمير خالد بن عبدالله بالتفاوض مع جروس، الذي رحب بالعودة من جديد برفقة مساعديه، وتواصل رئيس الهيئة المالية الأمير فيصل بن خالد مع جروس ومدير أعماله لوضع الخطوط العريضة لعودته من جديد واستغلال فترة توقف الدوري الحالية. وسيصل جروس برفقة مساعديه الفرنسي لورين والإنجليزي كولي والفرنسي بوزيان مدرب اللياقة خلال الأسبوع الحالي والاستعداد لمواجهة القادسية في الجولة الخامسة لدوري جميل منتصف أكتوبر الجاري.كما ينتظر أن تشمل التغييرات الجهاز الإداري بعودة وجدي الطويل للعمل مشرفاً على الفريق الأول أو اختيار مشرف جديد.
تفادي الأضرار
وينتظر أن يتم الترتيب لإنهاء التعاقد مع البرتغالي جوميز دون تضرر من الشرط الجزائي، حيث يكلف التخلص من البرتغالي وإعادة السويسري بين 15 إلى 20 مليون ريال، وتعد فترة التوقف الحالية فترة مثالية لاتخاذ مثل هذا القرار ليمضي الأهلي على طريقة الهلال في توظيف فترة التوقف لاستقبال مدربه البديل.