عبد الله السديري: مللت من دكة الهلال
دافع حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة عبد الله السديري عن نفسه أمام ثورة جماهير فريقه، بعد المستوى الذي ظهر به في المباريات الأخيرة مع الوحدة، مشيرا إلى أن أعظم حراس العالم يخطئون ويتعرضون لسوء الحظ وعدم التركيز، مؤكدا أن الوحدة قادر على العودة إلى مستواه إذا عالج المدافعون أخطاءهم واستعادوا الروح العالية في المباريات المقبلة.
وأشاد السديري خلال لقائه مع "الرياضية" بمدرب الفريق الوحداوي خير الدين مضوي (جزائري) واعتبره من أفضل مدربي الدوري السعودي حاليا، مطالباً جماهير الفرسان بالدعم والمساندة لتحفيز الفريق على تحقيق الانتصارات والخروج من الكبوة الحالية التي يمر بها.
- شاركت في أول ثلاث مباريات مع الوحدة في دوري جميل السعودي للمحترفين، فهل أنت راض عن أدائك؟
بالتأكيد أنا راض كل الرضا عن نفسي وعن أدائي وعن حمايتي لعرين الفرسان في مشاركاتي الثلاث أمام التعاون والرائد والاتحاد، رغم الهجوم العنيف الذي تعرضت له بعد مباراة الرائد، إلا أنني لا ألتفت إلى مثل هذه الأمور مهما اختلف مستواي من مباراة لأخرى، لأني لاعب في المقام الأول مثل أي لاعب يتألق في مباراة ويكون سيئ الحظ في أخرى، وحراسة المرمى ليست بالأمر السهل لاسيما في دوري شرس كدوري جميل.
- لكن شباكك استقبلت 10 أهداف في 3 مباريات وكنت سبباً في خسارة فريقك؟
أعترف أن دخول 10 أهداف في مرماي أمر غير مقبول بالمرة، وربما أكون قد تسببت في دخول أكثر من هدف بسبب عدم التركيز أو سوء الحظ، إلا أنه من الظلم أن يتحمل الحارس خسارة فريقه إلا إذا كان الحارس هو اللاعب الوحيد الذي يواجه الخصم، وإن كنت أعترف ببعض التقصير إلا أن الفريق كاملاً يتحمل الخسارة وليس عبد الله السديري بمفرده.
- لكنك تتحمل مسؤولية دخول أهداف في مرماك لا تليق بحارس دولي مثلك أقل ما توصف به إنها أهداف كوميدية.
أعظم حراس العالم يمرون بلحظات انكسار وعدم تركيز وسوء حظ، وأنا لست الحارس الوحيد الذي يخطئ، ثم لماذا يركز المنتقدون على السلبيات ويتجاهلون الإيجابيات؟ فرغم الأهداف التي سكنت شباكي إلا أنني أنقذت مرماي من عشرات الأهداف في المباريات الثلاث التي لعبتها، ولولا ثقة الجهاز الفني في إمكانياتي لما قمت بحراسة عرين الوحدة في ثلاث مباريات متتالية.
- وماذا عن مباراة الفيصلي الأخيرة التي تم استبعادك منها لسوء مستواك؟
أنا لاعب محترف وأخضع لتعليمات الجهاز الفني سواء بالمشاركة كأساسي أو كبديل أو حتى خارج القائمة، لأنها وجهات نظر للمدرب لابد من احترامها، ولا يعني استبعادي من مباراة الفيصلي إنني كنت سيئ المستوى، فربما كانت رغبة الجهاز الفني منح الفرصة لزملائي الحراس، فالوحدة لديه 4 حراس مرمى، ولابد أن يأخذ كل واحد منا فرصته في المشاركة، ومازال الدوري طويلاً وفي النهاية لا تهمني المشاركة أساسياً أو احتياطياً لكن الأهم أن يفوز الفرسان.
- كيف ترى فرصة الفرسان في جميل في ظل نتائجه المتواضعة؟
لم نلعب سوى 4 مباريات في جميل حتى الآن، وهو ما يعني أن المشوار مازال طويلاً، وسنعوض ما فاتنا في المباريات المقبلة، والخسارة في ثلاث مباريات لا تعني انهيار الوحدة، ويكفي أن فريقاً بحجم الفتح بطل الدوري قبل عدة مواسم نال 3 هزائم هو الآخر، ولم يفز في أية مباراة، ونحن والحمد لله فزنا في مباراة من أربع مثل الشباب والتعاون والخليج والقادسية وهو ما يعني أن فرصتنا كبيرة في تعديل المسار في الفترة المقبلة.
- كيف ينهض الفرسان من كبوتهم؟
هناك بعض الأخطاء الدفاعية يجب معالجتها في فترة التوقف الحالية للدوري، بالإضافة إلى ضرورة استعادة الروح العالية للاعبين التي اختفت بعد مباراة التعاون في الجولة الأولى، وكذلك نعاني من عدم المساندة الجماهيرية المطلوبة التي اعتبرها الأهم لأنها تحفز اللاعب على التألق وتقديم كل ما لديه من إمكانيات وقدرات فنية في ظل وجود جهاز فني على مستوى عال بقيادة خير الدين مضوي.
- وهل يتحمل مضوي خسائر الفريق في الدوري وتراجعه للمركز 12؟
بصراحة مضوي من المدربين الأكفاء الذين يتمتعون بشخصية قوية، بالإضافة إلى امتلاكه إمكانيات فنية وتكتيكية على أعلى مستوى، ويمتلك كاريزما خاصة في التعامل النفسي مع اللاعبين، ويعتبر من أبرز مدربي الدوري السعودي، أما عن تحمله الخسارة فأرى أن اللاعبين يتحملون الجزء الأكبر من الهزائم الثلاث، فمضوي ليس مطالباً بالنزول إلى الملعب واستغلال الفرص الضائعة وتسجيل الأهداف أو منع الكرة من أن تسكن شباكنا.
- لم تلعب إلا مباراتين فقط مع الهلال في الموسم الماضي ما تفسير ذلك؟
بالفعل شاركت في مباراتين فقط الموسم الماضي مع الهلال أمام التعاون في الجولة الرابعة وفزنا 3-1، وأمام الاتحاد في الجولة الخامسة وخسرنا 3-4، وفي النهاية هى رؤية خاصة للجهاز الفني، وكما قلت أنا لاعب محترف وملتزم بتعليمات الجهاز الفني ولا دخل لي من قريب أو بعيد في مشاركتي أساسياً من عدمه.
- هل ترى أن الهلال تخلص منك لعدم حاجته إليك بعد تعاقده مع عبد الله المعيوف؟
الهلال فريق كبير وله اسمه وتاريخه الذي لا يقبل المزايدة، ومن المستحيل أن يفرط الهلال في لاعبيه أو يتخلص منهم، ولكن الانتقال إلى الوحدة كان برغبتي الشخصية، لأنني مللت من دكة بدلاء الهلال ورأيت في الفرسان فرصة كبيرة في استعادة شخصيتي الكروية من جديد بعد موسم كامل لم ألعب فيه سوى مباراتين، ورغم ذلك فأنا أكن كل احترام وتقدير لجميع مسؤولي ولاعبي الهلال وخاصة صديقي الحميم نواف العابد.